الخميس , 13 يوليو 2006 م المطالبة بإيجاد ميثاق شرف لمهنة الصحافة تنبع من أهمية الحرص على عدم استغلال مناخات حرية التعبير المكفولة في الدستور في الإساءة للرموز الوطنية وتزييف وعي المواطنين، حيث نجد البعض يستغل الحرية استغلالاً رخيصاً من خلال كتابة ونشر موضوعات تضر بالوحدة الوطنية وتسيء إلى سمعة ومكانة اليمن، وهو ما يجعل بعض الدول والمنظمات والهيئات الدولية تعتمد في تقييمها لمجريات الأوضاع في اليمن على تلك الكتابات المغلوطة، والتي تفتقد إلى المصداقية، وتروج لإشاعات لا أساس لها في الواقع. - فمثلاً البعض من الزملاء لا يراعي في كتاباته مصلحة الوطن، ولا يرى عظمة ما تحقق لهذا الوطن من إنجازات سياسية وتنموية، كون نظره لا يتجاوز عتبات منزله، ومن خلال النظارات السوداء يتخيل أن كل شيء في اليمن أسود غير مدرك لما ننعم به اليوم من طفرة اقتصادية وتنموية شاملة، وأنه لولا النهج الديمقراطي الراسخ في بلد الحكمة والإيمان لما استغلوا حرية التعبير والرأي للإساءة للوطن ومنجزاته. - لذلك باتت الحاجة ماسة لإيجاد ميثاق شرف يجرم الإساءة للوطن أو المساس بالثوابت الوطنية وكل ما من شأنه إثارة النعرات المذهبية أو المناطقية أو الفئوية. - كما أن هناك ضرورة لوضع حد لحماية المهنة من الدخلاء من خلال إيجاد ضوابط وإجراءات للحد من المتطفلين على الصحافة، وربط ممارسة المهنة بتقييد الممتهن للصحافة بسجلات النقابة بما يمكنها عند الضرورة من وقف قيد العضو ومنعه من ممارسة العمل أسوة بما هو حاصل في بعض البلدان العربية. - ندرك أن حرية التعبير مكفولة للجميع في ظل النهج الديمقراطي، لكن ينبغي وضع ضوابط لممارستها حتى لا تكون مطية لكل مريض وحاقد للإساءة للوطن.