فاطمة علي المولودة في منطقة البرح مديرية مقبنة تعاني من حمى شوكية جعلتها صديقة الفراش ولا تمتلك أسرتها إلا النزر اليسير من الإمكانيات المادية الكفيلة بمعالجة هذه الطفلة . والدتها التي تقف إلى جوارها تفتقد إلى كل شيء حتى قيمة دبة ماء لا تمتلكها وتقسم على ذلك بينما كتب على والدها أن يكافح وينافح لإشباع بطون خاوية وتوفير علاج لفاطمة . فاطمة الطفلة الصغيرة لا تجد ما تواسي بها مصابها ويخفف عنها ألمها في ظل تراجع مستشفياتنا عن القيام بدورها وتحولها إلى باحات مرور للموتى ليس أكثر وعدم توفر الرعاية الكافية والعلاجات التي تحافظ على بقاء البشر على قيد الحياة إلا أن تتأملنا بعين موغلة في الحزن. إنها بحاجة إلى من يساعدها في تجاوز الحمى الشوكية التي عطلت كل قواها عن الحركة وأفرغت معنوياتها تماماً فهل من مستجيب لنداء هذه الطفلة ؟