عبر الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية يوم الثلاثاء في اتصالا هاتفيا اجراه مع الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية، عن أسفه لما تعرضت له القنصلية المصرية في عدن من اعتداء قامت به بعض العناصر الغوغائية, مؤكداً بان تلك العناصر سيتم محاكمتها أمام القضاء. في غضون ذلك صرح مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية في اليمن انه في تمام الساعة الحادي عشرة من صباح اليوم الثلاثاء تجمع آلالاف من طلاب جامعة عدن في كلية التربية بخور مكسر , وانطلقوا باتجاه القنصلية المصرية القريبة من الكلية . وذكرت الداخلية اليمنية في بيان لمصدر مسئول نشرته على موقعها انه" نتيجة للتدافع الكبير والضغط على الحراسة الأمنية للقنصلية من قبل المتظاهرين, تمكن بعض المندسين والغوغائيين من التسلق وإقتحام مبنى القنصلية, وقاموا بتكسير زجاجات النوافذ وإحداث بعض الأضرار المادية في المبنى ". وعبر المصدر عن اسفه لحدوث هذا الإعتداء على القنصلية, وعن استنكاره الشديد لهذا العمل التخريبي الذي قامت به عناصر غوغائية . وأكد المصدر إنه تم ضبط مجموعة من الأشخاص من المتورطين في هذا العمل التخريبي المدان بينهم عدد من الطلاب العرب, ومباشرة التحقيق معهم, في حين يتم حاليا متابعة وتعقب بقية العناصر المتورطة في هذا العمل الإجرامي تمهيدا لضبطها وتقديمها للعدالة لتنال جزاءها الرادع ". وكان السفير محمد مرسى عوض سفير مصر لدى اليمن قال في وت سابق بأن القنصل المصرى في مدينة عدن إتصل بسلطات الأمن اليمنية بعد دخول عدد من الأشخاص لمقر القنصلية حيث أتلفوا عددا من محتويات المقر بالداخل. وأضاف أن السلطات الأمنية اليمنية هرعت لمقر القنصلية وقامت بإخلائها من هؤلاء الأفراد ، مشيرا الى انه تم التعامل مع هذا الاقتحام ، وان الاوضاع عادت الى طبيعتها ، وجارى حاليا حصر التلفيات التى أحدثها الاقتحام ، مشيرا الى انه لم يتم إصابة أحد من أعضاء القنصلية.