كشفت الدورة الخاصة بكوادر الإعلام الرسمي والحزبي والخاص والتي نظمها البرنامج العام للإعلام والاتصال السكاني بوزارة الإعلام بالتعاون مع برنامج دعم قطاع الصحة والسكان بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان والتي نفذت في قاعة المحاضرات بالمستشفى الجمهوري التعليمي بتعز على مدى ثلاثة أيام بحضور 35 مشاركاً ومشاركة، كشفت مدى الأهمية الكبيرة والملحة للتعريف بأهم القضايا السكانية الحيوية والملحة.. وقد تبين ذلك بجلاء من خلال بعض المداخلات والاستفسارات من لدن بعض الزملاء المشاركين عن الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة على حد سواء والمتعلقة بكثير من الجوانب والقضايا السكانية ذات الصلة المباشرة بالنمو السكاني والصحة العامة، وقد عكست تلك المداخلات مدى الأهمية في تكثيف مثل هكذا دورات ليس فقط لأرباب الحرف والكلمة باعتبارهم يشكلون أهم قنوات التواصل مع الشرائح المستهدفة عبر الوسائل الإعلامية والجماهيرية التي يمثلونها بل للكثير من الجهات والقيادات المؤثرة وكذا المنسقين في المؤسسات والقنوات المعنية وذات الشراكة الحقيقية والفاعلة مع البرنامج مع ضرورة تكثيف الفعاليات المتعلقة بالاتصال الجماهيري المباشر عبر المؤسسات العسكرية والأمنية والشبابية والرياضية ومؤسسات المجتمع المدني وهذا ما نأمل تنفيذه ضمن الأجندة القادمة للبرنامج لاسيما وأن البرنامج يمثل الكثير من الإمكانات الفنية والعلمية التي تؤهله لتنفيذ المزيد من البرامج والفعاليات التوعوية للعديد من الفئات المستهدفة وفي طليعتها أولئك المنتسبين للوسائل الإعلامية الرسمية وغير الرسمية خصوصاً بعد أن برزت الحاجة الملحة لضرورة تزويدهم بمثل تلك المحاضرات التي دأب البرنامج على إدراجها ضمن أولوياته التوعوية في مثل هكذا دورات على طريق التعريف بالمشكلة السكانية وحجمها وتأثيرها المستقبلي في برامج التنمية المختلفة مثل «الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وقضايا الشباب والمرأة ومفردات الخطاب الإعلامي الموحد والإعلام والتثقيف الصحي السكاني» وصولاً إلى تطوير وتنمية المعارف المهارية للمشاركين حتى يتسنى لهم الاضطلاع بتنفيذ السياسات والاستراتيجيات المنشودة بالإضافة إلى أن مثل هذه الدورات لمثل هكذا جهات وكوادر سوف تسهم في تصحيح الكثير من السلوكيات المجتمعية السلبية وسترسخ السبل والأسس السليمة والمثالية الرامية إلى مواكبة وإنجاح مجمل الفعاليات التثقيفية للبرنامج العام للإعلام والاتصال السكاني والرامية بدرجة أساس إلى الحد من كل المضاعفات والأخطار الناجمة عن بعض تلك المفاهيم والممارسات غير الصحية سواء في مايتعلق بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة أو مكافحة الأمراض والأوبئة وفي مقدمتها مرض الإيدز أو مايتعلق بالجوانب التنموية كافة لاسيما بعد أن أبرزت بعض تلك المداخلات التي أشرنا إليها من قبل البعض من أولئك المشاركين بأن مختلف الشرائح بما فيها شريحة المثقفين تظل بمسيس الحاجة لمثل هكذا معارف تصب في مجملها في خدمة الوطن وتنميته الشاملة، وهذا بالطبع لم يتأت إلا بتظافر الكثير من المجهودات في مختلف القنوات المسؤولة ومع وافر التقدير لكل القائمين على مثل هكذا فعاليات في وزارتي الإعلام والصحة فإننا نأمل المزيد من الدورات التدريبية والتأهيلية خصوصاً في القطاع الإعلامي ومن ثم القطاعين الشبابي والرياضي والذي استطاع القائمون عليه تنفيذ أكثر من 100ورشة توعوية تأهل خلالها أكثر من خمسة آلاف مشارك ويكفي الإشارة هنا إلى أن المشاركين في الدورة وبرغم افتقار البعض منهم للأسس الخاصة بالتوعية السكانية تعرفوا على كثير من القضايا السكانية وعلى الخطاب الإعلامي الموحد والمنبع في تناولها وكان الله في عون الجميع وللموضوع بقية إن شاء الله.