مباهج أفراح احتفالات شعبنا بالعيد الوطني ال17 للجمهورية اليمنية،أعراس تتجدد مع كل عام يهل علينا في ال22 من مايو العظيم، حاملة وهجاً فرائحياً متميز المضامين والدلالات والأبعاد.. ويعكس حقيقة ان هذا اليوم لا تكمن اهميته في كونه مناسبة لعودة التاريخ اليمني الى مساره الصحيح باستعادة التئام لحمة الوطن ارضاً وانساناً، بل وايضاً بمعاني أبعاده المستقبلية المتجلية في الانتقالات والتحولات التي شهدها الوطن بفضل الانجازات الكبرى السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية الشاملة في مختلف المجالات الديمقراطية والتنموية والخدمية والاستثمارية المرسخة لأساسات البناء المؤسسي الديمقراطي للدولة اليمنية الموحدة الحديثة والمرسية لمداميك بناء اليمن الجديد العصري المتقدم والمزدهر. وتأسيساً على هذا فإن ال22 من مايو الأغر هو عيد أعيادنا الوطنية، فيه توجت الثورة اليمنية (26 سبتمبر و 14 اكتوبر) انتصاراتها على عهود الظلم والظلام الإمامي الهمجي المتخلف وعلى جور وجبروت المستعمر الغاصب ليبدأ اليمن انجاز مهام متطلبات حاضره واستحقاقات تطلعات غد ابنائه الوضاءة. واتساقاً وتناغماً مع هذا كله وحتى تعكس مناسبة افراح هذا اليوم المبارك جوهره كعيد وطني كان قرار صانع منجز الوحدة زعيم الوطن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، باحتضان إحدىالمحافظات احتفالات العيد الوطني في كل عام ، تعميماً لعطاءات خيرات الوحدة على كل ربوع الوطن اليمني وحتى تكون الاحتفالات بهذه المناسبة الوطنية العظيمة احتفاءً بالمنجزات التي تحققت خلال عام من المشاريع الاقتصادية الاستراتيجية والتنموية الخدمية والاستثمارية في مجالات البنية التحتية والاساسية وفي القطاعات الانتاجية الزراعية والصناعية وفي السياحة والثروة السمكية أو في الجوانب الخدمية كالتعليم والصحة والطرقات والمياه والكهرباء وغيرها.. وتكون المحافظة التي أختيرت للاحتفال بالعيد الوطني هي محور الارتكاز لهذا التوجه وهكذا كانت صنعاء وعدن وحضرموت والحديدة، وهذا العام إب التي شهدت حركة ونشاطاً تنموياً واعمارياً مكثفاً في مختلف مجالات البناء والخدمات والاستثمار، مرتديةً حلة قشيبة من هذه المشاريع التي اضفت على روعتها وجمالها الطبيعي رونقاً وبهاءً جعل جوهرة اليمن الخضراء أكثر تطوراً وحداثة.. لتفتح المشاريع المنجزة في محافظة إب هذا العام آفاق تواصل نمائها وتطورها بإنجازهاوتجعلها اضافة لكونها محافظة زراعية عاصمة سياحية لليمن. إن الاحتفال بالعيد الوطني ال17 للجمهورية اليمنية في إب يتميز في ابراز ما تمتلكه من امكانات وقدرات اقتصادية سياحية واعدة تفتح امامها الاستثمار واسعاً، لا سيما في قطاع السياحة والتنمية الزراعية التي ستنعكس ايجاباً على تطور الاقتصاد الوطني.. فهنيئاً لإبالمدينة والمحافظة الجميلة الخضراء واهلها المناضلين الوحدويين افراح ومسرات احتفالات العيد الوطني ال17 للجمهورية اليمنية هذا العام.. ولليمن المستقبل المشرق الزاهر.