يكتفون بمراقبة ما يحدث على الأرض، كغيرهم من المراقبين الخارجيين أو المتابعين الأجانب لما يحدث في اليمن. ولكنهم لا يكتفون بالهروب من الموقف المسئول؛ وإنما يلجأون كالعادة إلى اتخاذ مواقف غير مفهومة، وهي بالتأكيد غير مسئولة!!. فرقاء اللقاء المشترك يزيدون في عزلتهم الاختيارية وانسحابهم من الشأن العام والوطني لحسابات تبدو باستمرار غير عابئة بشيء؛ أكثر من تركيزها على إيجاد مناسبات متتالية لاستثمار الأوضاع العامة وقضايا الساعة والساحة لمصلحتها الخاصة دون أن تفعل شيئاً يُذكر باستثناء البيانات التشاؤمية على قاعدة: «أيها الشاكي وما بك داء»!!. متوالية البيانات والبلاغات الصحافية والتصريحات المتشابهة إلى حد يصعب معه الفصل بين السابق واللاحق أو التمييز بين القضايا المختلفة. هي فقط ما يستطيع المشترك عمله أو ما يلزم نفسه به حيال مختلف العناوين وسائر القضايا والتطورات المتسارعة والمتلاحقة؛ وطنياً وسياسياً. أسهل وأفضل عمل ينجزه المشترك في هذا السياق المتداخل هو الاكتفاء ببيضة الديك و«التنديد بالسلطة» وأيضاً التربص بالحاكم، ومحاصرته بالأزمات!. يجد المشترك متعة في تعطيل مسئولياته وواجباته الأخلاقية والأدبية، ويحصل على خدمات مجانية أو مدفوعة الأجر من قبل مجاميع فوضوية وعصابات تتحرك على الأرض وتختلق المشاكل والصعوبات وتفاقم التوترات على أكثر من اتجاه. هذا ما يحدث على الأرض، وأما الشق السياسي والنظري فهو من مسئولية المشترك والذي يلجأ إلى إعطاء القضايا الجنائية بعداً سياسياً ونضالياً. وبياناته تتولى تبرئة العصابات الفوضوية، وإدانة الطرف الرسمي كجزء مستحق من صفقة شراكة «غير مرئية أو معلنة» ولكنها واضحة المعالم وتتجسد عملياً كل يوم بصورة لا تحتمل التأويل!. ولا مرة استطاع المشترك أن يغلب نفسه ويدين أعمال التخريب والفوضى والتمرد المسلح، والخروج على سيادة وسلطة الدولة والدستور، وكأن التمرد الدموي في جبال صعدة مسألة عادية ومشروعة في إطار خرافة «النضال السلمي»!!. المعارضة تقترف حماقة مركَّبة ضد مبدأ الشراكة الوطنية والديمقراطية، ضد نفسها بصورة حثيثة!!. شكراً لأنكم تبتسمون [email protected]