في إشارة واضحة لا لبس فيها أكد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح مجدداً أن الوحدة اليمنية ليست ملكاً لفرد أو جماعة وإنما هي ملك لكل اليمنيين. هذا الكلام الواضح والشفاف يؤكد حقيقة لا جدال فيها، حيث إن الوحدة اليمنية راسخة ومصونة تعبر عن إرادة وقوة الشعب وثمرة نضال أجيال من اليمنيين الذين قضوا والذين مازالوا مرابطين على العهد في الدفاع عن قيم الثورة والوحدة والديمقراطية. إن أية محاولات للعودة بوطن ال 22 من مايو إلى الخلف هي محاولات لن يكتب لها النجاح، لأنها ضد إرادة الشعب وضد تضحياته وبطولاته في سفر النضال الطويل الذي امتد لقرون حتى تحققت إرادته في إعادة تحقيق وحدة الوطن. كما أن الأصوات النشاز التي تظهر بين الحين والآخر بهدف الضغط والابتزاز من خلال إثارتها للأمراض الانفصالية والشطرية إنما تغرد خارج السرب، ذلك أن الوحدة قيمة حضارية أعادت للإنسان اليمني كرامته وأمجاده واستطاع بالوحدة أن يحدث هذه التحولات الكبيرة التي يشهدها الوطن. وتبعاً لذلك، فإن هذه الأصوات النشاز مآلها مزبلة التاريخ، لأنها تتعارض مع إرادة الشعب.. ولهذا وجب دوماً تحصين أجيالنا ضد هذه الأصوات التي تحاول التشكيك في ثوابتنا الوطنية واقلاق السكينة العامة في المجتمع بإثارة الضغائن والأحقاد والكراهية.