إن الخيار الديمقراطي الذي اختاره شعبنا اليمني العظيم قد برهن للعالم من حولنا أن الاحتكام الى صناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة هو النموذج اليمني الفريد الذي يجب أن تحتذي به شعوب العالم من حولنا حتى يصبح هذا الخيار حقاً من حقوق كل شعوب الأرض في اختيار حكامها بطرق سلمية بدلاً من أن يأتوا عن طريق الانقلابات العسكرية والدبابات وإراقة الدماء.. فاليمن التي كانت هي السباقة في تأسيس النظام الشوروي والديمقراطي عبر تاريخه المجيد.. هاهو اليوم يعود لتلك المنابع الديمقراطية ويثبت للعالم بأسره أحقيته لذلك الإرث التاريخي من خلال ممارسته حقوقه الدستورية والديمقراطية في انتخاب من يرى أحقيته لمنصب رئاسة الجمهورية لمواصلة عملية البناء الديمقراطي وتحقيق الخير والرخاء ومواصلة البناء التنموي وتوفير ما لم يتم توفيره وتحقيقه في شتى مجالات الحياة الخدمية والتنموية والتعليمية والصحية وتوفير فرص العمل ومحاربة الفقر والقضاء على الفساد والمفسدين في كل مرافق الدولة ومؤسساتها، والتخلص من كل السلبيات والعوائق التي أتاحت الفرصة لكل الحاقدين والموتورين ليجزموا بأننا سنظل نعاني ونعاني الى ما شاء الله.. ولعل تلك النفوس الحاقدة ستخرس ألسنتها يوم العشرين من سبتمبر حينما يمارس من بلغوا السن القانونية من الرجال والنساء حقوقهم الدستورية والقانونية في انتخاب من يرون فيه الخير للأمة والوطن وقادراً على أن يقود سفينة الوطن الى بر الأمان في الانتخابات الرئاسية، وكذا من سيقودون مسيرة العمل التعاوني المتمثل في المجالس المحلية، وترجمة ما جاء في قانون العمل التعاوني على بساط الواقع المعاش ويتمتعون بسمعة حسنة وكفاءة تمكنهم من النجاح في مواصلة ماتم انجازه من قبل من تحملوا مسئولية العمل التعاوني بالانتخاب الحر والمباشر في المرحلة الماضية.. فما نرجوه هو الحرص في ممارسة كل أبناء شعبنا حقوقهم الانتخابية بكل حرية ودون وصاية من أحد، فالحرية والممارسة الديمقراطية حق مكفول للجميع ذكوراً وإناثاً مع الحرص على إعطاء الحق للمرأة في عملية الترشيح والانتخاب وعدم حرمانها من هذا الحق لتسهم في مسيرة البناء والاعمار.. فالدين والشريعة الاسلامية قد حرصا على منحها هذا الحق، فالنساء شقائق الرجال وهن الأمهات والأخوات والزوجات وعلى مقدرة في تحمل مسئولية المساهمة في بناء وطن الخير والمحبة والعطاء حتى يعم الخير كل شبر من ثرى الوطن الغالي ونلحق بركب الحضارة والتقدم واللحاق بمن سبقونا في هذا المجال.. وتتواصل مسيرة الخير والعطاء مسيرة البناء والتنمية.