الأخ الأستاذ/ رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المحترم تحية طيبة.. وبعد طالعتنا صحيفة الجمهورية في عددها رقم «14038» بتاريخ 8 أبريل 2008م بمقال الأخ فكري قاسم تحدث في جزء منه عن مقرر «معادلات تفاضلية» الذي يُدرّس لطلاب المستوى الثاني في كلية الهندسة جامعة تعز والذي أسماه المادة المطب، حيث زعم بأن هذا المقرر عقبة كبيرة أمام عدد كبير من طلاب الهندسة والذين يضطرون لإعادة دراسة هذا المقرر في السنة الثالثة والرابعة والخامسة ويرسبون فيه، الأمر الذي يقف عائقاً أمام تخرج 65% من الطلاب وكل هذا يتم بضوء أخضر من الجامعة على حد زعمه. وبكل أسف نقول بأن ما ورد في الجزء المشار إليه من مقال الأخ فكري قاسم يفتقر للمصداقية تماماً حيث أن نسبة النجاح في هذا المقرر منذ افتتاح الكلية هي كما يلي: العام الجامعي نسبة النجاح 20042005م 89.4% 2005 2006م 78.7% 20062007م 65.4% 20072008م 61.4% وبمقارنة هذه النتائج مع نتائج امتحانات المفاضلة التي تعقد سنوياً للطلاب المتقدمين للالتحاق في الكلية نجد أنها منطقية، حيث أن مستوى الطلاب المتقدمين في تدهور مستمر. وما لا يعلمه الأخ فكري بأن لائحة الكلية لا تسمح للطالب الانتقال للمستوى الخامس وعليه مقررات رسوب من المستوى الثاني، فلا ندري كيف رسب طلاب المستوى الخامس في هذا المقرر؟! كما أنه وعلى حد علمنا وحتى يومنا هذا لم تتخرج أية دفعة من كلية الهندسة جامعة تعز ولا نعلم كيف عرف الكاتب أن هذا المقرر يحول دون تخرج 65% من الطلاب، وكيف حدد هذه النسبة وفقاً لمصدر «قالوا، تردد» مع أنه كان بإمكانه أن يقوم بزيارة للكلية ويطلع على كشوفات النتائج المعلنة للطلاب، ولو دقق النظر في هذه الكشوفات سيكتشف أصلاً عدم وجود مقرر في كشف النتيجة اسمه «معادلات تفاضلية» وأن هذا المقرر يندرج تحت مسمى «رياضيات "3"» ولن يجد أن المادة حدبة «لمن يتذكر أحدب نوتردام» جالسة فوق ظهور الطلبة حسب قوله عندما دقق النظر في النتيجة. أما بخصوص استدعائه لانشتاين من قبره ليقرر ما إذا كان هذا المقرر يتناسب مع مستوى طلابنا الذين «يرحموا الله» فإننا نود أن نوضح للأخ فكري بعض النقاط الغائبة عنه والتي تتمثل في أن المتخرج من كلية الهندسة في تخصص معين من أية جامعة في العالم لابد أن يمتلك الحد الأدنى على الأقل من المعرفة والمهارات التي تمكنه من مزاولة مهنته في أي بلد ويحصل الطالب على هذه المعلومات من خلال دراسته للبرنامج الخاص بهذا القسم أو ذاك والذي يتم وضعه بعناية شديدة ومن قبل متخصصين حاصلين على أعلى الدرجات العلمية، وهذا هو بالضبط ما حصل في كلية الهندسة جامعة تعز حيث تم تشكيل لجان متخصصة لوضع البرامج الدراسية للأقسام المختلفة، كما تم عمل ورشة عمل بعد ذلك لمناقشة هذه البرامج، وقد حضر هذه الورشة متخصصون من مختلف الجامعات اليمنية وغير اليمنية، وبالتالي فإن تقييم البرامج ونتائج الطلاب يجب أن يقوم بها أكاديميون متخصصون.. وهذا ما تقوم به المجالس المختصة داخل الكلية. ختاماً نود أن نشير إلى أننا مع حرية الصحافة دون وضع أية قيود عليها سوى احترام الكاتب لقرائه ولمهنته وتقديره لمسئوليته وحرصه على المصداقية حتى يثق الناس فيما يكتب وما تنشره الصحافة عموماً. وتقبلوا خالص تحياتناعميد الكلية أ.د. فيصل عبدالفتاح ابراهيم