إلى صديقي الذي غادرنا فجأة المبدع محمد عقبات فقد عرفته بسيطاً ومبدعاً يتنفس بعدسته حب الوطن حتى الثمالة.. إنني أتذكره واقرأ على روحه بعض ما في وجداني.. «1» أيها المغادر إلى حيث أنت أفق.. بعض الذين أتوا في انتظارك يلوكون كلاماً ولا يذكرون إن الذي غادرهم فلذة من الجرح وفاكهة لم يأتِِِ أوان قطفها وأن الذي غادرنا فجأة هو الذي ينحت في الضوء عن بشارة وبعض التراتيل في حب هذا الذي ظل عاصماً للقلب لاينصهر! «2» تغادرنا إلى حيث تنام سنابل القمح في وجنتيه وتبحث في القلب عن حبّة تعيد للضوء بعض الوهج وبعض الذي في النفس أصابه القحط «3» لِمَ أنت واقفُُُُ هكذا هي الأرض مقبلة في الوفاء فلا تَلُمْ بعض الذين اختفوا ولُمْ صحاباً تواروا أو قصروا لكنك ساكن في حشى من لم يعيروا للخوف سمعاً ولم ينصتوا «4» أعرف أنك تحب المواويل وصوتك يصدح في الحقل تردّده الراعيات.. ويستذكروه أطفالنا في الصفوف «5» أفق أنت لم تغادرنا نحن الذين تهنا واعتقدنا أننا ماكثون «6» لم يعد للمواويل نكهة الأرض والناس أضاعوا الطريق! 4/11/2009م