يجب أن نتجه نحو أهداف رئيسية للتسريع بالتنمية وبناء الإنسان ومقارعة الإرهاب ينبغي تحصين الأجيال من ثقافة الگراهية والشطرية والمناطقية التباين والاختلاف في الرؤى أمر طبيعي في ظل الديمقراطية والالتزام بالثوابت نثمن عالياً الموقف الوحدوي للحزب الاشتراكي الذي وحّد السلطنات والمشيخات في الجنوب رأس فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية صباح أمس اجتماعاً تشاورياً موسعاً بحضور الإخوة عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية و رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور و رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني .. وضم الاجتماع عدداً من القيادات العليا في السلطات الدستورية التشريعية والتنفيذية والشوروية والقيادات الادارية العليا و القيادات العسكرية والامنية . .وقد تحدث فخامة الاخ رئيس الجمهورية في الاجتماع الذي بدأ بالسلام الجمهوري بكلمة وطنية هامة عبر في مستهلها عن سعادته البالغة بهذا اللقاء مع الشخصيات الوطنية لمواصلة التشاور والوقوف امام كل مايهم الوطن ويعزز وحدته وامنه واستقراره . وقال فخامة الاخ الرئيس :"ان الوحدة اليمنية هي عنوان عزة وكرامة وقوة شعبنا ومستقبل اجياله ..مشيراً الى ان الوحدة التي جاءت وتحققت كترجمة لأهداف الثورة اليمنية المباركة (سبتمبر و اكتوبر) وكثمرة وطنية غالية لنضال شعبنا وتضحيات شهدائه الابرار انهت كل تلك الصراعات الشطرية وماكان يجري في اطار الشطر الواحد وكل ماكان ينتج عن ذلك من كوارث ومآس عانى منها الشعب اليمني طويلاً . واكد فخامة الاخ رئيس الجمهورية انه وبفضل الوحدة التي اقترنت بتحقيق الامن والامان للجميع لم يعد هناك اليوم لدى المواطن خوف على حياته او ماله او عرضه او تكميم لفمه ولذلك فهي نعمة يجب ان نحافظ عليها وقد وجدت متلازمة بالديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية واقترنت بحرية الرأي والتعبير ومشاركة المرأة وتوسيع المشاركة الشعبية من خلال المجالس المحلية . ونوه الاخ الرئيس في كلمته الى ان الوحدة مثلها مثل الثورة اليمنية ظلت تواجه المؤامرات من تلك القوى التي لاتريد ان يكون اليمن موحداً قوياً ومستقراً ومزدهراً فبرزت تلك الاصوات النشاز التي تحاول النيل من الوحدة الوطنية والامن والاستقرار فهي لايمكن ان تنجح في مساعيها لأنها لاتمثل سوى نفسها ومعروفة اهدافها والقوى التي تقف وراءها . ولفت الأخ الرئيس إلى أن هناك تداعيات سلبية لم تعد خافية على احد .. وقال:" نحن نتحدث بكل وضوح وصراحة، هناك تداعيات سلبية لا اعتقد ان احداً راض عنها من مختلف القوى السياسية، تداعيات لها اكثر من سنة او سنتين في بعض المحافظات وفي بعض المديريات وتعدينا الى المربع رقم(1)ما كان قبل الوحدة ومابعد الوحدة وما حدث في 94م". وتابع قائلاً: نحن حريصون كل الحرص - ايها الاخوة- على ان لا تراق قطرة دم واحدة بعد ما حدث في 94م ". واستطرد فخامته قائلاً: كانت هناك صراعات شطرية، وفي كل شطر في الشطر الشمالي صراعات وفي الشطر الجنوبي صراعات، وصراعات بين الشطرين، وقلنا ب22 مايو تحقن الدماء وتنتهي الصراعات الشطرية والمناطقية و22 مايو يجب ماقبله لكن للا سف حدث ماحدث في 94م وحاولنا بعد 94 تضميد الجراح من اول حدث وانتم تعرفون ومراقبون ذلك. ومضى الأخ الرئيس قائلاً : عندما بدأوا بتفجير الموقف في عمران،تدافعت القوى الوطنية الشريفة المخلصة وتعاونت وتجاوبت ودافعت عن هذا الانجاز التاريخي العظيم الذي هو مفخرة وعزتنا وكرامتنا وشهامتنا بين العرب الا وهو الوحدة اليمنية المباركة التي يجب ان نحافظ عليها كما نحافظ على حدقات أعيننا". وقال :" هذا المنجز العظيم ليس ملك فرد اوشخص.. هو ملك لكل ابناء الوطن وكل الشرفاء وكل المخلصين، فقد ناضل شعبنا اليمني العظيم في الشطر الشمالي والشطر الجنوبي من اجل رحيل الاستعمار وانهاء كهنوت الامامة ودافعوا عنها جنباً الى جنب من اقصى الشمال إلى اقصى الجنوب، وكانت ثورة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ثورة شارك فيها كل اليمنيين الشرفاء ". وأردف قائلاً : بعد تعاقب الاحداث وحصل ما حصل، وجاءت الشطرية، ضمدنا الجراح في 22 مايو 90م وجاءت احداث 94م المؤسفة وتجاوزناها واعلنا العفو العام وضمدنا الجراح ولملمنا كل شيء، ولكن تظهر من جديد من وقت لآخر مثل هذة التداعيات غير المسؤولة والتي تريد ان تزج بالوطن في صراعات جديدة نحن في غنى عنها ". واشار الى ان النعرات المناطقية والسلالية والشطرية هي من موروثات ما قبل قيام ثورة ال26من سبتمبر 1962م وال14من اكتوبر وال22من مايو ولايمكن ان يتقبلها شعبنا او يسمح بالعودة اليها ، وهي منبوذة لأنها من الماضي الذي طوينا صفحاته واصبحنا في عهد جديد هو عهد الوحدة والديمقراطية وهناك جيل جديد ترعرع في كنف الثورة والوحدة هو من سيدافع عن ثورته ووحدته ومسيرته الديمقراطية وكل الانجازات الوطنية ،وقال :" نحن نتطلع الى التنمية والامن و الاستقرار والى الطريق والى المستشفى والى التعليم والى بناء الانسان ويجب ان نبتعد عن الانانية والذاتية والشخصية والقضايا الخاصة ". وأضاف :"نحن مسؤولون جميعنا كيمنيين، مسؤولون عن الوطن والوطن ليس ملكاً ل علي عبدالله صالح ولا ملك احد، الوطن ملك لكل اليمنيين الشرفاء صغيراً وكبيراً، والوحدة اليمنية هي من صنع أبناء اليمن ومن انجازاتهم القومية المشرفة، ترجمة لأهداف ثورة سبتمبر واكتوبر المجيدتين ". وتابع قائلاً: لا احد يدعي الوصاية و ليس من حق احد ان يدعي الوصاية لا على سبتمبر ولا على اكتوبر ولا على 22 مايو ولا على الشطر الشمالي ولاعلى الشطر الجنوبي، ليس من حق احد اياً كان ان يدعي الوصاية ولن يسمح شعبنا اليمني العظيم بإعادة عقارب الساعة الى الخلف الى الشطرية والى الامامية، فهذا مستحيل، فالوحدة محل فخرنا واعتزازنا وعنوان كرامة اليمنيين". وشدد الأخ الرئيس على أن الوطن ليس ملكاً لأي مسؤول سياسي بل ملك لكل اليمنيين . وقال :" اذا كان هناك قضايا تحتاج إلى معالجة، يمكن بحثها سواء كانت في صعدة، في رداع، في ذمار، في ابين، في شبوة ، في لحج، في عدن، سنبحثها بشكل جاد وعبر المؤسسات لأننا اخذنا بالخيار الديمقراطي والتعددية السياسية وانتخب الشعب ممثليه في مجلس النواب والحكومة منحها الثقة مجلس النواب فهي تمثل الامة، فالمؤسسات الدستورية والسلطات تمثل الشعب " . وأوضح فخامة رئيس الجمهورية ان التباين والاختلاف في الرؤى والبرامج امر طبيعي وحق مكفول للجميع في ظل الديمقراطية على ان يجري ذلك تحت سقف الالتزام بالثوابت الوطنية والمتمثلة بالثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية والامن والاستقرار وعدم الخروج على الدستور والقانون والحفاظ على الوطن ومصالحه ، وبحيث يتم حل اي قضية او مشكلة في الاطار المؤسسي وفي ظل الاحتكام للدستور والقوانين النافذة لأننا في ظل دولة المؤسسات التي يمارس من خلالها الشعب سلطاته . وأشار الأخ الرئيس إلى أن همنا الأساسي هو التنمية والامن والاستقرار فنحن نواجه الارهاب الذي اضر بالوطن وأعاق التنمية وعرقل السياحة والاستكشافات النفطية وعرقل كل شيء، ينبغي أن نتجه نحو اهداف رئيسة لتسريع وتائر التنمية وبناء الانسان ومقارعة الارهاب بدلاً من الذاتية والخصوصية ونبحث قضايانا عبر مؤسساتنا الدستورية. وأشار الأخ رئيس الجمهورية إلى أن اية قضية يمكن معالجتها عبر الحوار والتفاهم دون اللجوء إلى العنف وقطع الطريق ودون خلق ثقافة الكراهية بين ابناء الوطن الواحد، فثقافة الكراهية يحب ان ترفض من الجميع وخاطب الأخ الرئيس الحاضرين قائلاً: ليست لدينا مخاوف عدا أن يغرر على بعض الشباب من الجيل الجديد، أما انتم فأنتم حماة الوحدة والمدافعون عنها وناضلتم من اجلها وحققتموها وفجرتم سبتمبر واكتوبر ودافعتم عنهما، فشيء مؤسف أن يسعى مجموعة من الحاقدين إلى خلق ثقافة سيئة لدى بعض الشباب، ثقافة الكراهية، المناطقية ، القروية، السلالية العنصرية ". وعبر الأخ الرئيس عن ثقته وفخره بإجماع أبناء الوطن اليمني على رفض العودة إلى عهدي الامامة الكهنوتية والاستعمار وعملائه أو إلى عهد التشطير، بعدأن تحققت الوحدة المباركة .وقال :" تمت إعادة تحقيق وحدة الوطن واستفتينا على دستورها واجرينا ثلاث جولات انتخابية، نيابية يمثلون الشعب اليمني في مجلس النواب،هل نعيد الكرة من جديد نستفتي على الوحدة، حتى وأن البعض يزايد ويقول: كان علينا أن نجري استفتاء على الوحدة قبل ما يتم تحقيقها، فهذه اسطوانة جديدة ولم تطرح آنذاك ". وأضاف:اشكر الحزب الاشتراكي اليمني الذي وضع يده في يدي وحققنا الوحدة هذا المنجز الوطني والقومي المشرف والعظيم ". واستطرد قائلاً : وإن حدث خطأ من الحزب الاشتراكي نتجاوزه، ونثمن عالياً للحزب الاشتراكي موقفه الوحدوي الذي وحد السلطنات والمشيخات في الجنوب، فهذه من انجازاته ويجب ان نعترف بإنجازاته و لاننكر الحقائق، ونشكر الحزب الاشتراكي وجبهة التحرير وكل القوى الشريفة التي ناضلت من أجل خدمة قضايا الوطن ". وأوضح الأخ الرئيس أن لدينا هموماً تنموية عديدة وكبيرة، فلماذا نشغل انفسنا بالقضايا الصغيرة، وبإمكان البعض ممن لديهم أية مطالب أن يعبروا عن مطالبهم ورأيهم بطرق ديمقراطية وبمسؤولية، بعيداً عن خلق ثقافة الكراهية الشطرية ". وقال رئيس الجمهورية" الفقر في اليمن كله والغنى اذا جاء لليمن كله لن يكون على حساب احد". ومضى قائلاً: هذا الانجاز الوحدوي التاريخي العظيم الذي تفتخرون به يستهدف من قبل البعض لمجرد قضايا ذاتية وشخصية متجاهلين أن هذا الانجاز العظيم هوعنوان فخرنا وعزتنا وكرامتنا جميعاً. وتابع قائلاً: وعلى أولئك أن يدركوا أن أي مساس بالوحدة لاسمح الله' لن يعود الوطن إلى شطرين، كما يعتقد البعض شطر شمالي وشطر جنوبي بل سيتجزأ وستكون هناك دويلات و نتوءات عديدة، وسيتقاتل أبناء الشعب من بيت الى بيت ومن طاقة الى طاقة ولن يجدوا طريقاً آمناً ولا طيراناً ولا بحرية تبحر، وعليهم أن يأخذوا العبرة مماحدث في دول أخرى وأن ينظروا الى ماذا يحدث في العراق مليون ونصف قتيل بعد ان انهار النظام العراقي وينظروا ماذا يحدث في الصومال يتقاتلون من بيت الى بيت، ولهذا فالوحدة هي منجز عظيم ضمتنا جميعاً ومسؤوليتنا جميعاً أن نحميها ونصونهاونبحر بهذه السفينة ونقودها إلى بر الأمان دون أن نسمح لأي كان أن يستهدفها بمشاريعه الصغيرة والانانية". وقال فخامته:نحن عالجنا قضايا المنقطعين وقضايا المتقاعدين ب52 مليار ريال تحملتها الحكومة، والوطن ليس خسراناً، فقد عولجت قضايا لأبناء الشعب". واضاف" ولكن من وقت الى آخر تظهر لنا قضايا الأراضي والجميع يعرف أسباب ومشاكل الأراضي و كيف ملكت الأراضي قبل 22 مايو 90م. ولفت رئيس الجمهورية إلى أنه من حق أي مواطن في المحافظات الجنوبية أو الشرقية ان تكون له ارض في صنعاء أو في الحديدة وتعز أو منطقة يمنية كما هو من حق أي مواطن في المحافظات الشمالية أو الغربية أن يمتلكً ارضاً في أي منطقة يمنية . وقال :" الذين نهبوا الاراضي ويدعون بنهب الاراضي عليهم أن يخرجوا كشوفاتهم وينشروها عبر الصحافة، ونحن نشرناها إلا اذا كانوا لم يقرأوها، نشرت في جريدة الايام". وتساءل فخامته قائلاً: من الذي اخذ الاراضي؟ .. دعونا ندمل الجراح لا نشعللها، دعونا ندمل الجراح، دون مناكفة، دون جولات صراع ". وأردف قائلاً: صار لنا من عام 94 م 15 سنة الحمد لله رب العالمين لم تسل قطرة دم ، وكانت جولات الصراع وجبات دورية في السابق، وكثير من العقلاء والشرفاء يقولون الحمد لله، الحمد لله بفضل هذه الوحدة سلم مالي وعرضي، لذلك علينا أن نعبر عن رأينا بكل الوسائل ولا نرجع الى الماضي و لنتحدث عن الحاضر وعن المستقبل. واستطرد فخامة رئيس الجمهورية قائلاً: إذا هناك ظلم في ذمار هناك ظلم في ابين وإذا هناك ظلم في لحج هناك ظلم في حجة ، اذا هناك خير في عدن فهناك خير في صنعاء ، يجب ان نبتعد عن النظرة القروية الصغيرة والمناطقية ، لقد هب ابناء الجنوب دفاعاً عن سبتمبر وكانوا من الاوائل وسقطوا في رازح وفي المحابشة وفي صعدة وفي يسلح، سقطوا في كل انحاء اليمن ولم يكونوا يقولون نحن جنوبيون كانوا يقولون: نحن يمنيون سبتمبر يعتبرونها ثورتهم ". وقال:يا اخوان هذه النظرة الصغيرة تصغرنا ولا تكبرنا نظرة صغيرة لا تكبرنا، نحن كبرنا في عيون الآخرين فلا نقزّم انفسنا ولا نعود الى الماضي التشطيري او الامامي او الاستعماري يكفينا جولات صراع بين أبناء الوطن الواحد و الشطرين سابقاً، فنحن شعب واحد ". واضاف :" لدي قائمة لا اريد انكأ الجراح بالصراعات الشطرية بين الشطر الشمالي والشطر الجنوبي وبين الشطر الشمالي (شمال شمال) وبين الشطر الجنوبي (الجنوبي الجنوبي) دعونا ندفن الماضي ونناقش قضايانا واذا هناك أي مطلب حق فهذه الوجوه الخيرة ستناقشه وهذه مسؤولية والجميع مسؤولون عن معالجتها . وأردف الأخ الرئيس:لدي احصائيات موجودة وسأوجه مكتب عدنوابينولحج الآن يخرجوا لكم الكشوفات أين الأراضي ولمن وزعت ومن الذي نهبها كل واحد لا يشعر بعيب نفسه ينظر الى عيوب الآخرين، ولكن لا يفكر في عيبه وفي سلوكه وفي تصرفاته ينهب الأراضي ويشل ممتلكات الناس واراضي الناس ويوجه اتهامات للآخرين وينظر الى عيوبهم ويتجاهل عيوبه " وشدد فخامة الاخ الرئيس ان المحافظات الجنوبية والشرقية ليست فيداً لأحد ولا هي ملك لأحد.. مؤكداً في ذات الوقت انه لااحد يمتلك حق الوصاية على المحافظات الجنوبية او الشرقية او الشمالية والغربية لأن الشعب هو الوصي على نفسه وقد اختار النهج الديمقراطي واحتكم الى الصندوق ليعبر عن ارادته بكل حرية وشفافية . وقال:نعم وزعنا اراضي للجمعيات السكنية، للقوات المسلحة للمنظمات وزعنا اراضي دولة الآن هذه اراضي البلد، اراضي الدولة لا احد يمتلكها إلا الملكية الخاصة طبقاً للدستور وللقانون لا احد يبيع من العلم الى داخل زنجبار هذه اراضي دولة ملغية الصكوك وملغي التمليك ملغية تماما. واشار فخامته الى ان ثورة سبتمبر واكتوبر قامت ضد الظلم وضد الطغيان ضد الاقطاع . وقال" لم تأت الثورة لمجرد اعتلاء كراسي السلطة بدل فلان وفلان، لا في الشمال ولا في الجنوب كان هناك ظلم وجوع وفقر وجهل، وثورتا سبتمبر واكتوبر جاءتا انقاذا للشعب من الظلم والفقر والطغيان والجهل والتخلف". ووجه فخامة رئيس الجمهورية الدعوة لتعزيز قيم التسامح والمحبة والإخاء والوحدة الوطنية. وقال :" نحن مع التصالح والمصالحة والوضوح، و لا نريد أن يظن البعض اننا باعتبارنا انتصرنا في 94 لابد نعاقب الذين اعلنوا الانفصال والجميع يعرف حق المعرفة، أننا حرصنا على اصدار قرارالعفو العام والمعارك قائمة لأننا لانريد تصفية حسابات وحريصون على معالجة الجراح. واضاف:وجهت الاخ عبد ربه منصور وكان وزيرا للدفاع في داخل عدن حينها وقلت له : يا وزير الدفاع انت تتحمل كامل مسئولياتك يا اخ احمد مساعد وكان قائداً في المنطقة الشرقية شوفوا لاتثيروا نعرات الانتقام ونعود للمربع رقم 1 اسمحوا لكل العسكريين اسمحوا لممتلكاتهم لا تمسكوا احداً لا تنتقموا من أحد، هذا الكلام صدر لوزير الدفاع نفسه الذي هو الآن نائب رئيس الجمهورية والآخر كان قائد محور في المنطقة، على الجميع أن يكبروا مثلما كبرنا بالوحدة وأن نتجنب العودة للانتقام والتصفيات كما حدث في الماضي ابداً ، واغلاق ملفات الماضي وكان الجميع بالفعل عند حسن الظن وتحملوا المسؤولية ولم ترق قطرة دم ". وتابع فخامته قائلاً: حصلت بعض الاخطاء لا ننكرها، حصلت بعض الاخطاء في فتنة 94ولكن الذي تضرر بدرجة رئيسية من هذه الفتنة هي الدولة ، فقد دمرت ونهبت مؤسساتها ومرافقها المختلفة وتحملت الخزينة العامة تكاليف اعادة بنائها وهيكلتها من جديد ". وطالب الأخ الرئيس جميع أبناء الوطن وفي المقدمة الحاضرين من قيادات سلطات الدولة والقيادات الادارية والعسكرية والامنية بالتصدي للعناصر التي تقوم بالاعمال الخارجة عن الدستور والقانون وفضح اهدافهم ومخططاتهم ومحاولاتهم النيل من الوطن ووحدته ومن السلم الاجتماعي وتنوير الناس بالحقائق المرتبطة بنعم الوحدة وقبل ذلك بالمآسي التي عشناها في الماضي وتفويت الفرصة على من يزرعون الفتن او يحاولون العودة بالوطن الى ماقبل ثورة ال26من سبتمبر وال14من اكتوبر و ال22من مايو. كما وجههم بتحمل مسؤوليتهم، في معالجة أية قضايا للمواطنين في هذه المحافظات . وقال : لانريد ان تسفك قطرة دم واحدة في أي مكان ، وعلى المسؤولين من أبناء هذه المحافظات تحمل كامل المسؤولية لمعالجة قضايا المواطنين في تلك المحافظات او أي محافظات اخرى" وأردف قائلاً: على الجميع تحمل كامل المسؤولية ، ومعالجة القضايا بدون مزايدة ، وان وجد أحد مظلوم هنا او هناك، يتم معالجة قضيته بشفافية مطلقة وبوضوح بدون مكايدة، بدون تسجيل مواقف، ليس هناك مواطن درجة اولى ، ومواطن درجة ثانية ، فهذه اطروحات سخيفة وانفصالية وشطرية، نحن متساوون في الحقوق والواجبات ، نحن مسئولون نحن شيء واحد، امة واحدة متآزرون، متكاتفون، موحدون". ودعا فخامة الأخ الرئيس الى اصطفاف وطني واسع لكافة القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية في السلطة والمعارضة من اجل الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الاعمال الخارجة عن الدستور والقانون. وقال فخامة الأخ الرئيس :"ان امامنا مستقبلاً واعداً بالعطاء والخير ولكن ذلك لايتحقق الا بالمزيد من الجهد والمثابرة في تحقيق المهام وان ندرك جميعاً سلطة ومعارضة مسئولياتنا الوطنية، فالوطن هو وطن الجميع كما ان المواطنة واحدة وكذلك هي الحقوق والواجبات ". وتمنى فخامته على الجميع القيام بدور توعوي وارشادي وتنويري للشباب الذين يندفعون للقيام بأعمال مخالفة للقانون ، وازالة الغشاوة عن اعينهم ، وحمايتهم من الوقوع في يد دعاة التفرقة والتشرذم والكراهية الذين يدفعونهم للخروج على القانون والاعتداء على رجال الامن اثناء ادائهم لواجبهم . كلمة نائب الرئيس وكان الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية قد القى كلمة رحب فيها بالحاضرين . وقال:يسعدني في هذا اللقاء المبارك الذي يضم هذا العدد الكبير من خيرة ابناء الوطن و قيادته السياسية و الثقافية و العسكرية و الأمنية الذين كان لهم شرف الإسهام في مسيرة العمل الوحدوي و المشاركة في الهدف الإستراتيجي للثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و 14 اكتوبر في صنع أعظم أيام يمننا الحبيب يوم 22 من مايو المجيد و عاشوا روعة اليوم الذي ارتفعت فيه راية الوحدة اليمنية المباركة يوم استعاد شعبنا إرادته و حقق حلمه الكبير في وطن موحد بعد ان ذاق مرارة التشطير و التجزئة و التشرذم" . وأضاف : لقد ذقنا جميعاً و من قبلنا ذاق الآباء مرارة التشطير و غياب وحدة الإرادة الوطنية والإخلال بمبدأ السيادة المكتملة ولا تزال حاضرة في أذهان أبناء الشعب ممن عاشوا في ظل التشطير الأحداث المأساوية المروعة و الصراعات الداخلية في كل شطر على حدة وبين الشطرين عندما كان كل شطر يوظف إمكانياته الإقتصادية و العسكرية و الأمنية لمحاربة الشطر الآخر. وتابع نائب رئيس الجمهورية قائلاً: وقد عانى الشعب من المآسي و الآلام و الخسائر المادية و البشرية ما لا يعد ولا يحصى، فكانت النتيجة هي التضحية بالأبرياء من أبناء الشعب الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الصراعات و غياب كل مقومات البناء الحضاري حتى جاءت الوحدة المباركة التي تحققت في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح و معه كل الشرفاء من أبناء الوطن لتشكل تحولاً جذرياً شاملاً في مختلف المجالات السياسية و الإقتصادية و الثقافية و الدفاعية الأمنية" . واستطرد نائب الرئيس : إن 19 عاماً من عمر هذا الحدث التاريخي العظيم ،هذا التحول الجذري المتمثل بالوحدة اليمنية في ال22 من مايو عام 1990 قد شهدت تحولات غير معهودة وغير متوقعة فقد ترافقت و تلازمت الوحدة مع الديمقراطية و الحرية و التعددية الحزبية و الشفافية وحرية الصحافة و كلها مفردات هامة تجاوزت القدرات الذهنية و الإستيعابية للقوى و الأحزاب السياسية التي عجزت عن مسايرة هذه التحولات الكبرى التي انتقلت بالشعب اليمني من الشمولية و الجمود الفكري الى عهد الديمقراطية و حرية الرأي و الرأي الآخر و حقوق الإنسان و تمكين المرأة سياسياً وغيرها من التحولات الهائلة". وقال الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية:ولانخفي حقيقة ان الممارسات الخاطئة وغير المسئولة للتعددية السياسية وحرية الصحافة و الشفافية قد اضرت بالمصلحة العليا للوطن وقد عكست العقلية القاصرة و المشوهة لأصحابها وأظهرت قصوراً واضحاً في تفكير بعض القوى السياسية التي وضعت مصالحها الشخصية في مقدمة اهدافها إن لم تمثل المصالح الشخصية كامل اهدافها النضالية فكان لذلك ضرر كبير بمصالح الوطن العليا". وأردف قائلاً: إن اليمن وبرغم التحولات التي شهدها منذ فجر ال 26 من سبتمبر عام 1962 و ال14 من اكتوبر عام 1963 و ال30 من نوفمبر 1967 و كلها تحولات هدفت الى بناء الدولة اليمنية الحديثة ... الا أنه لم يشهد الأمن و الاستقرار الا بتحقيق الوحدة المباركة .. وعلى وجه الخصوص بعد عام 1994 حيث بدأ التوجه بجدية نحو البناء و التنمية الشاملة الحقيقية و إنشاء البنية التحتية و الإهتمام بالتعليم و الصحة و الطرق و الكهرباء و الطفولة و الشباب بشكل عكس حقيقة ان الوحدة المباركة قد جاءت لتنتصر لإرادة الشعب و تمكن مختلف فئاته من العيش في ظل مقومات الحياة الحرة الكريمة". وذكّر الأخ نائب الرئيس .. الجميع بأن التصالح الوطني الحقيقي والكبير هو ذلك التصالح الذي تحقق في 22 مايو المجيد، عندما تجاوز اليمنيون كل مآسي الماضي التشطيري والتأم شأن الأمة اليمنية وسما الجميع فوق جراح الماضي .. موضحاً أن الدعوة اليوم للتصالح والتسامح ليست سوى كلمة حق يراد بها باطل. وقال : هؤلاء الخارجون على القانون والنظام العام والمثيرون للاحقاد والكراهية والضغائن دعاة المناطقية والمذهبية والطائفية هم في الواقع أدوات بيد القوى المعادية للوحدة وقبل ذلك هم أعداء الثورة والجمهورية والديمقراطية .. داعياً الجميع إلى رص الصفوف والتحلي باليقظة والحذر العاليين للحفاظ على المنجزات الوطنية . وأكد نائب رئيس الجمهورية:ان المسؤولية الوطنية تحتم على كل القوى السياسية الحفاظ على المنجزات العظيمة للشعب و الوطن و التي تعتبر التجسيد الحي لمبادئ وأهداف ثورة 26 سبتمبر و 14 اكتوبر ولا بد أن يتعزز تراص كل القوى الخيرة للدفاع عن كل المكاسب المحقة لكي يعلم الخارجون عن النظام و القانون و المخربون بمختلف مشاربهم و أينما كانوا في المحافظات الجنوبية او في صعدة أنهم لا يمثلون الشعب اليمني و هم فئات محصورة و عناصر تضررت او فقدت مصالحها الخاصة فتحولوا الى اعداء للوطن ووحدته و أمنه و استقراره ". وتابع :ونحن نقول بكل وضوح: انه وبرغم ما تحقق من مكاسب و ما انجز في مسار عملية البناء الوطني الشامل فذلك لا يعني عدم وجود اخطاء و سلبيات في الممارسة العملية فكل عمل كبير لا بد أن ترافقه بعض الأخطاء فكيف إذا كان هذا العمل العظيم بحجم الوحدة المباركة التي رافقتها بعض الأخطاء وتم تشخيصها و حصرها في خطوة تاريخية جريئة من قبل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح حيث تضمنها البرنامج الإنتخابي لرئيس الجمهورية الذي حصل على اكثر من 77 في المائة في الإنتخابات الرئاسية". وقال نائب الرئيس: أما فيما ما يتعلق بقضية الأراضي والتي يتحدثون عنها كثيراً هناك عدد كبير من الأراضي تم صرفها قبل 1994 سواء في عدن أم المعلا أم التواهي أم خور مكسر وتم اعتماد كل ما صرف ، خاصة وان الكثير ممن صرفت لهم تلك الاراضي قاموا ببيعها لآخرين . واستطرد قائلاً: عندما جئنا نعوض أصحاب المساكن التي تم تأميمها واتخذنا قراراً بأن يتم التعويض في نفس المنطقة سواء كان في المعلا أم في التواهي أم خور مكسر أو الشيخ عثمان وجدنا بأن كل هذه الأراضي قد صرفت ما قبل أحداث 94 وقد بيعت من طرف إلى آخر، كما كانت هناك جمعيات أهل البان وجمعيات العقارب جمعيات عدة تقريباً، جمعيات العقارب كانت تضم حوالي 11 جمعية وكانت هذه الجمعية تبيع قطعة الأراضي لشخص والجمعية الأخرى تبيع نفس الأرض بنفس المكان لشخص آخر. وتابع نائب الرئيس قائلاً : وجدنا ان قطعة الارض الواحدة بيعت أربع مرات بيعت هذه الأرض من طرف إلى طرف آخر، وأمرنا بوقف التنفيذ في كل هذه الأراضي لعدم معرفة من هو صاحب الحق في هذه الأراضي ولهذا نعمل الآن على تصحيح الأخطاء .. وأنا متأكد ان قيادة الحكم المحلي التي تمتلك واسع الصلاحيات قادرة على تجاوز هذه الصعوبات " . وقال الأخ عبد ربه منصور هادي : ان اليمن وجدت لتكون موحدة وبوحدتها انتهى كل التشرذم وكل الصراعات التي مر بها اليمن في الجنوب وفي الشمال أوفيما بينهما، خاصة في المحافظات الجنوبية كنا نعمل وجبة من الصراعات كل خمس سنوات، تلك الصراعات أخرت الشعب اليمني أكثر من 30 عاماً منذ قيام ثورة ال 26 من سبتمبر وال 14 من أكتوبر حتى ال 22 من مايو 90 الذي يعتبر هو مولد اليمن الجديد 2 مولد اليمن الحديث. وأضاف : واليوم الحمد لله انه خلال ال 15 عاماً الماضية لم تسل قطرة دم واحدة ولهذا يتطلب من الجميع ان يعرف ان كرامة اليمن وعزته وتقدمه وتطوره وأمنه واستقراره هو في ظل وحدته . وأكد مسئولية الجميع في التصدي للاعمال الطائشة في بعض المديريات التي يقوم بها بعض العناصر الخارجة على الدستور والقانون والمثيرون للأحقاد والكراهية هم في الواقع أدوات بيد القوى المعادية للوحدة. داعياً الجميع إلى رص الصفوف والتحلي باليقظة والحذر للحفاظ على المنجزات الوطنية . واختتم الأخ عبدربه منصور هادي كلمته قائلاً : وهنا نؤكد بأن المؤتمر الشعبي العام وكل القيادات الوطنية في الدولة و الحكومة سوف تعمل على تنفيذ ما جاء في البرنامج الإنتخابي لفخامة رئيس الجمهورية و الذي تضمن كل المعالجات للأخطاء و السلبيات التي برزت مسيرة خلال مسيرة العمل الوحدوي. كلمة رئيس الوزراء من جانبه أوضح رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور في كلمته أن هذا اللقاء يعكس حرص القيادة السياسية على تبادل الآراء مع مختلف القيادات في الوزارات في مختلف محافظات الجمهورية و تقييم الأداء ومعالجة الإختلالات حيثما وجدت ..مشيراً إلى أن اللقاء يأتي ونحن على مشارف عقدين من الزمن على اعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في ال22من مايو 1990م و الذي شكل نقطة فاصلة و حاسمة في تاريخ شعبنا اليمني بين ماض تشطيري مأساوي وشمولي و حاضر ديمقراطي، بين ماض متخلف و حاضر تنموي. و قال : إن بالوحدة اليمنية ترسخت الممارسة الديمقراطية للحكم و التعددية السياسية و التعبير عن الرأي بعد أن كانت الأفواه مكممة و حقوق الإنسان مهدورة و أصبح الشعب يختار ممثليه في السلطات المختلفة عبر التنافس الشريف من خلال انتخابات شفافة شهد بنزاهتها وشفافيتها الجميع". و أشار إلى أن اليمن تمكنت بعد الوحدة من ترسيم حدودها مع جيرانها و خلق جو من الاستقرار و الطمأنينة في المنطقة ، إضافة إلى إيجاد بيئة ملائمة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية إلى الوطن و اقامة مشاريع استثمارية كبيرة وتعزيز الشراكة بين الدولة و القطاع الخاص . ولفت رئيس الوزراء إلى أن العهد الوحدوي بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح اتسم بالعفو والتسامح و احترام حقوق الإنسان وآدميته بعد زمن تشطيري اتسم بالتصفيات الجسدية و الاعتقالات والعنف في الصراع على السلطة و ذهب ضحيته آلاف من خيرة الرجال في المحافظات الجنوبية والشرقية. وقال : لقد واجهت الوحدة اليمنية وبعد ثلاث سنوات من تحقيقها اكبر تحد تمثل في اشعال قوى الردة الحرب واعلان الانفصال فدافع شعبنا عن وحدته دفاع الابطال وهب هبة رجل واحد من صعدة حتى المهرة دفاعاً عن الوحدة وألحق الهزيمة النكراء بالمشروع الانفصالي وتم ثبيت دعائم الوحدة ومشروعها التحديثي . واضاف : ان الشعب اليمني اعطى بذلك درساً بليغاً لكل من حاول ان يكون وصياً على هذا الجزء او ذاك من الوطن او هذه المحافظة او تلك فالوطن اليمني من اقصاه الى اقصاه ملك لكل ابنائه واصبحت الوحدة احد اهم الثوابت الرئيسية الى جانب ثوابث الجمهورية والديمقراطية . و تابع الدكتور مجور قائلاً : وفي اطار هذه الثوابت الوطنية وتحت مظلتها يمكن ان يكون للاختلافات السياسية والبرامجية مجال وحيز واسع مختلف في اطار التعددية السياسية ومختلف في البرامج والرؤى ويظل الفيصل في حسم خياراتنا هو صناديق الاقتراع وما تفرزه اصوات الناخبين . واكد انه لا مجال لأن تكون الثوابت الوطنية محل اختلاف او مساومة بعد ان حسم شعبنا بتضحياته على مدى ما يقارب القرن من الزمن وقدم من اجل تحقيقها انهاراً من الدماء لتثبيتها وترسيخها . و أشار إلى ما تشهده بعض المديريات في المحافظات الجنوبية من أعمال خارجة عن الدستور والقانون تتمثل في الاخلال بالأمن والسكينة العامة وإعاقة التنمية كالقيام بأعمال التقطعات او التخريب للمنشآت العامة والخاصة و ظهور أصوات نشاز تصل بعضها ليس فقط بالمطالبة بالعودة بالوطن إلى ما قبل ال 22 من مايو وانما بالعودة الى ماقبل ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر وانظمة السلطنات و المشيخة . وأكد استعداد الشعب من أقصاه إلى أقصاه للدفاع عن الوطن ووحدته وتقديم الأرواح والتصدي لشلة المارقين والخارجين عن النظام والقانون . واشار إلى ما قامت به الحكومة بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية بمعالجة قضايا المحالين إلى التقاعد والمنقطعين عن الخدمة في القطاعات العسكرية، مبيناً أن عدد الذين تم إعادتهم الى الخدمة بلغ 45 ألفاً و 953 فرداً من وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الأمن السياسي بتكلفة سنوية تقارب ال 45 مليار ريال . و أشار إلى أن المطالب الخدمية المتزايدة و مطالب التوظيف والمظالم ان وجدت ليست محصورة في محافظة دون غيرها إنما تشمل جميع محافظات الجمهورية و تعمل القيادة السياسية و الحكومة على تلبيتها لكل مواطن دون تمييز وفقاً للموارد المتاحة ووفقاً للأولويات. وأوضح رئيس الوزراء ان الإنجازات التنموية التي تحققت في عهد الوحدة في مختلف المجالات الاقتصادية والإجتماعية و الخدمية لا يمكن ان ينكرها الا جاحد وهذه ميزة هامة للوحدة المباركة ، مبيناً أن قطاع التعليم شهد بعد الوحدة نقلة نوعية حيث اصبحت المدارس الأساسية و الثانوية منتشرة في كافة قرى و مدن اليمن و بلغ المعدل السنوي لبناء المدارس 1200 مدرسة سنوياً تستوعب الطلاب في سن الدراسة في مختلف المستويات . وتابع : كما ارتفع عدد الجامعات إلى ثماني جامعات حكومية مقارنة بجامعتين فقط في العام 1990م وخمس جامعات حكومية قيد الانشاء بالإضافة إلى عدد من الجامعات الأهلية التي تستوعب نسبة كبيرة من مخرجات التعليم الثانوي، مبيناً حرص الحكومة على تحسين جودة التعليم من خلال وضع المعايير و تحسين الأنظمة. و اضاف : كما حظي التعليم الفني باهتمام خاص لما له من اهمية حيث ارتفع عدد المعاهد الفنية والمهنية من خمسة معاهد في العام 1990م إلى 65 معهداً وكلية مجتمعية تشمل كافة التخصصات الفنية والتدريبية الملبية لسوق العمل . واستطرد الدكتور مجورقائلاً : "لقد تضاعف أطوال الطرقات خلال عمر الوحدة بحوالي 400 بالمئة عما كانت عليه في العام 1990م اي من 3500 كيلو متر في العام 1990م الى 19000 في العام 2008 م منها في المحافظات ما يقارب من 5700 كيلومتر في العام 2008م مقارنة ب1300 في العام 1990 ". وتابع : كما تضاعفت خدمات الاتصالات التلفونية والبريدية عشرة أضعاف ما كان عليه في العام 1990م و أصبحت اليمن تنافس العديد من الدول في هذا المجال . ومضى قائلاً : وفي مجال الكهرباء كانت نسبة التغطية في اليمن لا تتجاوز ال 25 بالمئة من السكان و اصبحت اليوم في 2009 م تتجاوز نسبة تغطيتها ال 65 بالمئة، بقوة 1400 ميجاوات من محطات الكهرباء الغازية تنفيذاً لأهداف الخطة الخمسية الثانية 2006 2010م . وقال : وفي المجال الصحي تضاعفت الخدمات الطبية عشرات المرات حيث أصبحت الوحدات الصحية والمنشآت الطبية منتشرة في عموم المحافظات واضحت اليمن خالية من مرض شلل الأطفال بشهادة منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن تحقيق تقدم كبير في مجال مكافحة الملاريا و غيرها من الأمراض . واضاف: إن اليمن قطعت خطوات هامة في مجال اللامركزية والحكم المحلي واسع الصلاحيات من انتخاب محافظي المحافظات و اعضاء المجالس المحلية في المحافظة و المديريات التابعة لها وجسد هذا الانجاز تقرير المشاريع في اختيار المحافظين ويمثل ذلك خطوة هامة باتجاه الحكم المحلي واسع الصلاحيات ..و بين أن الحكومة حققت في مجال الإصلاحات المالية والإدارية نجاحات هامة منذ الشروع في تنفيذ البرنامج في العام 1995م ، حيث تطورت إدارة الموازنة العامة للدولة من خلال السيطرة على عجز الموازنة عند الحدود الآمنة و المحافظة على سياسة الإنضباط المالي وتمويل العجز من مصادر غير تضخمية و تعزيز مستوى تحصيل الإيرادات العامة الضريبية والجمركية و زيادة مخصصات الإنفاق الاستثماري . وأفاد رئيس الوزراء أن الحكومة قطعت شوطاً متقدماً في مجال إصلاح وتحديث الخدمة المدنية و نظام الإحالة إلى التقاعد لمن بلغ أحد الأجلين وإنهاء عملية الإزدواج الوظيفي في القطاعين المدني والعسكري، إضافة إلى تعزيز مبدأ الشفافية ومكافحة الفساد من خلال إنجاز التشريعات المتعلقة بمكافحة الفساد والمناقصات والمزايدات الحكومية بعد تشكيل اللجنة الوطنية العليا لمكافحة الفساد واللجنة العليا للمناقصات .. لافتاً إلى الإنجازات المهمة التي تحققت في مجال القضاء و استقلاله حيث تم إنشاء القضاء التجاري في العديد من المحافظات الرئيسية . وقال : لقد حدثت تطورات كبيرة في مجال الزراعة و الري من خلال إنشاء عدد من السدود والحواجز المائية وتحقيق فائض في إنتاج الخضاروالفواكه وتصديره إلى الخارج و كذا الحال في مجال الثروة السمكية حيث أصبحت صادرات اليمن تصدر إلى أكثر من 53 دولة في العالم وذلك بعد أن ارتفع عدد الصيادين والقوارب التي تجاوزت ال 17 ألف قارب صيد، إضافة إلى التطور في مجال الصناعات السمكية حيث بلغ عدد معامل ومصانع التعليب أكثر من 50 معملاً ومصنعاً. واشار الى ان المجال السياحي قد شهد تطوراً كبيراً في اعداد السياح الأجانب بعد أن تم تفعيل مجال الاستثمار السياحي و بناء الفنادق والشاليهات في عدد من المحافظات . كما تحدث الاخ سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية حيث أشادبالاتفاق الموقع بين المؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك.. موضحاً بأن الفترة التي أتاحها الاتفاق سوف تكفل ايجاد السبل للمصالحة الصحيحة لكافة الأمور. وطالب مستشار رئيس الجمهورية باشراك كافة القوى السياسية على صعيد المحافظات او على الصعيد المركزي لمواجهة القضايا التي تهم الوطن.. مشيداً بدعوة فخامة الاخ الرئيس الى ارساء ثقافة الحوار ورفض ثقافة الحرب. وقال الاخ سالم صالح محمد : إننا نشيد بحديث فخامة الرئيس وهو القادر على معالجة اي اعوجاج يكون قد حدث".. مشيراً إلى أن ثقافة الكراهية يقف وراءها اخطبوط يستهدف إعادة تمزيق الوطن . وأضاف : علينا أن نواجه هذا الاخطبوط ونحافظ على وطننا ووحدته".. مشيراً الى اهمية تشكيل آلية يخرج بها هذا الاجتماع وأن المسئولية تقع على عاتق الجميع حكاماً ومحكومين، فهذا وطننا وهو امانة في اعناقنا وأمنه وامانه وعزته وتقدمه. هذا وقد عبر المشاركون في اللقاء التشاوري عن بالغ ارتياحهم وتأييدهم الكامل لما جاء في الكلمة التاريخية الهامة لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح والتي تناول فيها الشأن الوطني من منطلق أن الوطن ووحدته المباركة هي قضية كل أبناء الشعب بمختلف انتماءاتهم.. مؤكدين أن هذا المنجز الوطني الكبير قد انتقل بالوطن من عهود التشطير والحروب والفتن التي دارت داخل كل شطر على حدة او بين الشطرين إلى عهد الوحدة التي هي عنوان كرامتنا وعزتنا وقوة شعبنا ومستقبل اجياله والتي بها تجاوز شعبنا عوامل التشتت والفرقة وتوفرت مقومات الأمن والامان للجميع ولم يعد هناك اليوم خوف لدى المواطن على حياته او ماله او عرضه ومن حقه التعبير عن ارادته وهذه نعمة يجب ان نحافظ عليها. وعبر المشاركون عن ثقتهم الكبيرة بباني نهضة اليمن الجديد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وصدق توجهه لمواصلة بناء يمن ال22 من مايو المجيد .. وطالبوا بمواصلة الاصلاح المالي والإداري ومحاربة الفساد والمفسدين والروتين الاداري الذي يعطل قضايا المواطنين ويسيئ إلى سمعة وهيبة سلطة الدولة واجهزتها المختلفة. واكد المشاركون أن أبناء الشعب اليمني كله ممن ذاقوا مرارة التشطير وغياب وحدة الارادة الوطنية ورأوا أهوال الاقتتال والاحتراب لن يسمحوا مطلقاً بالتفريط بالمكاسب والانجازات العظيمة التي حققهاالشعب في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح.مطالبين أجهزة حماية الشرعية الدستورية باتخاذ الاجراءات القانونية والقضائية اللازمه تجاه كل المحاولات البائسة لدعاة الانفصال، والتصدي بحزم للاصوات النشاز التي تحاول النيل من الوحدة الوطنية والامن والاستقرار وعدم السماح لمروجي ثقافة الحقد والكراهية لكي ينفذوا إلى عقول أبناء شعبنا وعلى وجه الخصوص الجيل الجديد الذي يسند إليه الوطن مهمة مواصلة حمل راية الثورة والوحدة . ونوه المشاركون إلى خطورة الوقوف موقف المتفرج تجاه التصرفات غير المسؤولة واعمال التحريض والتعبئة الخاطئة التي تسعى إلى ادخال الوطن في اتون الصراعات وزرع الفتنة التي لا يجوز السماح بها لأن الشعب بكل قواه السياسية وشرائحه الاجتماعية قد اختار السير خلف القيادة الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح على درب البناء والتنمية الوطنية الشاملة التي توفر مقومات العيش الحر والكريم لكل مواطن من ابناء الشعب.. مؤكدين أن الشعب لن يسمح لدعاة الفتن والتخريب والحالمين بعودة الامامة والتشطير ان يواصلوا العبث بمقدرات الشعب والقفز على الثوابت والمصالح الوطنية العليا . داعين الى تعزيز هيبة النظام والقانون وحل اية مشكلات في الاطار المؤسسي وبالاحتكام الى الدستور والقوانين النافذة وترسيخ دعائم دولة المؤسسات . و نبه المشاركون في اللقاء التشاوري الى خطورة السماح للعناصر الموتورة من أزلام الاستعمار بأن تتطاول على اهداف ومبادئ الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر خاصة وقد برزت في الآونة الاخيرة دعوات مشبوهة تعلن جهاراً نيتها الانقضاض على الثورة والوحدة والعودة بالوطن الى مراحل التمزق والشتات وهو العهد الممسوخ الذي قضى عليه شعبنا والقاه في مزبلة التاريخ، مهيبين بالقوى الحية في المجتمع الى التنبه لمثل هذه الظواهر ووأدها قبل ان تستفحل . و طالب المشاركون في اللقاء كل ابناء الوطن بضرورة التمسك باليقظة وتعزيز وحدة الصفوف والتصدي لكل المخربين ودعاة الفتنة والحالمين بعهود التشطير والإمامة البغيضة وتنوير ابناء الشعب بآلام ومآسي الماضي وتفويت الفرصة على من يزرعون الفتن ويقلقون الأمن والاستقرار وتعزيز الاصطفاف الوطني الواسع لكل القوى والفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية .. مجددين العهد للدفاع عن الوحدة اليمنية العملاقة الراسخة رسوخ الجبال والدفاع عن مقوماتها ومنجزاتها العظيمة التي تحققت في ظل الوحدة والأمن والاستقرار الذي ساد ربوع الوطن والازدهار والنماء. وأكدوا على ضرورة التصدي لذلك النفر المتآمر والعميل الذي يتآمر من الخارج ويحرك الفتن وينفث في صفوف الصبية من صغار الشباب روح الكراهية والتفرقة والدعوة الى سفك الدماء وشرذمة البلاد حتى يركبوا على تلك الموجة المحمومة الحاقدة ظانين انها ربما ستعيدهم الى السلطة. واكد المجتمعون ان الوحدة ملك لكل جماهير الشعب اليمني وليس هناك من يملك الوصاية او حق اعادة الوطن اليمني الى التشطير والتجزئة وان هذه العناصر الحاقدة التي تحرك هذه الفتن التي لا تتعدى اصابع اليد الواحدة لا يمكن ان تنجح في مساعيها لأنها لا تمثل سوى نفسها واهدافها معروفة وان الاستقواء بالخارج او التخابر مع الجهات الاجنبية المتآمرة اساليب قد عفى عليها الزمن وهي ألاعيب قد كشفتها جماهير شعبنا الموحدة ولفظتها والى الابد. هذا وقد جرى في الاجتماع طرح العديد من الافكار والقضايا التي رأى المجتمعون ضرورة الوقوف امامها لحلها وهي القضايا المعيشية والمعاملات اليومية وبعض القضايا المعلقة والتأخر في بعض الاحيان في تنفيذ التوجيهات المركزية بشأنها والتي تتيح الفرص للمتآمرين ومحركي الفتن استغلالها كمداخل لتمرير مؤامراتهم ضد الوحدة الوطنية، وكذا السبل الكفيلة بصيانة الوحدة والتصدي لكافة المؤامرات التي تحاك ضد الوطن ووحدته . وأكد الحاضرون وقوفهم مع رجال القوات المسلحة والأمن صفاً واحداً خلف القيادة الوحدوية المخلصة للتصدي لكل المؤامرات والمتآمرين ليبقى وطن ال 22 من مايو مصاناً بقيادته الحكيمة وبشعبه الأبي الوفي ومؤسساته الدستورية .