لكي يظل «خليجي 20» هذا الحدث الرياضي الهام ذكرى رائعة وخالدة محفورة في قلوب وعقول إخواننا الخليجيين من رياضيين ولاعبين ومشجعين وغيرهم من عشاق كرة القدم الساحرة والذين سيحلون علينا ضيوفاً أعزاء في 0102م إن شاء الله ليشاركونا أفراح تدشين هذا الحدث الرياضي العظيم والذي نعتبره نحن في اليمن فرصة طيبة لنا لتعزيز أواصر علاقات الإخاء والمودة بين أبنائنا وشبابنا في اليمن والخليج.. وهو الهدف الأسمى الذي نسعى جميعاً إلى تحقيقه.. وعودة إلى البدء فقد كان من المهم جداً إمعان التفكير في اختيار المكان المناسب لعقد هذه الفعالية الهامة والغالية على قلوبنا حيث نرى أن اختيار محافظة أبين ولحج ليست مؤهلة بالشكل المطلوب لا في البنية التحتية ولا في المتطلبات الأساسية الأخرى كالفنادق والبوفيهات والمطاعم وغيرها،فالمعروف أن مدينة زنجبار مثلاً لازالت كالقرية التي تحتاج إلى الكثير والكثير من المشاريع التنموية والأساسية حتى تصبح مدينة مؤهلة وصالحة لاستقبال مثل هذه الفعاليات الرياضية الكبيرة التي تتسم بضخامة حشودها الجماهيرية المشجعة وأما عدن فهي مدينة متكاملة البنية التحتية منذ فترة الخمسينيات والستينيات ونافست معظم المدن ليس في الجزيرة العربية فحسب بل وفي الشرق الأوسط ولايحتاج إعادة تأهيلها إلا إلى جهود ونوايا حقيقية وعزيمة وإرادة قوية من أجل تأهيلها بالشكل المناسب. وبعد نقاش وتبادل آراء مختلفة مع عدد الأصدقاء والزملاء المثقفين من أبناء محافظة عدن اتفق الجميع بأن لجنة 02 التي حددت المواقع ليس لدى أعضائها خلفية جيدة عن مدينة عدن وماتتمتع به من مواقع خلابة وجميلة فهم مع احترامنا الشديد لهم لايعرفون على سبيل المثال...أن هناك منطقة اسمها «حُقات» والتي تتمتع بمميزات طبيعية رائعة جداً حيث يمكن استغلال المساحات والمباني «غير المستفاد منها» في حقات لبناء ملعب رياضي متكامل مع الملحقات الضرورية حتى لو اضطر الأمر إلى ردم جزء من البحر لأن المميزات التي تتمتع بها فريدة من نوعها وأكثر من رائعة بل وجذابة للمستثمرين الذين سيكون بإمكانهم بناء فنادق ومنشآت سياحية في «معاشيق» المنطقة الساحرة والملاصقة لحُقات. علماً بأنه توجد مخططات قديمة من فترة الستينيات «أيام الاحتلال البريطاني» لبناء مدينة رياضية متكاملة في «حُقات» ... فإذا هناك نية حقيقية لإقامته نعتقد بأنه لاتوجد صعوبة لتهيئة المنطقة المذكورة. بالإضافة إلى هدم المباني غير المستغلة مثل «مسبح حقات، ونادي وزارة النفط، ومبنى الكمبيوتر،مصنع الأكسجين سابقاً مع الاستغلال الأمثل لملعب الهوكي وقاعة فلسطين وبالإمكان أيضاً ربط «حقات» و«معاشيق» بأجمل الشواطئ البكر التي لم تستغل حتى يومنا هذا مثل شواطئ «أبو الوادي دنافة حتى ساحل العشاق»،وغيرها من الأماكن والمواقع الجميلة والخلابة والتي تترك أروع ألانطباعات والذكريات الجميلة لدى الزوار والسياح عن جمال اليمن وطبيعتها الساحرة المميزة والتي لن يستفاد منها فقط في خليجي 02، بل سيستفيد منها جميع الزوار والسياح من اليمنيين والعرب على مدى الزمن ويمكن أن تربط هذه المنشآت الرياضية والسياحية في المستقبل بشبكة من الطرق والجسور إذا استدعت الحاجة مثلاً من التواهي وكذا من خور مكسر وكريتر إلى المدينة الرياضية في «حقات» والمعاشيق حتى إذا استدعى الأمر إلى استحداث طريق أو جسر بحري من خور مكسر إليها فهذه الشبكة أو الطريق البحرية ستضيف روعة وستمنح سهولة ويسراً للوفود والجماهير الرياضية الزائرة والمشاركة في الفعاليات إلى جانب الاستفادة من جماهير عدن المعروفة بشغفها وعشقها للرياضة.. وأما إذا تحدثنا عن المميزات الأخرى المتعلقة بالجانب البيئي فمنطقة «حقات وكذا المعاشيق» بعيدتان عن الزحمة والضوضاء التي داخل المدينة وهما في نفس الوقت خاليتان من التلوث ولايشكلان أي إزعاج لسكان مدينة عدن ولذلك يمكن القول بأن هذه المنشآت الرياضية يمكن الاستفادة منها على مدار السنة والأعوام المستقبلية القادمة إن شاء الله وليس بشكل مؤقت كمنطقة أبين حيث سيتم الاستفادة منها في الرياضة والسياحة والاستثمارات الاقتصادية والزيارات العائلية ويمكن أيضاً إقامة صالات رياضية متكاملة مغلقة فيها. وفي الأخير نعتقد أن أنسب وقت هو الوقت الراهن لبناء مدينة رياضية متكاملة ستستفيد منها رياضياً وسياحياً كما ذكرنا آنفاً ليس اليمن فقط وإنما على مستوى الجزيرة والخليج العربي وذلك لخصوصية المدينة وجمال موقعها الخلاب ولإنعاش حركة الاستثمار فيها السياحية والاقتصادية التنموية بشكل عام. ووفق الله الجميع لمافيه الصالح العام