بعد أن مات الحاج سعيد محمد علي الوصابي قبل سنوات ترك لزوجته نعمة زيد أربعة من الأبناء سلطان وأحمد وحمود وسميرة الذين كانوا لايزالون أطفالاً،كان الحاج سعيد الوصابي عاملاً بسيطاً بأجر يومي يوم بعمل وشهر بدون أي عمل، لذلك ليس له راتب شهري يستر زوجته وأطفاله من الذل والمهانة. بعد وفاته لم تستطع زوجته نعمة أن تدفع إيجار الغرفة التي كانت تأويها هي وأولادها لذلك ذهبت بأطفالها إلى الشارع، الرصيف فراشهم والسماء غطاؤهم وبعد سنوات كبر الأبناء فلم تعد باستطاعتها أن تسكن في الشارع خاصة مع مضايقة المارة لها ولأولادها فاتخذت من تحت سلم جامع التقوى بالعاصمة صنعاء مأوى لها ولأولادها بعد أن غطت الواجهة بالزنك في مسكن لاتسكنه والله حتى الحيوانات لكن ما العمل هذا هو الموجود كما تقول نعمة زيد زوجة سعيد الوصابي، أولادها بعد هذه السنوات كبروا فأصبح سلطان ابن ثلاثين سنة وأحمد عشرين سنة أما محمود فتسعة عشر سنة وأخيراً سميرة ستة عشر سنة لكن يا الله أحمد وسلطان مصابان بالصرع وفي حالة نفسية شديدة التعب ومحمود وسميرة كما تقول الأم يصابان دائماً بتشنجات والأم نعمة زيد شكلها متعب للغاية. تقول: يا إبني أمانة عليك لاتصورني ولاتصور أولادي أمانة عليك استرني تحكي ذلك وهي تبكي بحرقة. الأسرة والله حالها متعبة جداً ولو خضعت لكشف صحي لاكُتشف فيها الكثير من الأمراض جراء الرطوبة والروائح الكريهة التي تنبعث من حمامات المسجد إلى المأوى الذي يسكنون فيه. الأسرة بحاجة ماسة إلى رعاية صحية وإلى مسكن ملائم، «ملحق ليلة القدر» يناشد أهل الخير والمعروف سرعة مد يد الخير والمساعدة لهذه الأسرة الفقيرة المعدمة المتعففة المغلقة على نفسها في مأوى لاتسكنه البشر ولاغير البشر والله إني لا أستطيع البقاء بداخله لدقيقة واحدة فما بالكم يا أهل الخير بأسرة كاملة تعيش بداخله، والغريب أن أهل الخير يعلمون بذلك لكنهم لايحركون ساكناً اللهم ارحمنا برحمتك يا الله.