يجري خلال هذا الأسبوع الترتيب ما بين مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وبين الجمعية الخيرية لمجموعة هائل سعيد أنعم.. لتسليم وتسلم موقعين بمنطقة كلابة بالمدينة لإقامة مدرستين ثانويتين للذكور والإناث، ستكونان مخصصتين للطلبة والطالبات المتفوقين المنقولين من الصف التاسع أو ما كان يسمى بالثالث الإعدادي.. وبمعدل «24» فصلاً لكل مدرسة، في كل فصل «25» طالباً أو طالبة.. ولمائتين منهم كمرحلة أولى قابلة للتوسع.. بالإضافة إلى بقية المرافق التعليمية المصاحبة. وتبني المشروع تم بمبادرة كريمة من الحاج علي محمد سعيد أنعم في لقاء مع الأخ محافظ المحافظة حضره الأخ مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة أثناء الحديث عن مدرسة المتفوقين للذكور والإناث التي تنفرد بها محافظة عدن والتي تم تنفيذها قبل انتقاله إلى محافظة تعز.. وتقوم وزارة التربية والتعليم برصد ميزانية تشغيلية متكاملة للمدرسة. وكما سيحسب هذا الإنجاز للأخ مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الأخ د/مهدي عبدالسلام.. فإنه يمثل ايضاً إضافة نوعية للأيادي البيضاء لأسرة هائل سعيد الكريمة والتي تملأ مشاريعهم الخيرية المتنوعة كل ربوع الوطن عامة وتعز خاصة.. وعلى حد القول الشعبي الشائع «لولا بيت هائل كانت مدينة تعز قرية صغيرة!!». والواقع أن هذه الأسرة العملاقة تعتبر أحسن دعاية عملية لتطمين رجال المال والأعمال والتبشير أن الدنيا مازالت بخير في بلادنا أمام المستثمرين من الأشقاء والأصدقاء.. وحقيقة إن وجود أي واحد من بيت هائل في أي موقع مثل المطر أينما وقع.. نفع.. ولا أدل على ذلك من الأخ شوقي أحمد هائل الذي تمثل مشاركته في المجلس المحلي للمحافظة قفزة نوعية في عمل المجلس وفاعليته على مستوى المدينة والمديريات وتميزه ايضاً على بقية مجالس المحافظات الأخرى.. بعد أن عرفنا دوره الخاص في رعاية الحركة الرياضية والشبابية بالمحافظة والرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يقول «لا يشكر الله من لا يشكر الناس». والذي يهمنا قوله بشأن مدرسة المتفوقين أننا نرجو ونتمنى أن لا يفرغ هذا المشروع من محتواه.. ولا يضيع الهدف من إنشائه!!.. حيث يجب أن يكون للمتفوقين والمتفوقات فعلاً.. وألا يصبح روضة جديدة للمدللين والمدللات من أولاد المرفهين والمترفين وأصحاب النفوذ ومراكز القوى بدون استحقاق. فإذا كنا نشكو كثيراً من حرمان الكثير من أبنائنا وبناتنا في حصولهم المشروع على الطابع الخاص في المنح والوظائف والتعيينات بما تستوجبه مؤهلاتهم وكفاءتهم وتصبح المجالات المتميزة.. دراسة، وتوظيفاً كأنها حق مسجل لأولاد الذوات منذ الروضة وبعد التخرج مباشرة دون مراعاة لشروط استحقاق ولا شروط شغل الوظائف.. فلا نريد أن تكرر المأساة مع مدرسة المتفوقين.. ولا نريد بخس الناس حقوقهم ولا خيانة الأمانة بالمجاملة والمحسوبية على حساب أصحاب الحق.. وذلك عبر لجنة مسؤولة أمينة ووفق ضوابط واختبارات قبول لتصفية المتفوقين فعلاً من الغشاشين وشراة الشهادات!!.. وحبذا لو يكون أحد مجموعة هائل سعيد ضمن لجنة القبول هذه.. وبمعايير عادلة وضوابط منظمة وشفافية مطلقة.. عسى أن يكون في الملتحقين بمدرسة المتفوقين بعض العزاء والتعويض عن الحالة التي لا تسر في مدارسنا الحكومية والخاصة على حد سواء. وبحسب ما يؤكد الأستاذ/عبدالله عبده سعيد أنعم أنه مثلما سيتم وضع حجر الأساس لهذا المشروع في مايو من عامنا الحالي 2007م.. سيتم افتتاح المبنيين بمشيئة الله تعالى في مايو من العام القادم 2008م.. وسوف توفر وزارة التربية والتعليم التجهيزات المتكاملة والاعتمادات الكافية حسب ما يؤكد الأخ مدير عام التربية والتعليم بالمحافظة.. فبوركت جهود الخيرين.