قبل بزوغ الفجر الخالد لثورة 26 سبتمبر المجيدة في العام62م لم يكن الشباب والرياضيون على قلتهم يجدون المنشآت الرياضية ولا حتى المناخات الملائمة لإبراز وتفجير طاقاتهم الإبداعية الرياضية وحتى الملعب الوحيد في محافظة تعز في ذلك الوضع البائس لم يكن يعش إلا النذر اليسير من الفعاليات الرياضية،حيث كان الملعب مشغولاً بجز الرؤوس والرقاب لأولئك الثوار الذين مهدوا لثورة 26 سبتمبر الخالدة ابتداءً من العام 48م مروراً بالعام55م وحتى اليوم الخالد للثورة صبيحة الخميس في العام 62م وفي 26 أيلول الخالد يوم أن دك الثوار قصر البشائر في العاصمة صنعاء ودحروا الأسرة المالكة ونظامها السُلالي إلى غير رجعة..واليوم ونحن نحتفي بالعيد الخالد للثورة السبتمبرية المباركة في عامها ال51 لابد لنا أولاً من الترحم على أولئك الشهداء الذين وهبوا دماءهم وأرواحهم رخيصة من أجل الثورة التي غيّرت ملامح الوطن بأكمله وبعيداً عن المنغصات والسبل المفخخة التي واجهت الثورة والثوار دعونا نتطرق ولو بعجالة لأهم ماتحقق للرياضة والرياضيين في ظل الثورة والجمهورية..أولاً مايتعلق بالبنى التحتية. نستطيع القول:إن المنشآت والصالات الرياضية المغلقة والملاعب الحديثة والمعشبة التي تم إنشاؤها في ظل الثورة والوحدة المباركة كانت إلى فترة السبعينيات عبارة عن حلم من الأحلام التي كانت تراود الشباب والرياضيين في محافظات الجمهورية فجل الملاعب الترابية استحالت في عهد الثورة المباركة إلى ملاعب حديثة ومعشبة،حيث أصبح لدينا أكثر من ملعب دولي وفق المواصفات الدولية ووفق مواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم(الفيفا) وتواصل السير على طريق الانتشار والتشييد لعديد المنشآت والملاعب مع تزايد الافتتاح والاعتراف بأندية جديدة ليصل عدد الأندية إلى أكثر من 300ناد على مستوى الجمهورية..صحيح إن العدد الأكبر منها لايمتلك المنشآت والمقرات الخاصة لكنها جميعاً تمارس فعالياتها الرياضية المختلفة وفي مقدمتها كرة القدم في ملاعب كنا نفتقر إليها حتى في عواصم المحافظات وحتى المحافظات التي لايوجد لها سفراء دوري الأضواء باتت تمتلك ملاعب دولية مجهزة بأحدث التجهيزات كما هو حاصل في محافظتي لحج وذمار إضافة إلى محافظة أبين التي غاب ممثلوها في دوري النخبة والأضواء رغم أنها تعد معملاً لتفريخ النجوم الذين توزعوا في كل ملاعب وأندية الجمهورية. أما ما يتعلق بالتدريب والتأهيل فإن ماتم تحقيقة في ظل الثورة المباركة يعد إلى وقت قريب بمثابة الحلم فبعد أن كان حكام كرة القدم لايتجاوزون الخمسة حكام أصبح لدينا عشرات الحكام في كل محافظة مابين دوليين ودرجة ثانية وثالث،إضافة إلى انتشار وتأهيل عديد الكفاءات الرياضية وفي عديد الاستحقاقات الإقليمية والعربية والدولية.. ،إضافة إلى مشاركاتنا في مجمل الاستحقاقات العربية والقارية والدولية وكذا القدرات الفاعلة التي أصبحنا نمتلكها في مجال الاستضافة لعديد المناشط الإقليمية والدولية كما حدث في بطولة خليجي 20والبطولات الشطرنجية المتتالية وأخيراً البطولة العالمية للملاكمة وبرغم كل المنغصات المتتالية التي عاشها الوطن منذ 26 سبتمبر مروراً ب22مايو الخالد وصولاً إلى اللحظة الراهنة،إلا أننا نستطيع القول:إن كل ماأنجز على الساحة الرياضية اليمنية قد فاق كل التصورات التي كنا نحلم بها وأن الرياضة تعد حتى اليوم الجانب المشرق الذي نفخر به وبما حققته كونها المجال الأوحد الذي لم يتلوث كثيراً بالفساد الذي دمر الكثير من الجوانب التي كانت زاهية ومشرقة في حياتنا إلى عهد قريب..وكل عام ورياضتنا اليمنية ووطن الإيمان والحكمة بألف خير ورخاء إن شاء الله.