أخذ "أبو هريرة" دراجته النارية وانطلق يبحث عن "طلحة" وعن "أبي سمراء" في طرابلس!! يومها هل كان "أبو الدرداء" بصحبة ذات النطاقين في مُخيم نهر البارد؟! أنا شخصياً لا أعرف. ثم إن هذا ليس كلامي طبعاً، من تابع أحداث نهر البارد، لن يظنني أسخر. بن ربيعة لا تروق له مجلة "سيدتي" أو زهرة الخليج، لأنهما تشجعان على الانحلال!! وحسب فتوى لم يقلها الشيخ "رحيم" الملقب بأبي هريرة، فإن حمود (من حمود؟ .. والله مالي علِم) أعترف أن في حوزته أسلحة قال: إنها جزء من أموال المسلمين التي أؤتمن عليها؟! ويا ليتنا إِئتمناه قديمأً على الأندلس. طبقاً لصحيفة الحياة الصادرة يوم الخميس 6أيلول سبتمبر فإن مصدراً أمنياً رجح أن يكون هدف "أبي هريرة" من زيارة منطقة "ابي سمراء" هو الاستفادة من مخازن الأسلحة هذهِ؟! وهي ذخيرة لمواجهة المشركين طبعاً!!! يا الله أكتب هذا بعد أن قرأته ولا أعرف في أي عصرٍ أعيش الآن؟! المشكلة أن شاباً يبلغ من العمر 32سنة، عاطل عن العمل، وينادونه ب(الشيخ) حُجة الإسلام، وناصره ورافع رايته!! طيب ولما يبلغ عمره "60" مثلاً ماذا سيكون؟ وأي نداء أو كُنية ستليق به من بعد ذلك؟! على كل حال حسم الجيش اللبناني معركة "نهر البارد" مع جماعة فتح الإسلام نهار الأحد 3سبتمبر بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الاقتتال والدم؟! وكل هذا من أجل ماذا؟ وعلى أيش؟ أبو هريرة(رضي الله عنه) الصحابي الجليل الذي نعرفه، هو غير (أبو هريرة) الجديد الذي يقود دراجة في نهر البارد!! ثمة شباب الآن وجدوا أنفسهم فجأة محشورين في صفحات السيرة النبوية العطرة، بدلوا أسماءهم، من شادي وطارق وسعيد وهاشم و.. و.. و.. إلخ. إلى أسماء مُصعب بن عُمير، وابن الحارث، والصمصام بن فشعلة، وقرمطة بين الورد، والمعتز بن ربيعة..و..و...الخ. راحوا يقودون جهاداً ضد أعداء الإسلام. فيما لا عدو للإسلام، أكثر شراسة، من الجهل؟! شُبان لا ألومهم قدر ما ألوم أنظمة مهدت أمامهم الطريق. شبان لهم آباء على مشارف التقاعد حفوا ِلحاهم لكنهم صاروا بفعل أبنائهم الذين أطلقوا اللحى يعتقدون أنفسهم رجال ظلالة!فيما أبناؤهم (عيال أمس) يعرفون الله أكثر منهم!! ببساطة .. مآذن الصلاة في مأزق حقيقي. الإسلام بسيط ولا يحتاج لعباقرة تفك رموزه وشفراته..لا يحتاج مشائخ تستهلك عمرها في مسائل حَلت قبل 1500عام. نحن بحاجة لكل صاحب فضيلة يمحي اللغط الحاصل، ويدفع بشوكة الإسلام إلى حيث يليق بهِ كدين حُب ورحمة، دين يقود العالم، ولا يفجره!.. علينا ألاَّ نغالط أنفسناإذن، إننا بسبب ضياع المشروع العربي تمسكنا بخطاب إسلامي تحوَّل إلى ايدلوجيا، وأخلى دوره كدين يقوم على الطُهر والتقوى ومحبة الناس أجمعين وصلوا عليه ياجماعة الخير.. فگري قاسو [email protected]