السبت , 22 يوليو 2006 م على الرغم من كثافة وآثار العدوان الاسرائيلي على الشعب اللبناني، واستهداف بنيته الأساسية باستخدام أحدث تكنولوجيا أسلحة الدمار بما في ذلك الأسلحة المحرمة.. فإن «حزب الله» يمثل حالة تصدٍ وصمود يحسبان له. وعلى الرغم من سلبية الموقف العربي إزاء ما يتعرض له لبنان من دمار وبطش وقتل وجرائم بشعة ترتكبها قوات العدو الاسرائىلي، فإن «حزب الله» ما زال يمثل حالة انتصار على هذه السلبية بوقفته الشجاعة ضد كل هذا العدوان البشع. وعلى الرغم من الصمت المريب للأسرة الدولية تجاه استمرار العدوان الاسرائىلي على لبنان، وعدم تبلور مبادرة دولية لإيقاف هذا العدوان فإن «حزب الله» ما زال ممسكاً بأدوات المقاومة. *** لقد كانت حسابات الساسة والعسكريين الصهاينة في دولة الاحتلال الاسرائيلي ترى أن تصفية «حزب الله» وحزب المقاومة اللبنانية بمثابة نزهة سريعة وخلال أيام فقط، غير أن تلك الحسابات ذهبت أدراج الرياح بفعل صمود هذه المقاومة التي لا تمثل شريحة أو فئة لبنانية بعينها، بل تجسد إرادة الشعب بمختلف قواه في لبنان. وهو أمر يؤكد الاستنتاجات التي خلص إليها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح من حيث فشل الترسانة الاسرائيلية في تدمير روح المقاومة والصمود سواء في لبنان أو فلسطين، على الرغم من استخدام اسرائيل المفرط للقوة ضد الأبرياء ودون مبرر! إن استمرار العدوان الاسرائيلي لا يمكن أن يحقق أهدافه الاستراتيجية الآن، كونه عملاً بربرياً للقتل والتدمير.. وسوف يكون عملاً طائشاً وفاشلاً إذا ما توحدت الجبهة العربية في عمل مشترك لإيقاف هذا العدوان.