عبر فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم في اتصالا هاتفيا اجراه مع أخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية، عن أسفه لما تعرضت له القنصلية المصرية في عدن من اعتداء قامت به بعض العناصر الغوغائية, مؤكداً بان تلك العناصر سيتم محاكمتها أمام القضاء. وجرى خلال الاتصال بحث علاقات التعاون الثنائي ، و التشاور إزاء مستجدات الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها العدوان والمجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأهمية الخروج بموقف عربي موحد إزاء تلك التطورات وبما يكفل إيقاف العدوان وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة الحصار الجائر المفروض عليه. في غضون ذلك صرح مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية إنه في تمام الساعة الحادي عشرة من صباح اليوم الثلاثاء تجمع آلالاف من طلاب جامعة عدن في كلية التربية بخور مكسر , وانطلقوا باتجاه القنصلية المصرية القريبة من الكلية . وقال المصدر :" ونتيجة للتدافع الكبير والضغط على الحراسة الأمنية للقنصلية من قبل المتظاهرين, تمكن بعض المندسين والغوغائيين من التسلق وإقتحام مبنى القنصلية, وقاموا بتكسير زجاجات النوافذ وإحداث بعض الأضرار المادية في المبنى ". وعبر المصدر عن اسفه لحدوث هذا الإعتداء على القنصلية, وعن استنكاره الشديد لهذا العمل التخريبي الذي قامت به عناصر غوغائية . وأكد المصدر إنه تم ضبط مجموعة من الأشخاص من المتورطين في هذا العمل التخريبي المدان بينهم عدد من الطلاب العرب, ومباشرة التحقيق معهم, في حين يتم حاليا متابعة وتعقب بقية العناصر المتورطة في هذا العمل الإجرامي تمهيدا لضبطها وتقديمها للعدالة لتنال جزاءها الرادع ".