الممارسات والسلوكيات الفاسدة والمستمرة من قبل بعض القيادات المحلية الحكومية وكبار الموظفين والمسئولين في مناطق ومحافظات بعينها، لاتزال بعيدة عن الردع والزجر، ولاتزال - برغم كل ما حدث ويحدث - تزرع الحمر في حقول الزيت!. تفعيل سلطة الثواب والعقاب ومحاسبة المخلين بمسئولياتهم والمستفزين لمشاعر وعقول ومعاناة الناس أمر لابد منه، في ظل حالة عجيبة من التبلد والتمادي في الغي تسيطر على كثير من لا يهمهم أن تحترق «روما» أو يتهدم المعبد أو تخرب الدنيا!!. هؤلاء يحتاجون إلى ردع وزجر ومحاسبة، ما لم فسوف نعجز عن معالجة المشاكل والاختلالات السابقة والمتراكمة التي أدت إلى تعقيدات كبيرة وخطيرة تهدد أمننا واستقرارنا ومستقبلنا جميعاً. لن يكون ممكناً التفرغ لمعالجة الملفات السابقة، بينما هناك من يفجر ويفخخ ملفات جديدة ويختلق مبررات واقعية لإذكاء مشاعر القنوط والرفض والتذمر في أوساط العامة والسكان المحليين هنا أو هناك!. بعض القيادات والمسئولين والمديرين يجدون صعوبة كبيرة في أن يفهموا أو أن يدركوا بأن ممارساتهم ومخالفاتهم وتجاوزاتهم المسفة كانت ولاتزال جزءاً رئيسياً من المشكلة.. وسبباً أولاً في نشوء وتراكم كل هذه الصعوبات والمعوقات والإشكالات. وحتى يفهموا ذلك، يجب أن يكون هناك توجه جاد وسريع لإفهامهم، ولو اقتضى ذلك جرجرتهم إلى النيابات والمحاكم، كونهم يلحقون ضرراً مباشراً بمصالح البلاد والعباد كافة!. الفاسدون والمفسدون.. أعداء اليمن وأعداء اليمنيين، يبنون مصالحهم ويخدمونها على حساب مصلحة عامة ومستقبل بلد، فكيف يترك هؤلاء دون عقاب قانوني؟!. شكراً لأنكم تبتسمون [email protected]