بانعقاد القمة العربية الاستثنائية التي ستبدأ أعمالها غداً السبت بمدينة سرت الليبية تكون المبادرة اليمنية لتطوير العمل العربي المشترك قد قطعت خطوات هامة في الطريق الصحيح نحو إعادة وحدة الأمة العربية عقب الإجماع الذي حظيت به من قبل القادة العرب في القمة العربية الثانية والعشرين والتي انعقدت بمدينة سرت الليبية في ال27 من مارس 2010م وإقرارها تشكيل لجنة خماسية للتشاور بشأنها بالإضافة إلى المقترحات التي قدمها قائد ثورة الفاتح من سبتمبر الزعيم الليبي معمر القذافي وأمير دولة قطر الشقيقة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أعقبها توصل قادة القمة الخماسية “ ليبيا، مصر، اليمن، قطر، العراق” إلى مبادرة عربية لإصلاح العمل العربي المشترك مرتكزة في الأساس على المبادرة اليمنية. ووفقاً لمصادر مطلعة فمن المقرر أن تشارك بلادنا بوفد رسمي رفيع المستوى في القمة العربية المقرر عقدها في مدينة سرت الليبية والتي ستبدأ أعمالها غداً السبت ، هذا فيما سيقر وزراء الخارجية العرب جدول أعمال القمة التي ستركز على موضوع سياسة الجوار العربي وتطوير منظومة العمل العربي المشترك وفقاً للمقترحات التي قدمتها اللجنة الخماسية وفي مقدمتها مشروع الاتحاد العربي الذي قدمته اليمن إلى جانب القضية الفلسطينية والمستجدات الراهنة. قرار البرلمان العربي - يأتي ذلك فيما سبق للبرلمان العربي في اجتماعات دورته الثانية بالعاصمة السورية دمشق أواخر سبتمبر الماضي إقرار مشروع الاتحاد العربي المقدم من الجمهورية اليمنية، ورفعه إلى القمة العربية التي ستعقد في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى. ويأتي هذا القرار في سياق متابعة البرلمان العربي لمشروع تطوير آليات العمل العربي المشترك. وطالب البرلمان العربي القادة العرب بالإسراع في إنشاء الاتحاد العربي في اجتماع القمة العربية الاستثنائية لمواجهة كافة التحديات التي تواجه الأمة العربية وحماية المصالح العربية العليا والأمن القومي العربي.. وقد عد الدكتور منصور الزنداني نائب رئيس البرلمان العربي الاتحاد العربي المنشود الذي دعت إليه الجمهورية اليمنية مبكراً بوابة الأمان التي يستطيع من خلالها العرب تحقيق آمالهم وطموحاتهم المشروعة ودفع العدوان عنهم. ترقب للنتائج وبالرغم من كل ما تمخض عن النقاش حول مشروع الاتحاد العربي فقد أكد العقيد القذافي في كلمته في افتتاح مؤتمر الاتحاد العام للجامعات العربية في مارس الماضي أنه من غير المقبول أن يكون لدى العرب كيانات اتحادية على كافة المستويات عدا الجانب السياسي.. والسؤال المشروع في هذا السياق: هل ستكسر قمة سرت الاستثنائية القاعدة وتشهد خطوة عربية جادة بإقرار الاتحاد العربي؟ ذلك مايرجوه كل أبناء الشعب العربي الواحد..