هل قنواتنا لاتجيد الترويج لما تقدمه، أم أننا واقعون تحت تأثير فيروس الإحباط الذي يضرب أطنابه مستغلاً حالة الفراغ التي أحدثتها ثقافة التشاؤم بأنه ليس بمقدورنا أن نفعل أفضل ماهو كائن.. فقط لأننا وببساطة وسطحية «في اليمن»..؟! أمس الأول تابعت حلقة من برنامج «صدى القوافي» الذي يقدمه الزميل المذيع جميل عزالدين ولجنة تحكيم من أبرز الأدباء والشعراء في مقدمتهم الأستاذ الدكتور عبدالله البار رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.. أداء متمكن من مقدم البرنامج .. وقدرة تقييمية ليست غريبة أو كثيرة على لجنة التحكيم ومواهب شعرية تحلق بك في سماء الإبداع.. شعراء يواصلون التقدم إلى مراحل أعلى وآخرون يغادرون المسابقة، حيث يجد مقدم البرنامج نفسه مضطراً لأن يؤكد على إبداعاتهم لكنه يختم... وماذا نفعل هذه هي المسابقة ونظامها..؟! في حلقة واحدة تابعت البديع من الصور الشعرية والتجليات الإبداعية التي تتشبّع بروح التكنيك والإبهار وعنصر المفاجأة التي تتمثل في الملاعب بالنجم الفلتة الذي لاترهبه أو ترهقه رقابة المدافعين. ولكل هذا وبمناسبة الحرج من مغادرة شعراء أكفاء ليس أمام جميل عزالدين إلا إضافة لابد من فائز وخاسر في منافسات الكؤوس.. وتحية لكل عمل رمضاني جيد في قنواتنا الفضائية.