إلغاء إقامة مهرجان البلدة السياحي في محافظة حضرموت لهذا العام أثار ردوداً واسعة واستياءً مبرراً لدى كثيرين لم يحصلوا على تفسير مقنع لما حدث. قد يكون لدى السلطات المحلية في حضرموت أسبابها الخاصة وحيثياتها اللا مرئية أو اللا معروفة للإقدام على إجراء وإلغاء كهذا، ولن نناقش أسباباً لا نعلمها يقيناً كونها لم تعلن. ولكن ألم يكن مهماً وضرورياً إصدار بيان توضيحي باسم المحافظة أو القائمين على المهرجان، حتى لا تكثر الاجتهادات وتتشعب التأويلات وتذهب كل مذهب؟!. أنا مع الرأي القائل بأن إلغاء تقليد سنوي مسجل باسم أكبر محافظات الجمهورية اليمنية - حضرموت - دون إبداء أسباب وجيهة ودون التفات إلى أسئلة واستفسارات أثيرت عبر الصحافة المحلية والإعلام حول هذا القرار الفجائي؛ هو إجراء غير موفق بالمرة؛ ويحتاج إلى أكثر من توضيح وتفسير!. ليس مجرد مهرجان سنوي وألغي، بل للأمر متعلقات أخرى وحساسة تتطرق إلى خصوصية المحافظة وأشياء أخرى لا تخفى على أحد، في ظل الميول الجامح للمراقبين الإعلاميين والسياسيين إلى تفسير كل شيء وكل قرار أو إجراء في هذا الوقت بطريقة سياسية بحتة ومبالغة!. وزاد من الغموض وتشعب التكهنات أن الأمر أو الإجراء بقي خارج دائرة التفسير المحلي والتوضيح الرسمي، ما أعطى المبرر لإشاعة تكهنات غير واقعية، إلا أن التفسير الواقعي- الغائب - هو ما أعطى هذه المساحة لغير الواقعي؟!. إجمالاً.. فإن تعطيل مهرجان البلدة السياحي أعطى - أيضاً - تصوراً سلبياً حول كفاءة الإدارة المدنية، وربما أخذ الأمر على أنه إشارة إلى وضع سياسي ومحلي غير مستقر، وهذا بدوره يؤثر سلباً على عملية الاستثمار ككل!. لم يكن مقبولاً أو مستساغاً أن تؤجل أو تعطل حضرموت مهرجانها الصيفي، في الوقت الذي أقيم مهرجان صيف صنعاء السياحي في موعده، وكذا مهرجان إب السياحي. أفلا يعطي هذا مجالاً للتكهنات والاجتهادات المغرضة؟!. شكراً لأنكم تبتسمون [email protected]