اطلع محرر "شبوة برس" على منشور للناشط الحضرمي "مصعب عيديد" الذي سلط الضوء على محاولات جماعة الإخوان المسلمين للنفوذ في حضرموت عبر استثمار حلف القبائل وتحريك بعض القيادات التقليدية بالمال والمناصب، بهدف تحويل الحلف من كيان اجتماعي لحماية مصالح المحافظة إلى أداة ضغط سياسي لصالح مشاريع خارجية مرتبطة بالإخوان دولياً. وأشار "مصعب عيديد" إلى أن الجماعة تسعى لإقحام القبائل في صراعات مع السلطات المحلية والقوات الأمنية في ساحل ووادي حضرموت، وإثارة خلافات بين المكونات السياسية الأخرى مثل المجلس الانتقالي الجنوبي والمؤتمر الشعبي العام والقوى المستقلة، ما يشكل تهديداً للوحدة الداخلية واستقلال القرار الحضرمي.
وأكد عيديد أن المجتمع الحضرمي، بوعيه وتجربته الطويلة، بدأ في مواجهة هذه المخططات وفهم خطورة توظيف القبيلة في صراعات حزبية، مشيراً إلى أن المواقف الأخيرة للسلطات المحلية في المكلا وسيئون دلّت على وجود توجه حضرمي واضح لحماية المحافظة من أي محاولات لاختطافها سياسياً أو أمنياً.
وأضاف أن معركة حضرموت اليوم هي معركة وعي واستقلال قرار، وليست عسكرية فحسب، وأن حماية المحافظة تتطلب وحدة الصف بين مكوناتها الاجتماعية والسياسية، وتفعيل دور القيادات المعتدلة وفضح أساليب التلاعب الإخوانية، لضمان عدم تحويل المحافظة إلى ساحة صراع أيديولوجي أو ورقة ضغط إقليمية، مؤكداً أن الحضارم حين يتوحدون يشكلون رقماً صعباً في المعادلة الوطنية.