أثبتت دراسة حديثة أن القردة قادرة على التوقع والإعداد الجيد لنشاطها .. ونقلت أسوشيتد برس عن مجلة «علم» قولها إن فصيلتين من القردة أثبتتا أنهما قادرتان على تحديد الوسائل الضرورية التي يتعين جلبها معها للقيام بمهمة معينة. وفي أبحاث مخبرية نجحت القردة في تحديد أي من مجموعة وسائل ومعدات تم وضعها أمامها، ستكون صالحة لقطف العنب،كما أنها كانت قادرة على تذكر نفس الأمر بعد ساعات طويلة من التجربة الأولى،حيث تم وضع عناقيد من العنب ومعدات على ذمة القردة التي تناولت العنب باستخدام الوسائل الضرورية، قبل أن يتم اخراجها من المكان الذي شهد التجربة ،وإثر ذلك بأربع عشرة ساعة،تمت إعادة القردة فقام أغلبها بنفس التجربة من دون أي توجيه حسبما أوردتCNN. دراسة أخرى اثبتت أن فصيلاً آخر من القردة ، معروف بعنقه البيضاء، يلاحظ المنطقة التي يوجد فيها بعناية قبل أن يقوم بإخفاء غذاء فيها سيعود لاحقاً لتناوله..وقالت الدراسة إن نفس القرد لن يغير مكان الإخفاء إذا كان من شاهده بصدد القيام بذلك قرد مثله. وأعادت الدراسة سبب ذلك إلى أن القرد يغير مكان الإخفاء إذا كان من شاهده حيوان أو طير آخر يكون أكثر قدرة منه على الوصول إليه. من جانب آخر كشفت دراسة علمية حديثة أن الأنثى من القردة من فصيلة «البابون» تشكل أماً ناجحة للغاية في تنشئة الصغار. وبذلك تثبت الدراسة صحة المعتقدات الشائعة من أهمية الدور الذي يلعبه الدعم الاجتماعي في حياة وسلوكيات الإنسان والحيوان على حد سواء.. وأشارت الدراسة التي ستنشر في دورية «العلوم» إلى أن أنثى البابون التي لديها شبكة واسعة من الصديقات تكون أكثر تأهيلاً ونجاحاً في رعاية صغارها،من أولئك اللواتي يفضلن الوحدة والعزلة،بحسب وكالة الاسوشيتد برس..وفي هذا السياق قالت سوزان البرتس من جامعة «ديوك» «لانعلم كيف تساعد المخالطة الاجتماعية أنثى البابون ،لكن كل ماتوصلنا إليه أن الأنثى الاجتماعية أكثر كفاءة في تنشئة صغارها». واجريت الدراسة بمراقبة الممارسات اليومية ل 108من إناث قردة البابون عن كثب ولمدة ستة عشر عاماً،سجل خلالها العلماء الكثير من البيانات والمعلومات المتعلقة بسلوكيات فصيلين مختلفين من قردة البابون. وراقب العلماء خلال الدراسة كيفية قضاء القردة للوقت أثناء العيش في براري واحراش كينيا حيث تقضي الإناث غالبية وقتها في اللعب والعبث بفرو الرفيقات. وتعيش قردة البابون عادة في تجمعات مترابطة ومتماسكة بشدة ضد أية تهديدات خارجية قد يمثلها الصيادون أو مجموعات أخرى من البابون. وأشارت الدراسة أن إناث البابون تقضي 10في المائة من يومها في المخالطات الاجتماعية،وهي الأعلى بين حيوانات البرية. ودعمت الدراسة الحديثة نظريات سابقة بشأن الاستثمار في بناء وتشكيل علاقات اجتماعية واسعة والذي بدوره يساعد بصورة مؤثرة في عملية تنشئة الأطفال لدى الإنسان والحيوان. من جانب ثالث قالت صحيفة "القدس اللندنية "إن قرداً صغيراً في حديقة حيوان بإسرائيل بدأ المشي على قدميه الخلفيتين مقلداً الإنسان،بعد أن كان على شفير الموت من مرض بأمعائه، بحسب ماقاله الطبيب البيطري في الحديقة . وبدأت القردة «ناتاشا» البالغة خمسة أعوام والموجودة في منتزه «سافاري» في تل أبيب المشي منتصبة القامة على قدميها الخلفيتين،وهو أمر استثنائي خاصة وأن القردة عادة ما تتناوب بين الحركات المنتصبة والمشي على أطرافها الأربعة..وفي صورة نشرتها صحيفة «معارييف» الإسرائيلية، بدت «ناتاشا» واقفة منتصبة القامة كما البشر،وكتب تحتها:«الحلقة المفقودة؟» كتعليق ساخر، بحسب ما نقلت وكالة الأسوشيتد برس. وكانت القردة ناتاشا وثلاثة قرود أخرى ، شُخص إصابتها بانفلونزا في معدتها،وفي عيادة حديقة الحيوان تدهورت صحتها إلى حالة حرجة،بحسب ماقاله الطبيب البيطري في الحديقة. وقال الطبيب إنه بعد علاج مركز بدأت صحة القردة،تتحسن "ناتاشا" والتي كانت على شفير الموت،وأضاف الطبيب أنه فور إخلاء سبيل القردة إلى الحديقة بدأت تمشي منتصبة القامة. وقال الطبيب إغال هوروويتز:إن التفسير الوحيد المحتمل هو تلف في الدماغ بسبب المرض. أو كما يقول الطبيب البيطري .فإن تصرف القردة «ناتاشا» يعني أنها عادت إلى «طبيعتها».