تحتضن الباسلة «تعز» في الأيام القليلة القادمة فعاليات الملتقى الأول لرجال الأعمال والمستثمرين من المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وهو حدث مهم في حياة هذه المحافظة التي عُرفت بالعمق الصناعي لليمن منذ ثلاثة عقود ونيف من الزمن. وتكمن أهمية هذا الملتقى الاستثماري الكبير بالنسبة لمحافظة تعز في إتاحتها المجال أمام هذا الجمع المرموق من المستثمرين في ملتقاها، والذين يبلغ قوامهم 50 مستثمراً للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في هذه المحافظة والذي بدوره سيكون له الأثر الكبير في خلق شراكة بين المستثمرين في الداخل والخارج عن طريق إقامة العديد من المشاريع الاستثمارية المشتركة، كما سيكون لهذا الملتقى الأثر الكبير في تشجيع رؤوس الأموال للاستثمار في اليمن عامة وفي تعز على وجه الخصوص. إن اختيار محافظة تعز لعقد الملتقى الأول لرجال الأعمال والمستثمرين له دلالات تحمل أكثر من معنى، وتشير أهم هذه الدلالات إلى مكانة هذه المحافظة التي كما أشرنا تُعرف بالعمق الصناعي لليمن مثلما عرفت أختها حضرموت بصفة العمق الاستراتيجي الذي أطلقها عليها فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح حفظه الله بعد أن عزز البنية التحتية والخدمية لمحافظة تعز ورعى وشجع الاستثمار المحلي فيها منذ عقدين ونيف من الزمن، ولايزال يواصل جهوده في هذا المضمار وأفصح دلالة على ذلك توجيهاته الرئاسية الكريمة بشأن تطوير وتوسيع مطار تعز الدولي لاستقبال الطائرات العملاقة بعد 24 شهراً من الآن، وتنفيذ مدرج جديد له بتكلفة مقدارها 20 مليون دولار بمواصفات دولية، الأمر الذي جعل منها أي تعز مركزاً للاستثمارات المحلية تمثلت في مجموعات صناعية غذائية متنوعة ومستلزمات وكماليات وشركات متعددة الأغراض تتصدرها «مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه». وتشير دلالات هذا الاختيار أيضاً إلى القدرات والخبرات المكتنزة لدى أبنائها من رجال المال والأعمال التي جاءت نتاج ذلك التنوع والتوسع في القطاعات المالية والصناعية والاقتصادية والاستثمارية، هذه القدرات وتلك الخبرات والتجارب ستتفاعل مع الخبرات التي يمتلكها صفوة اخوتنا المستثمرين المغتربين بالشقيقة العربية السعودية الذين سيشاركون في هذا الملتقى. وإذ أشد على يد كل من أسهم وحضّر لهذا الملتقى الاستثماري المهم جداً، وفي مقدمتهم قيادة السلطة المحلية والمجالس المحلية بالمحافظة والغرفة الصناعية والتجارية في تعز ورجال الأعمال والمستثمرون من أبناء هذه المحافظة، أناشد القائمين على اللجان العاملة في هذا الملتقى أن يستضيفوا أكبر قدر ممكن من الإعلاميين والصحافيين والمحللين، لما للجانب الإعلامي من دور فاعل في التعريف بمزايا قانون الاستثمار والتسهيلات التي يقدمها والتعريف بالفرص المتاحة للاستثمار في هذه المحافظة خصوصاً واليمن بشكل عام.. وكذا التعريف بالدور الوطني الكبير الذي يلعبه إخوتنا المغتربون المستثمرون وفي مقدمتهم شيخ المستثمرين المهندس/أحمد عبدالله بقشان وإخوتنا المستثمرون المغتربون في المملكة وفي هذه المحافظة الواعدة بالخيرات والعطاء. ولنا عودة مجدداً لمثل هذه التناولة إسهاماً منا ومواكبة من قبل العزيزة «الجمهورية» لهذا الحدث الاستثماري الكبير.