تواصلاً لدعم الصمود الفلسطيني وبمناسبة الذكرى الثالثة لشهيد فلسطين والأمة العربية والإسلامية القائد الرمز/ ياسر عرفات ( أبو عمار ) تقيم جمعية كنعان لفلسطين صباح غد الأربعاء مهرجاناً جماهيرياً كبيراً بالعاصمة صنعاء حيث وجهت الجمعية الدعوة لعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والثقافية ومراسلي مختلف وسائل الإعلام للحضور والتفاعل مع المهرجان. وتعد جمعية كنعان لفلسطين من أبرز مؤسسات المجتمع المدني الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني ويرأسها العميد يحيى محمد عبد الله صالح، وقد جاء تأسيسها استجابة لنداء رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح بإطلاق "حملة جنين" لدعم الشعب الفلسطيني عام 2002م، ومن بين مشاريع دعمها للشعب الفلسطيني مشروعي "كلية كنعان" للمجتمع، ومدرسة "بلقيس اليمن" للبنات على أرض فلسطين، بدعم مشترك من الرئيس علي عبد الله صالح وجمعية كنعان لفلسطين التي عَرَضت على الرئيس مشروع إنشاء المدرسة، فأضاف إلى المشروع إنشاء الكلية. . يضاف إلى ذلك الكثير من الندوات والمسيرات والفعاليات التي تنظمها الجمعية على مدار العام. وكانت جمعية كنعان لفلسطين- وهي ابرز منظمة مدنية في اليمن تهتم بدعم الشعب الفلسطيني- أصدرت مطلع العام 2005 م كتيباً خاصاً عن شهيد فلسطين وشهيد الأمة المناضل القائد الرمز/ أبو عمار. وجاء الكتيب الجديد معنوناً ب (وداعاً شهيد الأمة) في قرابة مائة صفحة ملونة واستهل معدو الكتاب محتوياته بنص قرار رئيس الجمهورية رقم 13 لسنة 1982م بمنح عرفات وسام الجمهورية ،ثم نعي اليمن للزعيم الراحل وإعلانها الحداد لمدة 3 أيام وبرقية رئيس الجمهورية عزاء ومواساة للقائم بأعمال رئيس السلطة الفلسطينية ونعى جمعية كنعان. كما أشتمل الإصدار الصادر عن مطابع التوجيه المعنوي على ملف بعنوان العالم ينعى عرفات، والسيرة النضالية للرئيس عرفات بالإضافة لمقتطفات من المؤتمر الصحفي لفخامة رئيس الجمهورية في القاهرة أثناء مشاركته في تشييع جنازة عرفات. وتضمن الكتيب ملخصاً لما قيل عن عرفات في الجلستين الخاصتين بوفاته في الأممالمتحدة والجامعة العربية وآخر رسالة بعثها لجمعية كنعان في اليمن بالإضافة إلى ملحق للصور المتنوعة عن الشهيد الراحل/ أبو عمار وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات - رحمه الله- أشاد في منتصف يونيو عام 2003م بالجهود التي تبذلها جمعية كنعان لفلسطين لدعم نضال الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل إنجاز حقوقه الوطنية المتمثلة بزوال الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وعبر الرئيس عرفات في رسالة بعثها إلى الأخ يحيى محمد عبد الله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين عن تقديره الكبير للفعاليات التي نظمتها جمعية كنعان مؤخراً في صنعاء تحت عنوان (أيام فلسطين)، مؤكداً - في رسالة بعث بها إلى الجمعية- أن تلك الأنشطة والفعاليات تمثل تأكيداً على البعد القومي للقضية الفلسطينية وتجسيداً لطموحات الشعب اليمني الأكثر التزاماً بمشاركته الشعب الفلسطيني في نضاله الدؤوب والمستمر والإسهام في البناء وديمومة الفكر الأكثر صواباً تجاه الصراع على الأرض والدفاع عن المقدسات. وقال: "إن شعبنا الفلسطيني المرابط لم يعرف الهدنة رغم المتغيرات والمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية، بل ويزداد بطشاً في ظل وصول عتاة التطرف إلى الحكم بزعامة إرئيل شارون. وأضاف الرئيس عرفات في رسالته إلى الأخ يحيى محمد عبد الله صالح رئيس جمعية كنعان قائلاً: ورغم الظروف الصعبة التي نمر بها، إلا أننا شعرنا بالابتهاج احتفالاً بالذكرى الثالثة عشر لوحدة اليمن وإحيائكم أيام فلسطين، شطرها الثاني مما يؤكد عمق الروابط، وصدق العلاقات المتميزة بين شعبينا بفضل حكمة والتزام فخامة أخي الرئيس علي عبد الله صالح الذي أكن له كل معاني الاحترام والتقدير. كما عبر عن شكره وتقديره لدعم جمعية كنعان للطلبة الفلسطينيين الدارسين في الجامعات اليمنية، ومساعيها المتواصلة لتفعيل قرارات الجامعة العربية بإعفاء المنتجات الفلسطينية من الرسوم الجمركية بما يسهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ضد أوسع الهجمات والممارسات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وأعرب الرئيس عرفات عن تطلعه لمواصلة جمعية كنعان دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية بما يجسد المواقف الرسمية والشعبية اليمنية بقيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح في دعم نضال الشعب الفلسطيني العادل والمشروع من أجل الحرية والاستقلال، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحقه في العودة وتقرير المصير. تجدرا الاشارة هنا إلى ان الفلسطينيين يحيون الذكرى الثالثة لرحيل الرئيس القائد ياسر عرفات في ظل انقسام داخلي ونزاع فصائلي مزق الشمل الوطني، الذي طالما كان يحذر منه وكان همه الأول. . الوحدة الوطنية. وفي الذكرى الثالثة لرحيله يرى الشعب الفلسطيني نفسه أمام فراغ عميق تركه رحيل ما يعتبر "صمام الأمان" الذي استطاع على مدار سنوات حكمه أن يدير تناقضات الأحزاب واختلاف الفرقاء، واستطاع أن يحافظ على الوحدة الوطنية والدفاع عن الحقوق الشرعية لأبناء شعبه. لقد ناضل أبو عمار من أجل الشعب الفلسطيني وترك بصمات في تاريخه، قضى حياته متنقلا بين القدسوغزةوالقاهرة في الطفولة، والكويت وعمان وبيروت في شبابه، حتى تونس فعودته ثانية إلى غزة ورام الله، حتى رحل تاركا وراءه حملا كبيرا كان يحمله على كتفيه ويسعى إليه وهو حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.