لأننا ندرك جيداً مدى الانعكاسات المدمرة التي كان يعيشها الوطن إبان التشطير البغيض فإننا اليوم بفضل من المولى جل شأنه وبعزم وإصرار كل الشرفاء والمناضلين وفي مقدمتهم القائد الوحدوي/علي عبدالله صالح ننعم بالوحدة المباركة التي بزغ فجرها في ال22 من مايو الخالد عام90م وننعم بكل المنجزات الاستراتيجية والعملاقة التي تحققت في ظل لوائها الشامخ شموخ الوطن وشموخ عراقته وحضارته الضاربة في أعماق التاريخ.. ولعل عشاق الوحدة وخصوصاً أولئك الذين لسعتهم نيران الحواجز والبراميل التشطيرية التي حالت بينهم وبين من يحبون في إطار الأرض الواحدة والأسرة الواحدة يدركون كل الإدراك القيمة الحقيقية للوحدة بكل شموخها وعظمتها حتى أن الكثير من أولئك الإخوة والآباء كانوا ومازالوا يعتبرون الوحدة المباركة أسمى المنجزات حتى وإن لم يتحقق في ظلها أي شيء يذكر لأنهم وعلى مدى عقود مضت لم يحلموا بغير التوحد والاعتصام وحرية التنقل في إطار البيت الواحد، واليوم هاهو الوطن الموحد وفي ظل قيادته السياسية ممثلة بربان الوحدة ورمز الديمقراطية فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح يحقق المنجز تلو الآخر متجاوزاً كل المعوقات والمنغصات التي اعترضت مسيرتنا الوحدوية والتنموية وما تحقق للوطن كل الوطن في ظل قيادته الحكيمة هو وبحق بمثابة الإعجاز الذي لم يكن في أي يوم من الأيام يخطر في لب أي فرد بما فيهم أولئك المتفائلين من عشاق الوحدة، فبالإضافة إلى ترسيخه للوحدة وحمايتها من كل السموم والمؤثرات والمؤامرات الداخلية والخارجية وبالإضافة إلى رعايته للديمقراطية وحمايتها كنهج وسلوك لا رجعة عنه فإنه قد كرس كل جهده وخبرته وجهده وعرقه لكل ما يحقق للوطن الموحد جل التقدم والرخاء حيث تحققت على يديه العديد من المنجزات وفي شتى المجالات الحيوية التي لا يتسع المجال لحصرها أياً كانت الكتابات والتحقيقات أو الدراسات والأبحاث المواكبة لها ولمنجز الوحدة الذي لايساويه أي منجز على المستويين الاقليمي والعربي وحتى الدولي خلال القرن المنصرم الذي لم يعش العالم خلاله سوى التباعد والتنافر والشتات والحروب المدمرة. وعموماً فرّاؤنا الأعزاء ونحن نتواصل معكم عبر صحيفتنا الغراء «الجمهورية» التي واكبت المنجزات والعطاءات الوحدوية في العيد ال17 للجمهورية اليمنية كغيرها من الوسائل الإعلامية الأخرى مع تفردها في كثير من المحطات لابد لنا من الإشارة هنا إلى أن عطاءات الوحدة هي أكثر من أن تعد وتحصى وبأنها ستظل بإذنه تعالى وبحكمة القائد متجددة وملبية لمجمل الطموحات والأماني وهي كذلك بالفعل منذ أن ترسخت جذورها في صيف العام 94م ولعل ما جاء في كلمة القائد الوحدوي خلال الاحتفال المركزي بعيد الوحدة الذي احتضنه اللواء الأخضر خير دليل على ما أتت وستأتي به الوحدة من عطاءات تنموية وخدمية واقتصادية وسياسية. حيث أشار في كلمته التاريخية إلى أن ما أنجز للوطن في عيده السابع عشر من مشروعات خدمية وإنمائية واستثمارية بلغت تكلفته الإجمالية «426» مليار ريال وهذا لعمري أفضل رد عملي إلى جانب السياسات الداخلية والخارجية الناجحة وتهيئت المناخات الملائمة للشراكة الفاعلة مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وكذا الأصدقاء في الدول المانحة وغيرها من الاستراتيجيات المدروسة على كل من حاول التشكيك أو الإساءة لنهجنا الوحدوي وعطاءاته ومع تعاظم المنجزات الوحدوية وديمومتها فإننا جميعاً وعلى امتداد الوطن الموحد مطالبون بأن نرص الصفوف وأن نتظافر معاً للتصدي لكل العناصر الإرهابية أين ما وجدت وأن نلتف جميعاً حول قيادتنا السياسية التي عبرت بالوطن من عهود التشطير والشتات إلى عهود التوحد والتقارب ومن عهود الرعب والجزع إلى عهود الأمن والأمان وأن نتعلم من مدرسة الديمقراطية التي شيدها القائد الوحدوي كل ما يسهم في رفعة الوطن وازدهاره. ونقولها قبل الختام بأن من لم يستفد من مدرسة الديمقراطية ومن لم يع أهمية الحوار المسؤول فإنه يسير ولاشك في الدروب والاتجاهات المعاكسة لمصلحة الوطن ولاشك أيضاً بأن شعبنا سينبذ مثل هؤلاء إن وجدوا هنا وهناك على طريق الالتفاف حول قيادته التاريخية وكل عام ووطن الوحدة والديمقراطية بألف خير ورخاء.