تقرير/ عبدالكريم الرازي شهر رمضان يحل على شعوب أمتنا العربية والإسلامية حاملاً الخير الكثير، وفيه يتسابق الناس لعمل الخيرات، وأن كان من فضائل الصوم العمل بفضائل تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وسنة رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه. وتبادر العديد من الجمعيات الخيرية لمساعدة المحتاجين وتقديم العون لهم، وهنا في ربوع وطننا اليمني الكبير لاتغيب الأدوار الخيرية ومؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية في صدارة المؤسسات والجمعيات التي يلمس الناس أعمالها الخيرية ويستفيد الكثير منها. فكر إنساني لرئيس الجمهورية في البدء فأن إنشاء مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية جاء ترجمة لإنسانية ومنهج مساعدة المحتاجين في فكر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية «حفظه الله» كترجمة للفكرة التي ظلت تراوده منذ فترة ووقت بعيد. وقد تم تدشين العمل رسمياً في يناير 4002م ويترأسها الأخ الشاب أحمد علي عبدالله صالح كمؤسسة وطنية تنموية واجتماعية وخيرية تحت مظلة وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وفق القوانين والأطر الرسمية المنظمة لعمل الهيئات الاجتماعية والخيرية لتحمل رسالة إنسانية ذات أهداف وطنية اجتماعية تنموية تنطلق في عدة محاور أهمها «اجتماعي تعليمي وعلمي تنموي تنمية المرأة كشريك لاخيها الرجل». صوابية النهج ودقة التخطيط وتتجلى أدوار هذه المؤسسة بعمومية رسالتها لخدمة أبناء المجتمع اليمني بكافة شرائحه بعيداً عن أي مؤثرات سياسية أو حزبية أو مناطقية ضيقة. ويتضح جليا ريادة المؤسسة بعمقها الوطن وتطلعاتها لايصال أعمالها لجميع مناطق ومديريات وطن ال 22 من مايو المجيد بصوابية النهج وبالأشراف المباشر لكل ماهو مخطط له وبرعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وتبنى جيل شاب فكرة توسيع دائرة الأعمال الاجتماعية الخيرة التنموية برئاسة الأخ أحمد علي عبدالله صالح ومعه فريق عمل من الشباب اليمني المعتز بولائه وانتمائه ليمن الإيمان والحكمة في مقدمتهم الشاب علي عبدالرحمن محمد الأكوع المدير العام التنفيذي ونخبة من الشباب المفعمين بطموح خلاق لخدمة مجتمعهم. الأكوع يرعى المشروع الرمضاني ونجد هذه الأيام أن جمعية الصالح تنفذ مشروع توزيع المواد الغذائية الرمضانية ل 004 ألف أسرة من الايتام والأرامل والأسر الفقيرة والمحتاجة وفقاً للبحث والتدقيق أستناداً لعملية مسح قاعدي ميداني بالتنسيق مع المجالس المحلية وعقال الحارات والجمعيات الخيرية وعلى سبيل المثال تم تحديد «93» ألف أسرة مستحقة من أمانة العاصمة ويتم بحضور واشراف معالي الأستاذ عبدالرحمن محمد الأكوع وزير الدولة أمين العاصمة والمدير التنفيذي لمؤسسة الصالح الأخ علي عبدالرحمن الأكوع توزيع «كيس قمح جالون زيت كيس أرز عبوة عشرة كيلو وآخر سكر» لكل أسرة. كما أن المؤسسة تستهدف في محافظة عدن «01» ألف أسرة من الفقراء والمحتاجين. بالإضافة إلى ماتقدمه المؤسسة من توزيع التمور ومشروع إفطار الصائم ومشروع كسوة العيد في عموم المحافظات. شفافية ووضوح ومصداقية ومؤسسة الصالح كأي مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني تعتمد في تسيير وتنفيذ برامجها على التبرعات من المنظمات والهيئات المانحة وفاعلي اللخير، ومايزيد على تفاعل الخيرين من الداعمين والمتبرعين مع المؤسسة إيمانهم مما أصبحت اليوم تمثله المؤسسة في كونها لأبناء اليمن كافة ولم يقتصر دورها على فئة أو جهة سواء حزبية أو سياسية أو عشائرية لتستهدف المحتاجين بكافة شرائحهم دون استثناء أو تميز وهو مايجعلها محل قبول ورضاء وتفاعل الجميع، أضف إلى ذلك ماينتهجونه من آلية عمل بشفافية ووضح ومصداقية دون أي لبس. شمولية الخدمات الإنسانية. وتتميز مؤسسة الصالح بشمولية خدماتها الإنسانية والاجتماعية وبالرغم من الفترة القصيرة التي إنشأت فيه غير أنها تولي كافة فئات المجتمع اهتمامها ولعل الشباب من الجنسين في المقدمة وطلبة المدارس والجامعات المتفوقين من خلال ماتقدمه من دعم لمخرجات التعليم العام والعالي فقد قامت المؤسسة بتوزيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية على المتفوقين في الثانوية العامة «علمي أدبي» وتشجيعهم وتم توزيع قرابة «66» جهاز كمبيوتر على الأوائل في بداية مسيرتها، وأيضاَ مشروع الحقيبة المدرسية والزي المدرسي على معظم مدارس الجمهورية، ففي المرحلة الأولى تم توزيع «000.01» عشرة آلاف حقيبة بالإضافة إلى الزي وهذا كله في الجانب التعليمي والعلمي فقط. مشاريع الزواج وأفطار الصائم أما في الجانب الاجتماعي والإنساني فأن مؤسسة الصالح تقوم بمساعدة ورعاية بعض الفئات الاجتماعية كتوزيع المواد الغذائية في أوقات مختلفة خلال السنة وبشكل مكثف في شهر رمضان ومشروع أفطار الصائم ومشروع كسوة العيد ومشروع الاضاحي وتوزيع اللحوم. كما للمؤسسة دور فاعل في مشاريع الزواج الجماعي حيث سبق للمؤسسة إقامة حفل زواج في منطقة الرضمة بمحافظة ذمار ل «06» عريساً ومشروع زواج جماعي في محافظة المهرة ل«44» عريساً وعروسة. رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ولمؤسسة الصالح حضور في تقديم الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية وتأهيل المعاقين والايتام وإنشأت مركزاً خاصاً لرعاية الاطفال المشردين لإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع، كما يقوم المركز بتأهيل الأسرة لاستيعاب أطفالهم المشردين وتسعى المؤسسة لإنشاء مركز آخر خاص بالإناث والمشردات من أسرهن بسبب الظروف الاجتماعية الخاصة، كما إنشأت مؤسسة الصالح مركز رعاية وتأهيل اليتيمات ومركز الطفولة ويوفر الرعاية الكاملة كالتغذية والتعليم والكساء وكافة مستلزمات الحياة لليتيمات ويستقبل المركز الاطفال حتى سن السابعة عشرة وفق معايير محددة للقبول. دار الأمل لرعاية الاحداث ولم يقف دور المؤسسة عند ذلك الحد بل إنها قد قامت بإنشاء دار الأمل للفتيات لرعاية الأحداث التي عليهن أحكام دون السن الثامنة عشرة وقبولهن يتم عن طريق إيداع رسمي من محكمة الأحداث أو عن طريق النيابة والجهات القانونية المختصة وتهدف إلى التأهيل الاجتماعي وتعمل على تغيير سلوك الأحداث في الفتيات لادماجهن وإصلاحهن واكسابهن مهارة وحرفة تستطيع الفتاة بعد خروجها أن تشق طريقها في الحياة والدار تستوعب أكثر من مائة فتاة وفيها حالياً «02» فتاة من الأحداث. الريف اليمني والتوعية الشاملة ولاتغيب جوانب التوعية الشاملة للجوانب الصحية والبيئة وقضايا المرأة والإعاقة والطفولة وقضايا العادات والتقاليد السلبية لحمل السلاح والزواج المبكر وتناول القات والتدخين وهدف المؤسسة خلق وعي حول تلك القضايا وتعميق مفهوم تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية. كما تقدم المؤسسة خدماتها للمناطق الريفية بشكل أساسي. وللمؤسسة مشاريع استثمارية في خططها وبرامجها المستقبلية لتضمن لنفسها استمراريتها في العديد من المجالات الصناعية والتجارية والزراعية والمشاريع التنموية. مراكز مهنية تدريبية وتسعى مؤسسة الصالح وفق خططها إلى إفتتاح المركز التنموي في منطقة مذبح بصنعاء لتطوير المهارات الفنية لدى الشباب وتقديم خدمات بناء القدرات لسكان المنطقة مجاناً وإقامة الدورات والورش التي تكسبهم خبرات ومعارف فنية ومهنية. كما ستفتتح المؤسسة مركزاً للعلاج الطبيعي للمعاقين حركياً وسيقدم المركز خدمات علاجية للنطق والعلاج الطبيعي، كما أنها تقدم العون للعديد من الجمعيات كجمعية معاقي الحرب والواجب والجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين. إغاثة المتضررين من فتنة الحوثي وفي سياق الواجب الوطني فأن مؤسسة الصالح لم تتأخر عن تقديم الإغاثة للمتضررين في محافظة صعدة جراء الفتنة التي أشعلها «الحوثي» من خلال حملات إغاثة بالتعاون مع الجمعية الشعبية وجمعية الإصلاح وأيضاً المشروع والمخيم الطبي المتنقل بين عموم مديريات ومحافظات الجمهورية. مؤسسة الصالح تقدير القدوة بحق تضرب مؤسسة الصالح أروع أمثله البذل والعطاء لخدمة المجتمع اليمني ومثلها ستظل محط تقدير الجميع ومانتمناه من الآخرين الاقتداء بها والابتعاد عن استغلال أعمال الخير لأهداف غير طلب الأجر والثواب إبتغاء وجه الله.