(في وحدتنا قوتنا) جملة كانت ضمن كلمة الرئيس(الصالح) في قمة سرت العربية. لقد تحدث الأخ الرئيس في القمة العربية مركزاً على مشروع الاتحاد العربي، فحدد ملامحه العامة، والخطوط العريضة لشكله، لكن المبادرة اليمنية هذه المرة حظيت بالقبول والتجاوب والتفهم العربي،وهي نتيجة أفرزتها مساعي الجمهورية اليمنية الحثيثة، والمتابعة الدائمة لحشد الانتباه، والتهيئة لطرحها على القمة العربية في مدينة سرت الليبية.. وقد نجحت اليمن هذه المرة في وضع مشروع الاتحاد العربي أمام القمة بعد أن حققت الدعم للمشروع من قبل اتحاد البرلمانيين العرب وتأييدهم لأن تكون المبادرة اليمنية أحد المواضيع الأهم في جدول أعمال القمة وخاصة بعد أن أقر ذلك مجلس وزراء الخارجية العرب أثناء إعداده وتهيئته لانعقاد قمة سرت العربية. أثناء حديث الرئيس (صالح) عن إقامة الاتحاد العربي في مضامينه وشكله كانت الهتافات من الشعب العربي الليبي تقاطعه بشعارات( شعب عربي واحد، جيش عربي واحد، عَلَمُ عربي واحد، وطن عربي واحد) وهي تعبير عن دعم وتأييد كل الشعب العربي للمشروع الاتحادي العربي، لأن هتافات الشعب الليبي كان يرددها كل الشعب العربي من المحيط إلى الخليج العربي بعقله وقلبه، ومشاعره وأحاسيسه.. أما القادة العرب فقد أعلنوا تأييدهم للمبادرة اليمنية بعد انتهاء الرئيس صالح من إلقاء كلمته وذلك بالتصفيق الحار، وهو ما أعلنه قائد الثورة الليبية الزعيم العروبي معمر القذافي حيث وجه الكلام للرئيس علي عبدالله صالح قائلاً: إن القمة قد وافقت على المبادرة اليمنية ب(إنشاء اتحاد عربي) وذلك بالتصفيق الحار للمبادرة العربية العربية المطروحة من اليمن. وحسب مضامين كلمة الأخ الرئيس استشعر القادة العرب أن دعم القدس وتحقيق السلام لايتحقق إلا في ظل نظام عربي جديد قوي قادر ويمتلك الارادة السياسية على اتخاذ القرار التحريري بقوة ودون تردد أو تخوف(نظرياً وتنفيذياً) وهذا الاستشعار العربي حدا بهم إلى مناقشة المبادرة وإقرار إحالتها إلى لجنة عربية شكلت من قبل القمة لصياغة مشروع الاتحاد العربي شكلاً ومضموناً، وبحيث يقدم المشروع إلى القمة الاستثنائية التي ستعقد قبل نهاية عامنا هذا(2010م) ليكون لليمن رئيساً وشعباً شرف النضال القومي لانجاز الاتحاد العربي القوي القادر على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وسوف ننتظر القمة الاستثنائية بشوق عظيم.