خمس سنوات وصعدة بعيدة عن شروط الأمن والاستقرار وظروف التنمية. ولا تكاد تلتقط الأنفاس وتنهض لاستعادة دورة الحياة الطبيعية بعد واحدة من جولات العنف والمواجهات مع عناصر التمرد، حتى تحبس أنفاسها من جديد وتعود الفتنة أعنف وألعن من الجولة السابقة لها. لماذا حدث ويحدث كل هذا، بل لماذا ترك كل هذا يحدث طوال خمس سنوات، وكان الحسم في متناول اليد من الجولة الأولى ممكناً وواجباً؟!. لقد آن لهذا الجرح أن يندمل، ولهذه الفتنة أن تخمد وتنتهي، مرة واحدة وإلى الأبد. لا أحد يريد الحرب والعنف أو سفك دماء اليمنيين بلا توقف لمجرد أن عصابة مسلحة لديها الرغبة في العمل خارج سيادة الدولة والقانون!. لم يجنحوا للسلم وللسلام طوال خمس سنوات متعاقبة. ولم تفلح معهم جميع المحاولات والمبادرات والوساطات والدعوات المتكررة إلى ترك السلاح والقتال والتمرد والتوقف عن الاعتداءات والجرائم الاستفزازية بحق المواطنين والجنود، وبحق الأملاك العامة والخاصة، وبحق الوطن بأكمله. رفضوا النزول من الجبال وتسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة وممارسة حياتهم الطبيعية وحقوقهم وقناعاتهم الفكرية والسياسية كغيرهم من المواطنين في إطار حزب أو تنظيم سياسي بدلاً من سيرة الدم والدمار والتمرد والفتنة والخروج على الجماعة والمجتمع. فما هو المطلوب بعد كل هذه السنوات وتلك الفظائع والمجاهرة بالفتنة والتمرد والمحاولة المتكرسة والمستمرة لاقتطاع جزء من الأرض اليمنية خارج سيادة وسلطة الدولة اليمنية ؟!. بوادر خطيرة وسيئة لتكريس حالة ثنائية بدأت تظهر في التغطية وفي التقارير الإخبارية وخصوصاً في قناة «الجزيرة» التي تحرص على توصيف المواجهة وكأنها حرب بين (صنعاء وصعدة)!!!. بينما صعدة وأبناؤها هم من يواجهون العناصر التخريبية وعصابة التمرد. آن لصعدة أن تستعيد روحها وتنعم بالأمن والسلام والتنمية. تكفيها خمس سنوات عجاف.. تكفي!!. شكراً لأنكم تبتسمون [email protected]