ستظل الوحدة شامخة شموخ الأبطال المدافعين في قمم الجبال من أبناء الشعب اليمني، وستظل خفافيش الظلام في أوكارها معزولة تنعق بصوتها النشاز الذي يدعو إلى الغاء الهوية الوطنية وبيع آخر ما يملكون في سلعتهم الرخيصة خارج الوطن، وهم بهذا المسلك قد فقدوا أغلى ما يملكون بأرخص وأتفه الأثمان، وبهذا يحق لنا ان نطلق عليهم كما قال فخامة الرئيس أصحاب المشاريع الصغيرة، فبعد بيعهم أنفسهم وأخلاقهم فإلى أين سيذهبون؟ خصوصاً أولئك الذين لم يحترموا أنفسهم كضيوف في تلك البلدان، وبالتالي من حق الدولة المضيفة سحب الجنسية الشرفية التي كانت قد منحتها لهم. وبالنسبة للأصوات النشاز في الداخل نقول لهم: إن شيم الإنسانية الحقة والمبنية على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن ليس من شيم الكرام إشاعة ثقافة الفوضى والكراهية تحت حجج واهية ومصالح شخصية قد تكون مصدرها حقوقاً غير أنها حقوق جدارها أوهن من بيت العنكبوت ومن جهة أخرى قد تكون كلمة حق يراد بها باطل. ومن الغريب أن نجد هنا أو هناك من يقومون بممارسات خارجة عن الثوابت الوطنية المتمثلة بالوحدة الوطنية والديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر تحت حرية التعبير للإضرار بهذا الوطن.. الوطن هذا البيت الكبير الذي يستظل تحت سقفه كل أبناء الوطن وخير الوحدة الشاهدة للعيان في كل أرجاء الوطن خير شاهد لا تحتاج إلى دليل. تطبيق القانون مطلوب والتجاوز عنه مرفوض فإلقاء القبض والمحاكمات العادلة لأولئك الذين ينخرون في جسد الوطن دون رادع من أهم المطالب للمحافظة على كيان الوطن هادئاً مستقراً خصوصاً في مثل هذه الجرائم التي يعتبرها القانون جرماً وخيانة وطنية، وعدم تطبيق القانون لا يقل خطورة عن مثل هؤلاء الخارجين والمرتدين عن الصف الوطني والتلاحم الشعبي حول الوحدة والمكتسبات الوطنية ليس سوى من خرجوا عن السرب وإلى أولئك الذين صمتوا دهراً ونطقوا كفراً إنما هي أصوات شاذة لا تمثل إلا نفسها ولنجعل مثل هذه الأصوات المنادية بالرجوع إلى ما قبل الثورة والوحدة اليمنية من باب تحكيم العقل كما تدعي مثل هذه الأصوات أن نجعلها تحت أقدامنا لأنها لم تصدر من صاحب عقل وبصيرة لأن العقل يخاطب صاحبه باتحاد الاثنين إلى واحد أفضل من منطلق العقل السليم ودون ذلك هو عقل معتوه مصاب بالخبل وانفصام الشخصية ومن الأمور الشاذة التي لا يقبلها لا عقل ولا منطق عند المناداة بانفسام الواحد إلى اثنين إن لم يكن إلى أكثر من جزء حينها لا ينفع الندم، ومآسي الماضي لا تتسع الصفحة لذكرها سواءً على مستوى الشطر الواحد أو على مستوى الشطرين.. وألف قُبلة على جباه الوحدويين وفي كل عيد وسام الوحدة من الشعب مهدى لكم..ولسنا مع الخارجين عن الجماعة وما اجمعت عليه الأمة ومن شذّ شذّ في النار.