ونحن نحتفي بالعيد الوطني ال 17 للجمهورية اليمنية وتحقيق الوحدة المباركة فإننا لا نحتفي فقط بإعادة اللحمة اليمنية ودحر وتجاوز حواجز التشطير الوهمية ولكننا نحتفي بجملة من المشروعات الاستراتيجية الرائدة العملاقة التي تحققت في عموم المحافظات اليمنية ، وفي ظل القيادة الحكيمة لرمز الوحدة والديمقراطية الزعيم الملهم فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح صانع الوحدة ومؤسس الديمقراطية ومهندس النهوض التنموي الشامل الذي تجلت حنكته وحكمته وخبرته القيادية في التعامل والتعاطي مع كل المتغيرات والمنعطفات التاريخية والوطنية الحاسمة والتي لا يتسع المجال هنا لسردها والخوض في تفاصيلها خصوصاً وإننا ندرك كل الإدراك أن كل ما أنجز على مستوى الساحة اليمنية من تحولات تنموية هائلة بما في ذلك التنمية الديمقراطية السياسية هي من صنع الرجل ومن بنات أفكاره إذ لا يمكن لأي متحدث عاقل ومنصف التطرق إليها بمعزل عنه أو الإشارة إليه بمعزل عنها. وامتداداً لسياساته الحكيمة ورؤيته الثاقبة ها هو القائد الوحدوي رسخ لنا جميعاً أروع تقليد صائب وحكيم للاحتفاء بعيدنا الوطني الخالد عبر الاحتفاء السنوي من خلال المحافظات المختارة لمواكبة الأفراح والمنجزات الوحدوية .. وذلك كتعبير صادق على مدى حرصه الشديد على أن تعم العطاءات الوحدوية كل ارجاء الوطن وعلى شكل جرعات تنموية وخدمية مكثفة كما حدث في العيد المنصرم لمحافظة حضرموت وكما هو حاصل الآن في محافظة إب الأبية والخضراء بعد أن تم اختيارها وترشيحها من قبل القائد الوحدوي لاحتضان العيد الوطني ال 17 لقيام الجمهورية اليمنية لتليها محافظة تعز مباشرة في احتضان العيد القادم .. وهكذا دواليك في باقي المحافظات الأخرى. واليوم ها نحن جميعاً نشاهد ونقرأ كيف استحالت محافظة إب إلى ورشة عمل متكاملة عبر الإعداد والاستعداد المبكرين ليس فقط بالاحتفاء بالمناسبة الغالية على كل أبناء الوطن عبرالفعاليات الفنية والشبابية والاجتماعية ولكن للاحتفاء بتلكم العطاءات الوحدوية الجزيلة التي غطت المحافظة بأكملها في سهولها وجبالها وأوديتها وفي سائر المديريات والعزل والقرى كافة عبر جملة من المشروعات التنموية والخدمية والاقتصادية والاستثمارية والتي ستشمل بخيراتها ومردوداتها البنيوية والإنمائية كل أبناء الوطن الحبيب. ومحافظة إب وهي تشهد هذه الأيام ذلكم الحراك التنموي والثقافي بروعته وجماله وبدقته وحسن أدائه فإنها بكل شبابها وشيوخها وبكل فتياتها وفتيانها وبكل الآباء والأمهات والإخوة والأخوات تدرك بوضوح وجلاء تلك العطاءات والمشروعات الحيوية الوحدوية والانمائية التي تحققت لمحافظتهم الأبية عبر برامج وخطط اساسية واستثنائية إن التكلفة الإجمالية تجاوزت عشرات المليارات من الريالات لم تكن لتتحقق أو ترى النور لولا ذلك القرار الصائب لربان الوحدة والديمقراطية والذي آثر الا أن تكون محافظة إب بكل ما تتمتع به من امكانات وقدرات متميزة هي الحاضنة لهذه المناسبة الغالية التي واكب الوطن كل الوطن من خلالها الأفراح الغامرة والمنجزات الاستراتيجية الرائدة التي وصلت اليها وتكلفتها الاجمالية مئات المليارات. وهاهي محافظة إب بكل رجالاتها وبقيادتها المحلية والتنفيذية ذات الخبرات المتراكمة المكتسبة من المهرجانات السياحية المتتالية تبرز لكل الأعين مفاتنها الساحرة عبر جملة من الفعاليات التنموية والخدمية وعبر عدد من اللوحات الفنية والثقافية المتلائمة مع عظمة المناسبة وشموخ الوطن بكل منجزاته العملاقة وفي مقدمتها منجز الوحدة الذي لا يساويه أي منجز أياً كان حجمه أوقيمته. وختاماً نقول مبارك لوطن الحكمة والإيمان وطن الوحدة والديمقراطية كل ما أنجز في طول البلاد وعرضها في ظل الوحدة المباركة والقيادة الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس / علي عبدالله صالح .. وكل عام والجميع بألف خير وللحديث بقية إن شاء الله.