أعتذر للشعب الياباني عن هذه القضية التي أثارت عدم الثقة في الحكومة. (أسوشيتد برس عن وزير الزراعة الياباني المستقيل). على خلفية فضيحة حكومية قدم وزير الزراعة الياباني الجدي تاكيهيكو إندو، استقالته الإثنين ، إلى رئيس الوزراء شينزو آبي، بعد أسبوع واحد من تعيينه. كان آبي الذي يعد أصغر رئيس وزراء ياباني منذ نهاية الحرب العالمية الثانية قال قبل استقالة وزير الزراعة ، وبحسب وكالة (كيودو) اليابانية للأنباء قال إنه - الوزير - يتحمل مسئولية الاستيلاء بشكل غير شرعي على إعانات حكومية من جمعية زراعية كان يرأسها. اندو الوزير المستقيل ليس الأول في حكومة آبي الذي يقدم استقالته بهذه الطريقة بل هو الوزير الرابع.. ففي أواخر مايو/ أيار الماضي، أقدم وزير الزراعة توشيكاتسو ماتسوكا على الانتحار، في منزله بطوكيو، للتخلص من الضغوط التي يواجهها على خلفية فضيحة فساد، وفق ما أكدت مصادر رسمية بالحكومة اليابانية. وعلق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي حينها على انتحار ماتسوكا، قائلاً: إنني أشعر بأسف بالغ لرحيله ، لقد شعرت بالصدمة عند سماع النبأ، وأرجو أن ترقد روحه بسلام. انتحار ماتسوكا - أول وزير زراعة بحكومة آبي- جاء قبل نحو شهرين من انتخابات مجلس الشيوخ ، وترافق مع إظهار استطلاع للرأي أن الدعم الشعبي للحكومة اليابانية بلغ أدنى مستوياته. وفي أغسطس/ آب الماضي ، قدم ثاني وزير زراعة بحكومة آبي، وهو نوريهيكو أكاغي، استقالته بعد شهرين من تعيينه، على خلفية فضيحة منفصلة، أطاحت بوزيرين آخرين. وانتخب البرلمان الياباني آبي رئيساً لوزراء في 26 سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، وذلك بعد أقل من أسبوع على انتخابه رئيساً للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم بأغلبية الثلثين. آبي (54 عاماً) ، والذي كان يشغل في الحكومة السابقة منصب الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني، كان حل محل جينتشيرو كويوزومي، الذي استمر رئيساً للحكومة اليابانية لمدة تصل إلى خمس سنوات. وفي أواخر يوليو/ تموز الماضي، وبعد يوم على الهزيمة الساحقة التي تعرض لها الائتلاف الحاكم في الانتخابات البرلمانية، رفض رئيس الوزراء الياباني، الدعوات المطالبة باستقالته، قائلاً : إن البلاد لن تحتمل أي فراغ في السلطة. كان الحزب الحاكم قد خسر الأغلبية في انتخابات مجلس المستشارين، التي جرت لانتخاب ( 121 مقعداً من أصل 242) أي نصف عدد المقاعد ، في تصويت عكس إلى حد كبير غضب الناخبين من سلسلة الفضائح السياسية والمالية، ورغم رفض آبي الاستقالة إلا أن الرجل الثاني في الحزب الديمقراطي الليبرالي استقال جراء تزايد الخسائر التي تعرض لها الحزب حتى ذلك الحين.