راموس: اريد انهاء مسيرتي بلقب مونديال الاندية    إب.. اندلاع حريق في مركز تجاري والدفاع المدني يتأخر في الوصول    صنعاء .. التربية والتعليم تعمم على المدارس الاهلية بشأن الرسوم الدراسية وعقود المعلمين وقيمة الكتب    السامعي يدعو لعقد مؤتمر طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي لبحث تداعيات العدوان على إيران    كأس العالم للأندية: تشيلسي يتصدر مؤقتاً بفوز صعب ومستحق على لوس انجلوس    النفيعي يعلن القائمة الأولية لمنتخب الشباب استعدادا لكأس الخليج بالسعودية    واشنطن تبلغ حلفائها بعدم التدخل في الحرب بين ايران واسرائيل وصحيفة تكشف توقف مصفاة نفط    وجبات التحليل الفوري!!    صنعاء : التربية تعمم بشأن الرسوم    اتحاد كرة القدم يقر معسكرا داخليا في مأرب للمنتخب الوطني تحت 23 عاما استعدادا للتصفيات الآسيوية    إيران تصدر إنذارا لإخلاء قناتين للعدو الاسرائيلي بعد استهداف تلفزيونها الرسمي    صنعاء تعلن الغاء نقطتي تحصيل "مأرب والضالع"    العلامة مفتاح: اليمن غيرت كل المعادلات وغزة مدرسة ونشيد بموقف باكستان    الأمم المتحدة تقلص مساعداتها الإنسانية للعام 2025 بسبب نقص التمويل    تشكيلات مسلحة تمنع موكب "مليونية العدالة" من دخول عدن    القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي يتفقد مستوى الانضباط الوظيفي في هيئات المجلس بعد إجازة عيد الأضحى    باكستان: إسرائيل "دولة مارقة" وقدراتها النووية تشكل تهديدا للسلام العالمي    غزة.. عشرات الشهداء بمجازر جديدة وانقطاع الإنترنت وسط وجنوبي القطاع    بطولة برلين للتنس.. أنس جابر تبدأ بنجاح مشوارها في برلين    نائب وزير الاقتصاد يلتقي وكيل وزارة الخدمة المدنية    أمين عام الإصلاح يعزي البرلماني صادق البعداني في وفاة زوجته    احتجاجات غاضبة في حضرموت بسبب الانقطاعات المتواصلة للكهرباء    البكري يبحث مع مدير عام مكافحة المخدرات إقامة فعاليات رياضية وتوعوية    الوصفة السحرية لآلام أسفل الظهر    الأمم المتحدة:نقص الدعم يهدد بإغلاق مئات المنشآت الطبية في اليمن    تعز.. مقتل وإصابة 15 شخصا بتفجير قنبلة يدوية في حفل زفاف    تصنيف الأندية المشاركة بكأس العالم للأندية والعرب في المؤخرة    اليمن يستهدف عمق الكيان    علماء عرب ومسلمين اخترعوا اختراعات مفيدة للبشرية    بايرن ميونخ يحقق أكبر فوز في تاريخ كأس العالم للأندية    أرقام صادمة لحمى الضنك في الجنوب    التوقعات المصيرية للجنوب في ظل الحرب الإسرائيلية الإيرانية    للكبار فقط...    مستشار بوتين.. انفجار النهاية: إسرائيل تهدد بتفجير نووي شامل    الانتقالي ومعايير السيطرة في الجنوب    وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان مبعوث برنامج الأغذية العالمي    القبائل والحكومة والتاريخ في اليمن .. بول دريش جامعة أكسفورد «الأخيرة»    ثابتون وجاهزون لخيارات المواجهة    الفريق السامعي: الوطنية الحقة تظهر وقت الشدة    حصاد الولاء    مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات    إب.. إصابات وأضرار في إحدى المنازل جراء انفجار أسطوانة للغاز    العقيد العزب : صرف إكرامية عيد الأضحى ل400 أسرة شهيد ومفقود    مرض الفشل الكلوي (8)    من يومياتي في أمريكا .. صديقي الحرازي    هيئة الآثار :التمثالين البرونزيين باقيان في المتحف الوطني    نائب وزير الخدمة المدنية ومحافظ الضالع يتفقدان مستوى الانضباط الوظيفي في الضالع    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    انهيار جزئي في منظومة كهرباء حضرموت ساحلا ووادي    أهدر جزائية.. الأهلي يكتفي بنقطة ميامي    صنعاء تحيي يوم الولاية بمسيرات كبرى    - عضو مجلس الشورى جحاف يشكو من مناداته بالزبادي بدلا عن اسمه في قاعة الاعراس بصنعاء    سرقة مرحاض الحمام المصنوع من الذهب كلفته 6ملايين دولار    اغتيال الشخصية!    قهوة نواة التمر.. فوائد طبية وغذائية غير محدودة    حينما تتثاءب الجغرافيا .. وتضحك القنابل بصوت منخفض!    الترجمة في زمن العولمة: جسر بين الثقافات أم أداة للهيمنة اللغوية؟    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ودائع الله في الأرض الطيب
مقومات السياحة في اليمن..
نشر في الجمهورية يوم 09 - 03 - 2007


- ثراء وتنوع سياحي..ومواقع ومعالم لم تستغل بعد
- السياحة مورد اقتصادي غائب..والجهود المبذولة دون المستوى المطلوب
قطاع السياحة كمورد اقتصادي يحتل في معظم دول العالم أولويات سياساتها وبرامجها الاقتصادية وفي بعضها يعد المورد الاقتصادي الأول المعتمد عليه بشكلٍ كلي وأخرى استطاعت استغلاله كبديل اقتصادي والاستفادة منه أكثر من أي مورد أخر.. في تالي السطور نطرح واقع هذا القطاع في بلادنا من خلال نماذج عدة.. مقومات ومعالم.. صعوبات وتحديات جمة.. اشكاليات ومسببات ...
قطاع واعد
إلى ماقبل الوحدة اليمنية لم يكن قطاع السياحة من القطاعات الاقتصادية التي تأتي في اطار اهتمامات الدولة وخططها الاستراتيجية كمورد اقتصادي له أهميته في برامجها التنموية وتعدد وتنوع مصادرها الرافدة للاقتصاد الوطني والدخل القومي للبلد.
وبعد اعادة تحقيق وحدة الوطن والتغييرات الاقتصادية والسياسية التي رافقت ذلك أصبح قطاع التنمية السياحية من ضمن القطاعات التي تأمل الدولة في استراتيجياتها وخططها الخمسية عليها في الاسهام لإحداث تحولات اقتصادية متعددة الموارد ونهوض اقتصادي موازي ومتعدد المشارب والاتجاهات، ومع ذلك لايزال هذا القطاع السياحي والحيوي يواجه الكثير من الصعوبات والعراقيل التي تحد من نموه وتطوره بشكل أفضل وأسرع مماهو عليه الحال الأمر الذي يؤدي إلى تسارع نضوب الموارد الأخرى قبل ارساء قواعد وأسس هذا القطاع والذي تعده كثير من الدول من الموارد الاقتصادية الهامة غير القابلة للنضوب، والمعتمدة عليها في سياساتها الاقتصادية بعيدة المدى وتنميتها الحاضرة بأسس علمية مدروسة.
هوة واسعة
تشير التقارير والبيانات الاحصائية لعائدات القطاع السياحي إلى «56» مليار ريال للعام 2006م ومقارنة بدول عربية، فهذا الرقم أقل بكثير من عائدات دبي مثلاً والتي فاقت عائداتها السياحية عائدات النفط والذي يمثل 6% فقط من الناتج المحلي الاجمالي حيث يقدر عدد سياحها ب «5» ملايين سنوياً وهناك سعي إلى مضاعفة الرقم إلى «115» مليوناً بحلول عام «2010م» بينما وصل اجمالي عد السياح الواصلين إلى اليمن «355» ألفاً و«294» سائحاً خلال الفترة من يناير نوفمبر 2006م متوسط الأنفاق اليومي «135» دولاراً وبالنظر إلى هذه الأرقام والاحصائيات ومقارنتها بعوامل الجذب السياسي والمقومات السياحية التي تمتلكها اليمن مع أي بلد عربي آخر سنجد الهوة بينها وبين ماتمتلكه اليمن من عوامل جذب سياحية لايمتلكها أي بلد عربي آخر..والتي يمكن استعراض أهم معالمها ومقوماتها فيمايلي:
نماذج طبيعية رائعة
لا أحد ينكر مدى أهمية جغرافية اليمن الطبيعية وتعدد تضاريسها ومناخاتها التي تختلف «في هذه الأخيرة» بالذات من مدينة إلى مدينة ومن منطقة إلى أخرى حتى في اطار الفصول السنوية الواحدة نفسها ، ولا أحد ينكر المقومات السياحية التي تمتلكها بلادنا والمتباينة والمتعددة في آن واحد وجميعها تعد مؤشرات ايجابية لقيام نهضة سياحية حتى في أقل حدود الامكانيات فما بالكم لو وجد الاستغلال الأمثل لها والتخطيط المدروس وفق رؤى وبرامج جادة لتعزيز هذا القطاع الاقتصادي الذي لاينضب مع تعاقب الأجيال وتزايد الاستغلال الأمثل له، بل يزداد اتساعاً ونمواً مع مستقبل الأجيال الجديدة وتعاقبها كثروة قومية متراكمة في حضورها وازدهارها الاقتصادي غير قابل للنضوب والمساهم في رفد اقتصادنا الوطني وتعزيزه وتنميته تنمية صحيحة يعتمد عليها حاضراً ومستقبلاً.
الجزر اليمنية
على البحر الأحمر والبحر العربي تتوزع جزرنا اليمنية وتتناثر بجمالها الرباني الآسر بشواطئها ورمالها الخلابة بتعدد ثرواتها الطبيعية نباتية وحيوانية وطيور نادرة ويكفي هنا أن نذكر بعض الجزر التي يتواجد فيها أكثر من ثلاثة آلاف نبتة نادرة في العالم ومثلها الطيور والأشجار النباتية فهناك الكثير من الجزر اليمنية ذات الطبيعة الخلابة والآسرة التي تتمتع بمقومات سياحية متعددة لاتحتاج منا إلا التفكير الجدي لاستغلالها وبأبسط الامكانيات المادية كونها بطبيعتها الربانية هي آيات من الجمال المتعدد الذي تفتقر إليه الكثير من جغرافيات الدول الأخرى في شرقنا ومغربنا العربي والتي لو امتلكته لصنعت منه حركة سياحية ومورداً اقتصادياً يدر عليها أموال طائلة أكثر من موارد النفط والمعادن والذهب القابلة للنضوب والنفاد في أي وقت وتكون نتائج ذلك كوارث اقتصادية على البلاد والأجيال الحاضرة والقادمة.
سقطرى أرض الإنسان الأول
على هذه الأرض الطيبة، مهد الإنسان الأول خليفة الله سبحانه وتعالى على ارضنا وكوكبنا الجميل كانت البداية بداية الحياة والموت بداية الحب والدم، الاستئثار والتملك الخلاف والقتل وكل أبجديات البدايات الأولى الممتدة مفرداتها، صفاتها اسماؤها وأفعالها وتناسلها على هذا الكوكب كما تروي الحكايات والأساطير وبقية أدلتها الشعبية المروية عن هذه «الجزيرة» والمتمثلة في النبات والأشجار ومسمياتها والتصاقها باسم أبونا «آدم» وتختلف الكائنات والمسميات في هذه الجزيرة التي تربط بين الأسطورة والحقيقة والخرافة الشعبية وموروثنا وتاريخنا وتعدد مشاربه الثقافية والدينية والشعبية.
في هذه الجزيرة فقط نجد معالم الحياة الأولى وإلى هذه الجزيرة فقط سيأتي كل العالم لو نحن نريد ذلك، وامتلكنا العقلية التي تعي وتدرك جيداً: مامعنى وماقيمة مانحن نمتلكه في هذه الجزيرة النادرة في العالم بكل مافيها والتي لايعرفها حتى الآن معظم سكانه ومن ضمنهم معظم أبناء اليمن أنفسهم، فكيف ببقية سكان المعمورة الذين لم يسمعوا باسمها ولا أين هو موقعها الجغرافي؟
ان السياحة عقلية أولاً قبل أن تكون هيئة أو وزارة أو وكالة أو قطاع خاص.. عقلية قبل أي امكانيات مادية ومانمتلكه نحن من مواقع ومعالم سياحية طبيعية أو تاريخية أثرية أو شعبية لايحتاج إلى الكثير من الامكانيات المادية التي يتعذر بها القائمون على هذا «المورد العظيم» فقط كل مانحتاجه لايجاد سياحة حقيقية تدر علينا ذهباً الجدية والتخطيط وماذا نريد؟ وباختصار: كيف نأتي بالعالم إلى اليمن؟ ثم نقنعه بالعودة إلينا مرة أخرى؟ نعرفه بما عندنا ونهيئ له وسائل وصوله بكل سهولة ويسر إلى مواطن كل ذلك الجمال.
«وجزيرة سقطرى» من أهم المعالم الجمالية والطبيعية التي لم تستغل ولم يتم التعريف بها حتى الآن بشكل عملي، وتهيئتها «كجزيرة سياحية» للوفود السياحية الداخلية والخارجية، من خدمات ومرافق سياحية إلى توفير وتسهيل وسائل النقل منها وإليها مع الحفاظ على طبيعتها الربانية ودون المساس ببيئتها بتدخل يد الإنسان والعبث بفطرتها بقصد أو بغير قصد كما يحدث فيها من تغيير لاغراض ليس لها علاقة بالعقلية السياحية والجمالية.
كمران وارخبيل حنيش وماجاورها
من الجزر اليمنية المنتشرة في البحر الأحمر تأتي جزيرة كمران تبعد عن ميناء الصليف بمحافظة الحديدة بحوالي «7» أميال بحرية وتبلغ مساحتها «35» ميلاً وتعد من أهم الجزر اليمنية التي لم تستغل بشكل جيد كجزيرة سياحية برغم ماتتمتع به من مميزات سياحية خصوصاً غاباتها الكثيفة بأشجار «المنجروف» وشواطئها المهيئة «لرياضة الغوص» وبعض أماكنها التاريخية التي تؤرخ لفترات متعددة ومختلفة من تاريخ اليمن.
ثم تأتي جزيرة '«طقفاش» في اتجاه ميناء اللحية بمحافظة الحديدة وتبلغ مساحتها حوالي «28» كم تقريباً وشكلها مستطيل وترتفع حوالي «36» قدماً عن مستوى سطح البحر وهي من الجزر التي يمكن أن تستغل سياحياً لرياضة الغوص.
ومن الجزر المنتشرة في البحر الأحمر تأتي جزيرة حنيش الكبرى حوالي «28» ميلاً بحرياً من طرفها الشمالي الشرقي لساحل مديرية «الخوخة» بمحافظة الحديدة وتقع على خط عرض «44،13» شمالاً وخط طول «45،42» شرقاً وهي جزيرة صخرية وتبلغ مساحتها حوالي «67» كم.. سلسلة جبلية على مدى طولها وأعلى ارتفاع لهذه السلسلة الجبلية يبلغ «1335» قدماً وهي من الجزر التي يمكن استغلالها سياحياً وإلى جانبها تقع جزيرة حنيش الصغرى «25» ميلاً بحرياً من الساحل وتبلغ مساحتها حوالي «10» كم وهي جزيرة صخرية بركانية أعلى ارتفاع لها «627» قدماً.
وعلى طول ساحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر تنتشر اضافة إلى أهم تلك الجزر المذكورة سابقاً مايقارب «10» جزر أخرى صغيرة يمكن استغلال بعضها لأية نشاطات سياحية اذا ماوجدت الجدية لتفعيل هذا القطاع واستغلال كل موقع في بحارنا وشواطئنا الجميلة المليئة بالكنوز والجمال الأسر وهناك الكثير من الجزر والمواقع البحرية التي يمكن استغلالها بعد تهيئتها والتعريف بها عبر مختلف الوسائل الإعلامية والدعائية والقنوات الرسمية في الداخل والخارج، فاليمن برغم شهرتها عالمياً الاَّ أن الكثير من سكان المعمورة يجهل حتى موقعها الجغرافي فكيف هو الحال مع معالمها السياحية الطبيعية والتاريخية والأثرية وماأكثرها وماأجملها لو وجد قدر من الاهتمام والدعاية.
منتجعات وشواطئ ساحرة
على امتداد شريط ساحلي ممتد من ميدي غرباً على سواحل البحر الأحمر وحتى الغيظة شرقاً على نقطة الحدود البحرية لليمن مع سلطنة عمان قباله خليج القمر الواقعة في البحر العربي، على طول هذا الامتداد الساحر البالغ أكثر من 2000 كم تحتضن ارضنا الطيبة شواطئنا وجواهر رمالها الناعمة.. سواحل وشواطئ ومنتجعات هي أخر نقاط اليابسة لقارة آسيا، والفاصلة بين زرقة البحار والمحيطات وبين خفر الروابي والصحاري والتلال والجبال الزاهية بألوان الجمال وتعدد مناخات الطبيعة بين ذات الشرق والجنوب وذلك الاتجاه الغربي هذه هي اليمن بموقعها الجغرافي الرابط لكل قارات العالم وطرقها التجارية والسياحية منذ القدم وإلى هنا يجب أن يأتي سكان هذه القارات العالمية ليشاهدوا هذا الامتداد وهذه المعالم الجميلة وشطآنها.
شواطئ تعز والحديدة وحجة
بين ميدي بمحافظة حجة وأخر نقطة منها على حدودنا الساحلية مع الجارة المملكة العربية السعودية، وأول فاصلة تفصل محافظة الحديدة عن محافظة تعز وصولاً إلى أخر نقطة ساحلية قبالة باب المندب تفصل بين محافظة لحج وهذا الامتداد الساحلي الغربي وشواطئنا الجميلة على البحر الأحمر لهذه المحافظات الغربية الثلاث وعلى شواطئها الجميلة تنتشر منتجعات طبيعية آية في الجمال والروعة ابتداءً من منتجعات وشواطئ مديرية المخا بمحافظة تعز في الجزء الجنوبي الغربي مروراً بشواطئ ومنتجعات الخوخة وبيت الفقيه والدريهمي ومدينة الحديدة عاصمة المحافظة نفسها وميناء الكثيب في باجل إلى الصليف والمنيرة وصولاً إلى اللحية في أقصى الشمال الغربي في محافظتي الحديدة وحجة وعلى هذا الامتداد الساحلي الفاصل بين الأخضرار والزرقة يمتد الجمال الآسر في انتظار من يعي جماله ويستغله بكل رقة وعقلية تعرف معنى الجمال وتحرص على تشذيبه وتنميته دون الإضرار به وتروج له عند سكان العوالم الأخرى على امتداد المعمورة!
شواطئ الجنوب والجنوب الشرقي
من باب المندب في أقصى الجنوب الغربي حيث شواطئ مديرية المضاربه ورأس العارة بمحافظة لحج ابتداءً من «النابية» ورأس العارة وخور العميره وصولاً إلى منطقة رأس عمران بمحافظة عدن ومن ثم مروراً بشواطئها المتداخلة بساحل أبين وبقية الشواطئ الساحلية لمحافظة أبين حتى أقصى نقطة ساحلية في الجنوب الشرقي بمحافظة المهرة ومروراً بشواطئ وساحل حضرموت وشبوة وامتدادهما الآسر بروعة جمالهما وجمال آية الخالق جل وعلا وقدرته التي وهبها واودعها هذه الأرض الطيبة كأمانة في عنق انسانها الأطيب ليحافظ عليها ويستفيد من آيات جمالها ويصونها من كل عبث كوديعة عنده يأتي إليها للتمتع بها كل سكان المعمورة ليجدوها كما هي مازالت على الفطرة التي خُلقت فيها وبها دون أن يمسها عبث العابثين..دون إخلال بالأمانة ووديعة رب العالمين التي أمن عليها وحملها عاتق أبناء هذه الأرض السعيدة الموصوفون بالأيمان والرقة والحكمة من قبل أفضل خلقه وسيدهم خاتم الأنبياء رسوله الكريم محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
ماذا هناك من ودائع؟!
على هذه الشطآن والسواحل..روعة الطبيعة وآيات الخالق وجمال وحُسن خلقه الذي اتقنه..مياه مثل دموع الأصدقاء..نقية نقاء السماء.. رمال ناعمة نعومة كفوف الأبرياء..تلمع كالذهب..لذلك سمي بعضها «بالسواحل الذهبية» شعب مرجانية وأروع الكائنات والمخلوقات البحرية على مستوى بحار العالم ومحيطاته واندرها..هناك أجمل الودائع وأجمل وأروع الشطآن التي لاتوصف ولن تستطيع أروع الكلمات برغم جماليات لغتها الجميلة أن تداني قول خالق هذا الجمال سبحانه وتعالى حينما، خصصها بوصفه:« بلدة طيبة ورب غفور»!! وفي هذا الجزء من هذه البلدة الطيبة..هناك «ساحل ابين» الذي تبكيه الكلمات والألحان والأوتار الحزينه، لما آل إليه وبما فعل فيه وبه العابثون..هناك «صيره» والغدير و«حقات» و «جولد مور» الساحل الذهبي جزيرة العمال ورأس مربط، الخيسة وكود النحر، البريقة نشوان ، والعروسة فقم وساحله الجميل ، عمران وشواطئها الساحرة، خور العمير بشواطئها وسواحلها ومزارعها وشعبها المرجانية التي تعد من أكبر المزارع الشعب المرجانية المعرضة للجرف والعبث بآياتها الجمالية التي أودعت عندنا أمانة وأخلينا بها وببقية جماليات وكائنات البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي.
«حوف» رائعة اليمن والشرق
وهناك ايضاً..في أقصى الجنوب الغربي بمحافظة المهرة.. ودائع أخرى..بل من أجمل الهبات الربانية التي تتميز بها هذه الأرض وخصت بهذا الجمال من لدنه سبحانه وتعالى أنها «حوف» حيث تتناغم الخضرة والزرقة، وجمال الأرض والبحر.. لو في هذا الكون..وآيات جماله وأكثر الألوان بهجة وانشراح للنفس البشرية ولكل كائنات الأرض..هناك في «حوف» قطرات المطر والندى فصول حب وجمال..شطآن وزرقة سماء واخضرار أرض..طبيعة ليس لها مثيل في مشرقنا ماذا قدمنا لها؟ هل تم استغلالها؟! هل روجنا لها أمام الآخرين؟! لا شيء من كل ذلك..مازالت على فطرتها..وهذا جميل.. ولكن هل نكرة أن نأتي بالعالم إليها .. ونستفيد من هذه الهبة..أموال..بل ذهب. ودون أن نخسر أي شيء..إنها رائعة اليمن وبقعته الآسرة التي لا مثيل لها ليس هنا بل وعلى مستوى الشرق بجهاته الأربع..طبيعة وجمال وفرادة وتفرد..!
تماهي ألوان الجمال
وماذا هناك ايضاً..الشريط الساحلي من ساحل ابين وحتى زنجبار وشقره وأحور، بئر علي، وصولاً إلى كل شواطئ شبوه وحضرموت وحتى المهرة على حدود الجاره عمان..مواقع آسره وتلال وجزر شواطئ وسواحل..تتماهى فيها الألوان..لوحات جمالية..لاتصلح إلاَّ للجمال نفسه.. لو تركت كل خطط التنمية عاماً واحد لكل القطاعات وخصصت كل الجهود والموارد المادية والبشرية لقطاع السياحة وتنميته وتأسيس بنيته، لأغنانا هذا القطاع مدى الدهر..ولكانت عائداته أغلى من النفط والذهب... وكل الموارد؟ أنه الصورة الأبهى لحضارتنا لجمالنا لمعنى تسمية أرضنا..«اليمن السعيد» العربية السعيدة اليمن الخضراء.. والخ... شعور ينتابني أن هذا الجمال سيموت..والآن هو يحتضر مالم نقف جميعاً يداً واحدة وصفاً واحداً..لاستعادة عافية هذا الجمال قيادة وشعباً وكل من موقعه!
لنستعيد اليمن السعيد وكل مسمياته
كل أرض اليمن ومعالمها..طبيعية..تاريخية..أثرية..شعبية.. في اليابسة والبحار، في السواحل والتلال..في الصحارى والجبال كل جزء من هذه البلدة الطيبة..كلها روائع معظمها من صنع الله ووديعته التي أودعت أمانة في أعناقنا وبعضها من صنع آبائنا وأجدادنا الأوائل الذين صنعوا بعون الله ومشيئته كل ذلك الجمال..مدن ومعالم لاتحصى مسميات لمواقع ذاهلة مذهلة جمالاً وتاريخاً..يد الإنسان اليمني الأول كم كانت جميلة وماهرة في صنع وتأسيس كل هذا الجمال..كل هذه الحضارة لا أستطيع حصرها الآن اسماً اسماً..وتاريخاً يليه تاريخ..وجمالاً يتبعه جمال آخر ولكن عسى الصورة تقدر عن التعبير أكثر من تعجز عنه كلماتي واسطري وتعريفاتي لها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.