دوماً تختلط الشعوذة بالعلم والخرافة بالمعرفة، حتى يأتي العلم فيجليها لوقته ثقلت في السموات والأرض، وكذلك تفسير الزلازل الذي يحتاج لبحث مطول مستغرق، وفي قصة زلزال المقرودين المنكوبين في جزيرة سبانيولا ، فقد سماها المعتوه المكتشف كولومبس بهذا الاسم، وهي اليوم جمهوريتان منكوبتان بالطاغية والطغيان والفقر والهوان بعد أن قضي على شعبها القديم التاينو بيد الأسبان وزربت بالفقراء السود شحناً من غانا وساحل العاج.. لقد أرسل لي الأخ المستاري من أحفير في المغرب استفساراً عن السلاح الزلزالي الذي كان السبب خلف زلزال جزيرة الفقراء التعساء المقرودين هايتي وأن أمريكا، وطبعاً دوماً إسرائيل من الشرق الأوسط قاموا بتجربة على فئران هايتي المقرودين فزلزلت الأرض زلزالها قال الأخ: تحدثت بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة عن تصريح للرئيس الفنزويلي تشافيز جاء فيه أن زلزال هايتي كان بفعل تدبير أمريكي صهيوني عبر ما أسماه بالسلاح الزلزالي والذي يحدث هزات أرضية خطيرة. وكان ذلك من أجل إيجاد ذريعة لدخول هايتي التي يتواجد بها الآن 100 ألف جندي أمريكي ليسطروا على تلك الأراضي بدلا عن الأممالمتحدة. فهل هذا ممكن علمياً، وهل هناك إشارات أنه حدث بالفعل؟؟ وجوابي على الأخ الفاضل المستاري التالي: يبدو أنك يا مستاري لا تستخدم آليات النقد الذاتي ولم تصبح بعد في منظومتك المعرفية ودعك من تشافيز وأحمدي وضلال البعث ، فلا تأتي الغربان إلا على جثث الأبقار، ولا تحلّق طير النورس إلا على فتات لحم السمك بعد تنظيفه من الصيادين، ولا تهرع الضباع إلا على الجيف بعد التهامها من الأسود... وربما لو دخلها جنود الأميركان لأنفقوا فيها الدولار واليورو وحسَّنوا اقتصادها من الطاغية والطغيان، والحاصل أن تشافيز وأحمدي وبوش وشارون وحاليًا أيضاً الأسود في البيت الأبيض كلهم من ملة واحدة.. ومشكلة تشافيز وملالي إيران وكاسترو في كوبا والمنجّم الكوري وجملوكيات العربان أنها تحدق في الشمس فتصاب بالعمى الطويل، وهم يفسرون كل شيء بما فيها زلازل الأرض وإعصار كاترينا والنينو وأنفلونزا الخنازير والأيبولا والسارز والإيدز، وتسونامي أندنوسيا، وتايفون اليابان، وسموق قمم هيمالايا، وانخفاض حوض مارينا في المحيط بعمق 13 كم، أنه كله فبركة وصناعة المخابرات الأمريكية، والمشكلة هي دوما في تشغيل أو تعطيل آلية النقد عندنا.. بمعنى أن أمريكا كما جاء في فيلم (لب الأرض) CORE) )حيث اخترعت السلاح الزلزالي لرج الاتحاد السوفيتي وقلب قبة السماء وبراكين الأرض عليه، وتحويل سيبريا إلى سخام وموسكو إلى حطام.. وهذا يعني أن تشافيز المهووس من فنزويلا تأثر بفيلم الكور كثيرا، وأنا استفدت منه في فهم تركيب الأرض وقشرتها وتفسير لماذا تحدث البراكين.. وعلى فرض دعوات تشافيز وأن هناك تجارب كما يقول فهذا لا يحدث في الدنمارك ولا بايرن في ألمانيا ولا خليج طوكيو وكيوتو، بل في شعوب استسلمت للطغيان، والفقر والهوان، كما هو الحاصل عند الشعوب العربية. وحسب شبنجلر فيلسوف التاريخ أن روما حين وضعت يديها على مصر والشرق الأوسط حتى تطوان والقنيطرة في المغرب، لم يكن ذلك بسبب قوة الرومان وتدريب ألويتها فقد بهت ذلك منذ معركة زاما مع قرطاج، بل هوان الشعوب وفقد قدرة تقرير المصير، فهذا هو حكم التاريخ ينزل كالمقصلة على رقبة الشعوب التي لا تستحق الحياة. كما كان ذلك المغولي الذي التهم بغداد يوماً فبطح عراقياً لجنبه مثل الخروف ثم أراد ذبحه فلم يكن معه سيف؟ قال له انتظر وإياك والحركة.. يقول ابن الأثير في تاريخه عن الشعوب والملوك: إن المسكين انتظر حتى رجع المغولي بالبتار فقص رقبته..