كشف الكاتب السياسي الحضرمي "مصعب عيدي" في تقرير تلقاه محرر "شبوة برس" عن تصاعد التحذيرات المحلية من توجه جماعة الإخوان وبعض القوى السياسية في حضرموت نحو خطوات قد تزيد التوتر في المحافظة. ويأتي ذلك في ظل وضع أمني وسياسي هش، مع تداخل مصالح محلية وإقليمية، حيث يبرز حلف قبائل حضرموت كذراع للجماعة لتعزيز حضورها وتأثيرها في المشهد المحلي. وتشير تحليلات محلية إلى مخاوف من استغلال عناصر الحلف لخلق اضطراب أو ممارسة ضغط سياسي، رغم عدم وجود تأكيدات مستقلة حول صحة هذه الاتهامات. فيما تؤكد السلطات المحلية سعيها للحفاظ على الاستقرار ومنع أي نشاط يهدد الأمن.
وتزداد حساسية الوضع لوجود مناطق نائية قد تستغلها جماعات مسلحة أو شبكات تهريب، ما يجعل أي حديث عن تحركات مشبوهة يتخذ أبعاداً أكبر من حجمه. وتسعى الأجهزة الأمنية والقيادات المجتمعية لتعزيز اليقظة والتنسيق لمنع الانزلاق نحو صراع أو فوضى.
وتبرز الخلافات السياسية بين القوى اليمنية المختلفة التي تسعى لتوسيع نفوذها، ما يجعل حضرموت ساحة حساسة لأي تطورات سياسية وعسكرية. وتستمر الدعوات لتحييد المحافظة عن الصراع والحفاظ على استقرارها النسبي.
ويظل مستقبل حضرموت مرتبطاً بقدرة الأطراف المحلية على إدارة خلافاتها بالحوار، ودور المؤسسات الرسمية في فرض القانون وضبط أي محاولات تهدد الأمن، مع ضرورة وجود مراقبة مستقلة وموثوقة للوقائع للتفريق بين الحقائق والاتهامات المتبادلة، خصوصاً مع نشاط حلف قبائل حضرموت المرتبط بالإخوان.