ونحن نحتفي بالعيد الوطني ال19 للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة المباركة فإننا نحتفي بإعادة اللحمة إلى الجسد اليمني الواحد. كما أننا نحتفي بجملة من المنجزات الرائدة والعملاقة التي تحققت على مستوى الوطن الموحد. وحقيقة بأن ماتحقق للقطاعين الشبابي والرياضي منذ ال22 من مايو الخالد عام 90م قد فاق كل التصورات والتوقعات فجل المنجزات والمنشآت الرياضية التي تم إنجازها في ظل العهد الوحدوي الميمون والتي تجاوزت كلفتها الإجمالية ال370 مليار فاقت بحجم عشرات الأضعاف لكل ماتحقق منذ بزوغ فجر الثورة اليمنية سبتمبر اكتوبر. ولهذا وذاك فان كل الشباب الرياضيين ينظرون إلى هذا المنجز الوطني والتاريخي الكبير بعيون التقدير والاكبار ولانهم يدركون تمام الادراك بأن القادم المرتقب سيكون أفضل فانهم سيحافظون على منجز الوحدة بحدقات العيون وسيعضون عليه بالنواجذ. - لايدرك روعة التوحد والاتحاد إلا أولئك الذين عايشوا عهود التشطير البغيض عن كثب وشتان بين أجواء ومناخات التشطير بكل مآسيه وعذاباته وجرعاته وبين الأجواء الوحدوية المعاشة بكل ماتتسم به «نهوض شامل وقيم نبيلة وقيمة حقيقية للأرض والانسان». - إذن لامجال البتة للمقارنة بين مانحن عليه الآن في وطن الحكمة والايمان وطن ال22 من مايو المجيد وبين ذلك الوطن بعنوانه الأبرز المتمثل بالفرقة والشتات والتمزق والقهر والاذلال وطن الحواجز المصطنعة والبراميل المجوفة التي حالت دون القرب والوصال بين أبناء الوطن الواحد والأسرة الواحدة. - مثلما كان الأدباء والكتاب اليمانيون سباقين في دحر حواجز التشطير فان ذلك السبق تزامن مع مبادرات مماثلة لعديد من المؤسسات الرياضية بعد أن عبر نجومها كل معوقات التشطير فمن منا لايتذكر تلك المواجهة الكروية التي جمعت التلال مع شعب صنعاء في العاصمة صنعاء ولقاء الميناء وطليعة تعز في ملعب الشهداء في ثمانينيات القرن المنصرم ومن منا لا يتذكر مواجهات كأس اليمن التي أحرزها التلال بمشاركة منتخبات «تعزإبصنعاءالحديدةعدنأبينلحجحضرموت». - منذ 16 عاماً وأنا أتولى القيام بالمواكبة الإذاعية للمنجزات الشبابية والرياضية عبر اثير إذاعة تعز وذلك من خلال التواصل عبر الهاتف مع القيادات المعنية في وزارة الشباب وبعض مكاتب المحافظات وقبيل المناسبة الحالية رأت قيادة الاذاعة بأن تخصص الحلقة «الوحدة عطاء ومنجزات» لكل ماأنجز في محافظة تعز وعلى التو قمت بالتواصل مع المهندس عبدالناصر الأكحلي مدير عام مكتب الشباب والرياضية بمحافظة تعز لكني ذهلت لإصراره الجم من عدم جدوى الحديث وذهلت أكثر لعدم موافقته باختيار من يراه مناسباً للحديث عن المناسبة ؟؟ وبناء ذلك الاعتذار غير المبرر ليجعل من الحلقة التي أعددتها وقدمته غاية في الروعة والجمال وكانت رياضة تعز حاضرة رغم اعتذار العزيز عبدالناصر.