الدجّال الكاريبي.. ماكينة الأكاذيب التي تحاول تمزيق حضرموت    "مثلث الموت".. تمدد القاعدة على حدود اليمن والجنوب    الديمقراطية: قرار 2803 أمام الاختبار العملي لوقف الانتهاكات وانسحاب العدو من غزة    بمناسبة اليوم العالمي للسكري..مخيم مجاني للسكري والضغط بصنعاء    حكيمي ينافس صلاح وأوسيمين على جائزة أفضل لاعب أفريقي عام 2025    شباب القطن يجدد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة التنشيطية الثانية للكرة الطائرة لأندية حضرموت    الأكاديميون في مرمى الارهاب الحوثي... موجة جديدة من الاستهداف الممنهج للنخب العلمية    مساء اليوم.. المنتخب الوطني الأول يواجه بوتان في التصفيات الآسيوية    اليوم.. أوروبا تكشف عن آخر المتأهلين إلى المونديال    كرواتيا تؤكد التأهل بالفوز السابع.. والتشيك تقسو على جبل طارق    اتفاق "تاريخي" بين زيلينسكي وماكرون لشراء 100 طائرة رافال    صفقة إف 35 للسعودية .. التذكير بصفقة "أواكس معصوبة العينين"    العراق يواجه الإمارات بالأرض والجمهور    عاجل.. مقاوم يمني ضد الحوثي يعيش على بُعد 600 كيلومتر يتعرض لانفجار عبوة في تريم    صحيفة دولية: التوتر في حضرموت ينعكس خلافا داخل مجلس القيادة الرئاسي اليمني    5 متهمين في واقعة القتل وإطلاق النار على منزل الحجاجي بصنعاء    حجز قضية سفاح الفليحي للنطق في الحكم    مركز أبحاث الدم يحذر من كارثة    بلومبيرغ: تأخر مد كابلات الإنترنت عبر البحر الأحمر نتيجة التهديدات الأمنية والتوترات السياسية (ترجمة خاصة)    رئيس مجلس القيادة يعود الى العاصمة المؤقتة عدن    ضبط قارب تهريب محمّل بكميات كبيرة من المخدرات قبالة سواحل لحج    37وفاة و203 إصابات بحوادث سير خلال الأسبوعين الماضيين    نجاة قائد مقاومة الجوف من محاولة اغتيال في حضرموت    الهجرة الدولية: استمرار النزوح الداخلي في اليمن وأكثر من 50 أسرة نزحت خلال أسبوع من 4 محافظات    قراءة تحليلية لنص "عدول عن الانتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    المقالح: بعض المؤمنين في صنعاء لم يستوعبوا بعد تغيّر السياسة الإيرانية تجاه محيطها العربي    بيان توضيحي صادر عن المحامي رالف شربل الوكيل القانوني للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشأن التسريب غير القانوني لمستندات محكمة التحكيم الرياضية (كاس)    إضراب شامل لتجار الملابس في صنعاء    وزارة الشؤون الاجتماعية تدشّن الخطة الوطنية لحماية الطفل 2026–2029    جبايات حوثية جديدة تشعل موجة غلاء واسعة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي    الحكومة تشيد بيقظة الأجهزة الأمنية في مأرب وتؤكد أنها خط الدفاع الوطني الأول    نقابة الصرافين الجنوبيين تطالب البنك الدولي بالتدخل لإصلاح البنك المركزي بعدن    دفعتان من الدعم السعودي تدخلان حسابات المركزي بعدن    مقتل حارس ملعب الكبسي في إب    إحصائية: الدفتيريا تنتشر في اليمن والوفيات تصل إلى 30 حالة    الجزائية تستكمل محاكمة شبكة التجسس وتعلن موعد النطق بالحكم    محور تعز يتمرد على الدستور ورئيس الوزراء يصدر اوامره بالتحقيق؟!    انخفاض نسبة الدين الخارجي لروسيا إلى مستوى قياسي    تدهور صحة رئيس جمعية الأقصى في سجون المليشيا ومطالبات بسرعة إنقاذه    القائم بأعمال رئيس الوزراء يتفقد عدداً من المشاريع في أمانة العاصمة    تكريم الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب في دورتها ال14 بلندن    المرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2025    وادي زبيد: الشريان الحيوي ومنارة الأوقاف (4)    دائرة التوجيه المعنوي تكرم أسر شهدائها وتنظم زيارات لأضرحة الشهداء    نوهت بالإنجازات النوعية للأجهزة الأمنية... رئاسة مجلس الشورى تناقش المواضيع ذات الصلة بنشاط اللجان الدائمة    مدير المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه ل " 26 سبتمبر " : التداعيات التي فرضها العدوان أثرت بشكل مباشر على خدمات المركز    الدكتور بشير بادة ل " 26 سبتمبر ": الاستخدام الخاطئ للمضاد الحيوي يُضعف المناعة ويسبب مقاومة بكتيرية    قراءة تحليلية لنص "محاولة انتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    التأمل.. قراءة اللامرئي واقتراب من المعنى    مدير فرع هيئة المواصفات وضبط الجودة في محافظة ذمار ل 26 سبتمبر : نخوض معركة حقيقية ضد السلع المهربة والبضائع المقلدة والمغشوشة    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    نجوم الإرهاب في زمن الإعلام الرمادي    الأمير الذي يقود بصمت... ويقاتل بعظمة    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل جديدة كشفتها اعترافات الجواسيس.. التقاط شبكات وسحب بيانات الأجهزة في عدد من الأحياء السكنية
نشر في 26 سبتمبر يوم 16 - 11 - 2025

تواصل وزارة الداخلية نشر تفاصيل هامة عن المهام التي نفذها الجواسيس الذين جندهم الموساد وال CIA بالتعاون مع المخابرات السعودية بهدف احداث اختراقات امنية تحقق له مكاسب عجز عن تحقيقها خلال اكثر من عقد من الزمن شن فيها اعتى عدوان عسكري على اليمن .
الاعترافات التي وردت على لسان عدد من الجواسيس تشير بوضوح الى استمرار المخطط العدائي لليمن من قبل جارته السعودية بشكل يضع اكثر من علامة استفهام عن نية الرياض لإحلال السلام وتنفيذ بنود خارطة الطريق التي سبق الإعلان عنها .
الخرق الأمني الذي قامت به المخابرات السعودية ومعها الموساد وال CIA أي كان حجم الضرر المترتب اليه إلا أنه لا يصل الى تحقيق الهدف الذي رسمته في مخيلتها .
محاولات فاشلة
لم تكن هذه الاختراقات الأمنية بواسطة عملاء المخابرات هي الأولى ولن تكون الأخيرة بل تندرج في إطار سلسلة الحلقات العدائية التي وضعتها الرياض في خطتها ونهجها العدائي لليمن ارضا وانسان .
إنجاز أمني
وبالمقابل فإن اكتشاف خطط اخطر الأجهزة المخابراتية عالميا ( الموساد وال CIA ) وضبط عملائها في اليمن يعد إنجازا امنيا كبيرا وضربة موجعة لهذين الجهازين الأكثر تقنية وتطورا وخبرة في اعمال التجسس والاغتيالات التي سبق وان نفذها في الكثير من البلدان حول العالم بما فيها الدول المتطورة في المجالين العسكري والتقني .
توالي كشف وضبط الخلايا التجسسية خلال الأعوام الأخيرة من قبل الأجهزة الأمنية يؤكد انه رغم اختلاف طرق ووسائل العمل التجسسي الذي اتخذت من العمل الإنساني في المنظمات عباءة له إلا انه بفضل من الله ويقظة الأجهزة الأمنية تم التوصل الى خيوط هامة دلت على وكر لخلايا متشابكة تعمل لخدمة أعداء اليمن .
من اعترافات الجواسيس
وكانت وزارة الداخلية قد بثت الخميس 13 نوفمبر الجاري عبر وسائل الإعلام الرسمية والوطنية جزءًا من تفاصيل اعترافات إحدى خلايا شبكة التجسس التابعة لغرفة الاستخبارات المشتركة للعدو التي تم ضبطها مؤخرًا في عملية "ومكرُ أولئكَ هو يبور".
تضمنت الاعترافات، تورط عناصر شبكة التجسس التابعة للمخابرات الأمريكية CIA))، والموساد الإسرائيلي، والمخابرات السعودية، مقرها في الأراضي السعودية، تورّط عناصرها في الرصد وجمع المعلومات وسحب الشبكات وإرسالها إلى الضباط المشغّلين في الغرفة "أبو خالد وأبو سيف"، ضابطا استخبارات سعوديين.
وشملت الاعترافات، المهام الموكلة لخلايا شبكة التجسس المكلفين بتنفيذها من قبل غرفة العمليات الاستخباراتية للعدو، في الاستقطاب والتجنيد للجواسيس وتشغيلهم في الرصد وجمع المعلومات والأدوار المنوطة بهم في التصوير ورفع التقارير للضباط المشغلين في الغرفة.
كما تضمنت توثيق حركة السفن في ميناءي رأس عيسى والصليف بمحافظة الحديدة، ورصد منصات الصواريخ التي يتم إطلاقها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذا التدريبات على الكاميرات والتطبيقات لغرض تنفيذ مهامهم في أعمال التجسس.
استقطاب وتجنيد الجواسيس
وفقًا لوزارة الداخلية، تم استقطاب الجاسوس مجاهد محمد علي في أبريل 2024م، من قبل المرتزق علي البكالي رئيس ما يسمى ب "تيار نهضة اليمن"، ومستشار ما يسمى بوزارة الثقافة لدى المرتزقة الذي قام بربطه بأحد ضباط غرفة العمليات المشتركة في الرياض.
استقطب الجاسوس مجاهد، عددًا من العناصر ومنهم علي علي حمود، وحمود حسن الذي يعمل في ميناء رأس عيسى للعمل لصالح غرفة الاستخبارات، ونفذ الجواسيس أوامر الضابط المشغل في الغرفة بتجنيد عناصر يمتلكون وسائل نقل "سيارات، دراجات نارية" من المحافظات بهدف توسيع أنشطة الرصد وجمع المعلومات.
وأوضح الجاسوس مجاهد أنه في رمضان 1445ه، تم التواصل به من قبل شخص يدّعى علي البكالي، وأخبره بأن هناك عمل له تابع للاستخبارات السعودية.
وأضاف "البكالي قال احتاجك وأريد اثنين أو ثلاثة أشخاص يعملوا معك، عندئذ اخترت أشخاص، وعقب رمضان اتصل بي البكالي وبجانبه الضابط السعودي أبو خالد وتم الاتفاق على أن يتواصل بي الضابط السعودي بنفسه، وبدأت أتناقش مع الضابط وعرّفته بالعناصر، وشرحت له أن علي علي حمود له علاقات ونشيط ويمكن أن يخّدمنا في الجوانب الاستخباراتية".
وتابع" أرسل لي الضابط السعودي أبو خالد خمسة آلاف ريال سعودي من شأن نشتري تلفونات للخلية، واشتريت اثنين تلفونات واحد لي والثاني لعلي، وقررّنا النزول إلى الحديدة لتجنيد حمود حسن حمود".
وأشار الجاسوس مجاهد محمد علي، إلى أنه زود الجاسوس حمود بتلفون من أجل رصد المعلومات حول ما يحدث بالميناء، لخدمة العمل الاستخباراتي، مبينًا أن الضابط السعودي طلب منه تجنيد مصادر لديها وسائل مواصلات "سيارة أو دراجة نارية"، قادرة على الحركة في كافة مناطق أنصار الله.
وقال "كنت أتناقش مع علي حول الموضوع، وقال علي لديّ معارف في إب وذمار والمحويت"، مشيرًا إلى أن الأسماء التي رشحها له علي، أرسلها لضابط سعودي يدّعى أبو عبدالله، وتم المناقشة معه على أول اسم، وتأجيل الحديث حولها واتصل به بعد ساعة وقال بالنسبة لموضوع علي انتهى، أقطع التواصل به، سيتم التواصل معه مباشرة.
فيما أشار الجاسوس علي علي أحمد، إلى أنه تم استقطابه للعمل لصالح الاستخبارات السعودية بواسطة مجاهد أحد أبناء القرية، الذي بدأ بعد فترة يدّربه على كيفية العمل مع ناس سعوديين، مقابل مبالغ مالية بالريال السعودي.
وقال "دّربني على عملية كتابة تقارير وهو يُرسلها لغرفة العمليات المشتركة للعدو، عقبها تواصل بضابط سعودي يدّعى أبو خالد وأخبره بأني جيد وبدأ العمل معنا هذا الضابط وتحدثت معه عبر التلفون وقال لي اشتغلوا والأمور بتزين وسيأتي لكم الخير".
وأضاف "طلب مني مجاهد ترشيح خمسة أسماء، معهم دراجات نارية وسيارات في صنعاء أو غيرها، ورشحت له خمسة أسماء، وتواصل بي ضابط سعودي يدّعى أبو عبدالله وبدأنا العمل".
من جهته، أوضح الجاسوس حمود حسن حمود، أن علي حمود تواصل به للقاء معه في الحديدة، وكان معه الدكتور مجاهد الذي يرغب بالحديث إليه بشأن تحسين وضعه، وفعلًا تم الحديث معه من قبل الدكتور مجاهد الذي عرض عليه أي خدمة يطلبها وسينفذها.
وقال "أخبرني الدكتور مجاهد بأنه يريد مني العمل معه، وأخبرته عن ماهية العمل، وقال نريد معرفة أي قيادات في ميناء الصليف أو ميناء رأس عيسى، أو ما يتعلق بالسفن الغذائية أو النفطية في الميناءين تابعة للتجار، وإذا فيها أي حاجة يتم تصويرها وأعطاني مبلغ عشرين ألف ريال يمني، وتلفون".
بدوره أفاد الجاسوس مجاهد محمد علي، بأنه في شهر يونيو 2024م، طُلب منه الضابط السعودي أبو عبدالله، زيارته، وجرى الحديث معه عن الحاجة للتدريب ومعدات.
وقال "لابد من زيارة أحد منا سواء أنا أو علي علي حمود، الذي يوجد معه جواز سفر جاهز وتم الاتفاق على أن يزوره علي إلى السعودية".
تدريبات العمل التجسسي
في إطار العمل التجسسي لخلايا شبكة التجسس التابعة لغرفة العمليات المشتركة للعدو، تم إخضاع عناصر الخلية لعدة تدريبات على كيفية الرصد وكتابة التقارير واستخدام تطبيقات معينة لرفع المعلومات.
الجاسوس علي علي حمود، بين أنه تلقى تدريبات في الرياض خلال سفريتين، الأولى في أغسطس 2024م، لتلقي تدريبات على كيفية استخدام أجهزة تجسسية للتصوير وسحب شبكات ورفع الملفات مباشرة لغرفة الاستخبارات المشتركة للعدو، والثانية في مارس 2025م، لتركيب أجهزة تجسس على سيارته وتدريبية على استخدامها في سحب شبكات بما يتيح لغرفة العمليات المشتركة الوصول بشكل مباشر للمعلومات.
وقال "تم تدريبي على كتابة التقارير لأي معلومات عن أي قيادي أو موقع وكتابة تقارير موّثقة بالتاريخ عنها وإرسالها إلى مجاهد وهو بدوره يرسلها للضابط السعودي الذي يتواصل معه".
وأضاف "في منتصف أغسطس 2024م، سافرت مع وأحد من أبناء القرية، وقطعنا تأشيرة أثناء طريقنا للسعودية وبعد أسبوعين تواصل بي مجاهد راجح، وأخبرني أنه سيتواصل بي الضباط السعودي أبو عبدالله، وفعلًا تواصل بي وحددّ لي موقع نلتقي فيه، وقابلته وأخبرني أنه خلال خمسة أيام سيلتقي بي، وتم اللقاء به في شاليهات بالرياض".
وأشار إلى أنه تم تدريبه لفترة استمرت 14 يومًا منها، أربعة أيام في شاليهات بحي العارض بالعاصمة السعودية الرياض، من قبل ضباط سعوديين أبو عامر وأبو عبدالله وياسر، على تطبيقات تلفون وكاميرا ريمونت سيارة وخازن.
وتابع "تدرّبت على التطبيق الأول في التلفون وعملية الإرسال، والتطبيق الثاني سحب شبكات وعملية فتحه، وإرسال الملفات عبر تطبيقات، وأيضًا التطبيق الثالث الخرائط، بإرسال إحداثية وإدخال الرقم في التطبيق والاطلاع على الموقع المرسل واستطلاعه، والتدريب على الكاميرا ريمونت سيارة لتصوير المنزل أو المكان، وتثبيت الكاميرا طوليًا أو عرضيًا وتصوير فيديو أيضًا للمبنى، وأخذ الزوايا له، وتصوير ما فيه من مداخل وسيارات تضمينه في تقرير".
وذكر الجاسوس علي علي أحمد، أنه تم تدريبه على كتابة التقرير المتضمن وصف المكان الذي تم استطلاعه وعدد المباني والأدوار ومالكه ومواقف السيارات فيه ونوعها ونوع البناء وحراسة البناء ونشاط المكان "تجاري أو سكني".
ولفت إلى أن التقرير يتضمن كافة التفاصيل عن المكان المستهدف، وإرسال التقرير والصور وكل صورة معها تفصيل، مؤكدًا أنه تم إجراء تجربة بأماكن سكنية قريبة من مكان التدريب في الرياض بإرسال إحداثية وإدخالها في التطبيق وتشغيل جهاز التطبيق بالموقع وتصويره، وكتابة تقرير مفصل عنه، وإرسالها في ملفات والتطبيقات إليهم، واستمر التدريب عشرة أيام، حتى تمكنت من الإلمام بالعملية للتطبيقات بإشراف مباشر من الضباط السعوديين.
وأشار إلى أنه "وفي اليوم الأخير، جاء الضابط السعودي أبو عامر، وأرسل لي موقع عبارة عن مقهى، وأخبرني بالذهاب لاستطلاعه، وتصويره وكتابة تقرير عنه، والانتظار بالمقهى، وفعلًا جاء للمقهى وأعطيته التقرير، وودّعني وأعطاني ألفين و500 ريال سعودي ورجعت إلى اليمن، وبدأ التدريب على مواقع باليمن في ديسمبر 2024م، وهي عبارة عن مبنى سكني، وتطبيق ما تم التدريب عليه من سحب للشبكات وتصوير المبنى ورفع تقرير به لهم".
وقال "في 10 مارس 2025م، طُلب مني الدخول بالسيارة للسعودية، وصلت الرياض واتصلت بالضابط السعودي أبو عبدالله، وأخبرني أن أذهب إلى فندق الماسية في حي لبن، وذهبت إلى الفندق وجاء أبو عبدالله الذي حجز لي غرفة بالفندق، ودفع إيجارها، وجلسنا لحظات، وجاء شخصين شباب لطلب مفتاح السيارة، لغرض فحصها، وإرجاعها، واستمرينا أربعة أيام، لعمل تدريب ساعة في النهار وساعتين بالليل".
وأضاف "شملت التدريبات كيفية التقاط الصور في أماكن ضيقة قريبة من الفندق وتحديد الزوايا لغرض التصوير بوضوح، وتم التدريب على الاحتياطات الأمنية والتمويه أثناء استطلاع المكان، واستمر التدريب أربعة أيام مع التطبيق العملي على مقاهي ومحطات بنزين وسوبر ماركت وكتابة تقارير وتصوير وإرسالها لهم".
ولفت الجاسوس علي علي أحمد، إلى أنه في اليوم الرابع، تم إرجاع السيارة له وإشعاره بتركيب جهاز عليها به سلك يحتاج إلى مودم وشحنه برصيد، يتم ربط السلك بالمودم وتشغيله وإرسال مواقع إحداثية يتم الذهاب إليها والعمل آليًا عبر سحب شبكات والبث المباشر لهم بالغرفة.
أنشطة الرصد والتجسس:
نفذ الجواسيس مهامًا عدة في رصد وجمع المعلومات، لغرفة الاستخبارات المشتركة للعدو عن أهداف أبرزها رصد السفن التجارية والنفطية في ميناءي الصليف ورأس عيسى، ورصد وتصوير إحداثيات عن مباني مؤسسات مدنية وعسكرية، والتقاط شبكات وسحب بيانات الأجهزة في عدد من الأحياء السكنية ورفع بالوسائط والبيانات إلى الغرفة، إلى جانب رصد مناطق إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح الجاسوس حمود حسن حمود، أنه تم رفع إحداثيات عن باخرة حمراء قمح وتم تصويرها وإرسالها لغرفة العمليات المشتركة للعدو، وكذا تصوير باخرتين وتم إرسالها لهم.
وقال "اتصل بي المشغل من غرفة العمليات المشتركة للعدو بشأن الخزانات في رأس عيسى، وهي اثنين ديزل وواحد بترول، وصورت لهم كسارة الملح".
فيما تحدث الجاسوس علي علي أحمد، عن المهمات التي أًسندت إليه والمتضمنة: تصوير وسحب شبكات من مبان سكنية في شارع الخمسين ومسجد بالعاصمة صنعاء وكتابة تقرير مفصل عنها وإرساله إلى الضابط السعودي أبو عامر في غرفة العمليات المشتركة للعدو.
وقال "تم إرسال لي إحداثية بموقع ميدان القشلة في عمران، لتصوير مبنيي إدارة الأمن، والمجلس المحلي، والمباني المجاورة ورفع تقرير شامل عن المباني كاملة وحركة المواطنين وإرسال المعلومات بما فيها سحب شبكات إلى الضابط المشغل في غرفة العمليات".
وأضاف "في نهاية ديسمبر 2024م، تم إرسال إحداثية، عن مبنى دورين في منطقة صرف، تصوير وسحب شبكات ووصف المكان وكتابة تقرير عنه وإرساله إلى الضابط السعودي أبو عبدالله، وأيضًا إحداثية لمبنى عبارة عن سوبر ماركت وإجراء نفس العملية".
وتابع الجاسوس علي أحمد "تم إرسال إحداثية لمبنى مقابله حوش، وطلب تصويرهما وتشغيل التطبيق المباشر، وإحداثية عن مسجد في شارع حدة ووصف المسجد وأيضًا مبنى به حواجز أمنية، ومبنى سكني آخر في أحد الأحياء ومبنى في شارع صوفان مكون من دورين، وتم الاستطلاع لكل الإحداثيات وسحب شبكات وتصوير وعمل تقارير عنها وإرسالها".
من جهته أشار الجاسوس مجاهد محمد علي، إلى أنه في رمضان 1446ه الذي يوافق شهر أبريل 2025م، أوكلت إليه مهمة البحث عن أي قيادات عسكرية ومباني ومعسكرات وطيران مسير وفرط صوتي ومواقع إطلاق الصواريخ، وتم الرفع بمواقع إطلاق صواريخ من مناطق عدة واستحداث معسكرات.
الجاسوس سنان يعترف
كما بثت وزارة الداخلية، عصر اليوم السبت 15 نوفمبر الجاري جزءًا من اعترافات الجاسوس "سنان عبد العزيز علي، 24 عامًا، عازب، خريج ثانوية عامة"، والذي يُعد من أبرز أعضاء إحدى الخلايا العنقودية التابعة لشبكة تجسس تعمل لصالح "غرفة العمليات المشتركة للعدوّ الأمريكي الصهيوني السعودي" ومقرها الرياض.
وقد تضمنت اعترافات الجاسوس تفاصيل جديدة ودقيقة عن مرحلة التجنيد والاستقطاب، والتدريب، والأجهزة المستخدمة، والمهام العدائية ضد الجمهورية اليمنية وشعبها الأصيل، وقواتها المسلحة المجاهدة، والتي كُلف بها خلال فترة عمله ضمن خلايا الشبكة.
وأقر الجاسوس "سنان عبد العزيز علي"، من خلال اعترافاته، بأنّه جُنّد في المملكة السعودية، بعد أنّ انتهت إقامته وترك عمله، وجاء التجنيد عبر شخص تواصل معه في نهاية عام 2023م، في الرياض، أثناء زيارة لابن عمه، الذي أشار عليه بالتواصل مع شركة دولية وقد أفاد لاحقًا أنّ العمل تبيّن أنّه تبع للمخابرات وليس لمنظمة تعداد سكان كما أوهموه في البداية.
وعن مراحل الاتصال والتدريب، أكّد الجاسوس "سنان" أنّ الاتصال الأول من استقطابه، تم من خلال التواصل مع الشركة؛ فرد عليه شخص يدعى "محمد" سعودي الجنسية، ثم تحول التواصل إلى شخص آخر يدعى "سعد" وهو ضابط استخبارات سعودي، والذي قابله في فندق ومول "بانوراما مول" شمالي الرياض.
وبدأ التدريب الأولي عبر الضابط "سعد"، حيث تدرب على "رفع التقارير" التفصيلية عن أهداف معينة مثل "المولات والمباني السكنية"، تشمل: "الدخل، والمساحة، والأمن، عدد العمال، عدد الطوابق، مداخل ومخارج، وتفاصيل الحراسة، ملابسهم، أعمارهم، تسليحهم".
وبالنسبة للتدريب المتقدم؛ فقد تم تزويده بريموت على شكّل مفتاح سيارة يحتوي على كاميرا تصوير لتجنب الشبهات، كما تم تدريبه على التصوير بالبث المباشر لغرفة العمليات عبر تطبيق محدد على هاتف جوال، حيث يتم إرسال رابط البث المباشر للشخص المسؤول لمشاهدة الموقع وتوجيه حركة الكاميرا "يمين، شمال، رفع، إنزال".
وقام بالتدريب على سحب الشبكات، كما تعلم الجاسوس "سنان" استخدام جهاز على شكّل "خازن أسود" ل سحب شبكات الهواتف "الأكواد" على بعد حوالي 20 مترًا، وربطه بهاتف التطبيقات عبر تطبيق خاص.
وعلى التعقب، تم تدريبه على جهاز تعقب مغناطيسي بحجم اليد، يوضع في أماكن مخفية أسفل السيارة لتحديد تحركاتها، إضافةً إلى تطبيقات الخرائط لتحديد مواقع الأهداف، والتحصينات، واتجاه الكاميرات.
وذكر الجاسوس "سنان" أنّه تم تدريبه من قبل ضباط أجانب وسعوديين في الرياض، وهم: "الضابط عبد الله، سعودي، الضابط سعد، سعودي، الضابط جون، أمريكي، والضابط مايكل، أمريكي".
وأفاد الجاسوس "سنان" أنّه تسلم الأجهزة والمعدات من الضابط "جون" الأمريكي والضابط "عبد الله" السعودي، وشملت: "ريموت سيارة، على شكّل مفتاح سيارة، يعمل ك كاميرا تصوير، هاتف جوال "جالكسي "14" إيه" مزود بعدة تطبيقات، أبرزها تطبيق التصوير بالبث المباشر وتطبيق التواصل، وجهاز على شكل خازن أسود، لسحب شبكات الهواتف، وجهاز لابتوب، وسماعة بلوتوث؛ للتواصل عبر التطبيق، لتجنب الشبهات.
وكشف الجاسوس عن سيارة "كيا برايد 2012م"، والتي تم استلامها في صنعاء، وكانت "مزودة ب 3 إلى 4 أجهزة مخفية في الخانات وتحت الطبلون"، منها جهاز تعقب، وجهاز مركب فيه شريحة "73"، وجهاز أسود به ذاكرة كبيرة، وجهاز عند خزان البترول، وكاميرا سرية في باب الشنطة موصولة ببث مباشر لغرفة العمليات في الرياض.
كما تم تزويده بشريحةٍ أخرى خاصة بالعمل، كانت موضوعة في درج السيارة، إضافةً إلى "البلوكات الأسمنتية"، وهي مجوفة ومزودة ب كاميرا داخلية وجهاز إرسال، تستخدم للبث والتصوير.
وأكّد الجاسوس "سنان عبد العزيز" أنّ المهام التي كُلف بها كانت تتنوع، مشيرًا إلى أنّه نفذ "نحو 100 مهمة أو موقع، غالبيتها 70% تقريبًا كانت داخل صنعاء"، وقد بدأت مهماته في اليمن الدولي في أوائل عام 2024م.
ووفقًا لإقرار الجاسوس؛ فإنّ أبرز أنواع الأهداف والمهام التي نفذها: "منازل سكنية، فلل، جوامع، وذكر 6 جوامع، فنادق، هناجر، أحواش، ومؤسسات عسكرية".
بالنسبة للمهام الروتينية، أشار إلى أنّها شملت "استطلاع شامل، رفع تقارير كاملة، تصوير شامل بالريموت أو بالسيارة، وسحب شبكات"، مُقرًّا بأنّ خليته كانت منفصلة عن الخلايا الأخرى، كونه كان يلمس أنّ المهام كانت موزعه يشكل منظم دون معرفة الأعضاء ببعضهم البعض، لافتًا إلى أنّ المهام النوعية، تمثلت بمراقبة مواقع حساسة، مثل "الصالة الكبرى" و"صالة الخيول"، حيث طُلب منه تصويرها رغم أنها كانت "مضروبة من قبل".
وعن جمع معلومات حول الضربات الصهيونية؛ أقر الجاسوس "سنان" أنّه تم تكليفه بالتصوير ورفع التقارير في مواقع تعرضت لضربات سابقة، مثل الموقع الذي أمام "صالة سام"، حيث كان الهدف تحديد "الجثث" أو المصابين، إضافةً إلى قيامه بجمع العينات، إذ قام باستلام "بلوكة" (كتلة أسمنتية) مزودة بكاميرا وأجهزة من شارع أمام "صالة سام" بعد الضربة الصهيونية بعشرة أيام، ووضع جهاز آخر فوق "صبية أسمنتية" ثالثة في موقع محدّد.
وحول مراقبة التحركات العسكرية، كشف الجاسوس عن تكيفه من الضابط السعودي برصد وتصوير أيّ سيارة أو ألية مكشوفة أو "مطربلة" تابعة للجيش اليمني داخل صنعاء، مشيرًا إلى قيامه برصد الأماكن الخالية، حيث طُلب منه تحديد أماكن انطلاق الصواريخ البالستية والطيران المسيّر، التي كانت تستهدف العدوّ الصهيوني في فلسطين المحتلة، في أواخر عمله على طول طوق العاصمة صنعاء"، وأقر الجاسوس "سنان" بأنّ الضابط "عبد الله" سعودي الجنسية هو من أشرف على المهام الروتينية وتسليم الأجهزة خلال الستة الأشهر الأولى من العمل ضمن الشبكة.
وأوضح أنّ الضابط "أبو سيف" سعودي الجنسية هو من أشرف على المهمات النوعية والحساسة، بما في ذلك رصد تحركات ما بعد ضربة "صالة سام" ومهام البلوكات، أمّا الضابط "أبو مروان" سعودي الجنسية؛ فتولى الإشراف في المرحلة الأخيرة ما بعد رمضان، وكانت أول مهمة تحت إشرافه في "المطار"
الحيطة والحذر
أمام جهود الأجهزة الأمنية التي تكللت بالنجاح في كشف خلايا تجسسية كامنة في عمق المكاتب الأممية لكن لا يزال الخطر محدقا باليمن كل اليمن ولن يتوقف الأعداء عند هذ الحد بل سنرى في كل فترة من الفترات خطوات مختلفة عما سبقها من أساليب ووسائل التجسس وتوظيف عناصر محلية يتم استقطابها تحت مغريات وضغوطات مختلفة مما يجعلنا ننبه كل أبناء الشعب على أخذ الحيطة والحذر من هذه المخططات التي قد يقع فيها البعض او يسهل للعملاء مهمتهم بقصد او بدون قصد من خلال كشف الأسرار التي تتعلق بمقدرات البلد العسكرية والاقتصادية وغيرها .
تعاون المواطنين بالإبلاغ للجهات الأمنية عن أي تحركات مشبوهة يعد واجبا دينيا ووطنيا يسهم في احباط الأعمال العدائية ويمكن الأجهزة الأمنية من التعامل مع عناصر العدو بصورة سريعة قبل حدوث الجريمة مما يعزز امن واستقرار الوطن والموطنين .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.