قطع الطريق جريمة وحرابة، وكذلك الأمر بالنسبة لتعطيل مصالح العباد والإضرار بالبلاد وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخدمات الأولية الضرورية مثل شبكة الكهرباء وخطوط المياه والهاتف وغيرها من الخدمات والضروريات اليومية لمعاش الناس وحياة المدينة. .. الذين يتقطعون للمواطنين في الطرقات والخطوط الطويلة ليسوا مناضلين أو أصحاب رأي، فالرأي المقبول لا يكون بالرصاص وسفك الدماء وترويع الآمنين وإشاعة الجريمة والخوف في الأرجاء. .. وإذا أصر البعض على عناده معتبراً الجرائم السابقة بأنها نضال «سلمي» ورأي مشروع فمن الواجب القول بأن يكون للغالبية المتضررة نضالها ورأيها الخاص في مواجهة ورفض وإدانة تلك النوعية العبثية والتدميرية من النضالات الرخيصة والآراء المتطرفة والدموية. .. وحتى لا تنشأ ردود أفعال انتقامية وأشد فتكاً وعنفاً وتطرفاً، فإن على الجهات المعنية والمؤسسات المختصة كفاية المهمة بنفسها والمبادرة إلى فرض الأمن وإرساء النظام وملاحقة المجرمين الذين يعملون على توسيع دائرة العنف والكراهية ويمتطون الجريمة المنظمة إلى مآربهم الخاصة وأهدافهم المعلنة والمفضوحة. .. لا يمكن القبول بمنطق فرض الأمر الواقع على الدولة والمؤسسات وعلى الجماعة والمجتمع من قبل عصابات معروفة ومجموعة من القتلة والمأجورين وقطاع الطرق. .. تعرض كهرباء زنجبار مثلاً للتعطيل أكثر من مرة وقطع التيار عن عاصمة محافظة أبين من قبل أشخاص معروفين بأسمائهم وهوياتهم والجهة التي يأتمرون لها وينفذون توجيهاتها هو أمر مدان ومستنكر بأشد العبارات ومشاعر الرفض، ولكن هذا وحده لا يكفي. .. إذ لا يعقل بالأجهزة المعنية والسلطات المحلية والأمنية السماح بتكرار جرائم ومخالفات وتجاوزات وصلت إلى حد نشر المسلحين في عاصمة المحافظة وفرض العصيان على المواطنين وتعطيل الحياة، دون أن تجد رادعاً أو تواجه بسلطة القانون وقوة العدالة؟! .. الحوادث الصغيرة تتحول إلى فظائع كبيرة بالتعلم واكتساب الجرأة، ومنشأ النار من مستصغر الشرر، وغياب الردع والزجر يشجع على التمادي. شكراً لأنكم تبتسمون [email protected]