هذا هو عنوان كتاب جديد مصور للمصور والصحافي الفلسطيني أسامة السلوادي؛ أصدره بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. الكتاب يضم مائة وخمسين صورة ملونة تروي قصة حصار عرفات في مقره في «رام الله» لأكثر من ثلاث سنوات حتى مغادرته إلى فرنسا للعلاج وعودة جثمانه ليوارى الثرى في المكان الذي حوصر فيه. وفي تقديمه للكتاب يقول الروائي الفلسطيني يحيى خلف: «الصورة في هذا الكتاب وثيقة وشهادة حارة على الأيام، بل على سنوات الحصار، والصورة لحظها ما قبلها مستمر وما بعدها مستمر، الصورة عادة تكون للذكرى داخل ألبوم لكنها هنا تتحدث عن اللحظة بكل ما فيها من معنى وبكل ما تثيره من تجليات». والحقيقة أن أهمية الكتاب تكمن في الحفاظ على الذاكرة. لقد تم ترميم المباني التي حوصر فيها الرئيس الراحل عرفات وكأن شيئاً لم يكن، وبقيت ذكريات الحصار مع الذين عايشوا تلك المرحلة وكذلك التجربة القاسية، وكان المصور الصحافي أسامة واحداً من هؤلاء.. فشاءت عدسته الثاقبة أن تجسد وتخلد سنوات ومعاناة الحصار.