المدرب السوري محمد قويض قاد الكرامة الحمصاوي إلى اللقب الآسيوي ووصيف البطل مرتين.. وهو ذو خبرة تدريبية حاضرة في المنافسات القارية.. يقول في بعض تصريحاته عن الحالة التي عاشها ولايزال فريق الكرامة السوري: إنه يحارب على عدة جبهات وإن ذلك يؤدي إلى انهاك لاعبيه ويؤدي بهم إلى الإصابة.. ويضيف المدرب محمد «أبو شاكر» إنه اتخذ قراراً استراتيجياً وجريئاً باستبدال ستة أو سبعة من لاعبيه الأساسيين لكي يتمكن فريقه من مواجهة الاستحقاقات الآسيوية بذات الرغبة للتعامل مع البطولتين المحليتين الدوري والكأس وذلك لأنه يمتلك لاعبين بدلاء بذات الجاهزية والمستوى للأساسيين بفارق 10 إلى 20 % وهو لايؤثر شيئاً على مسيرة الكرامة حتى الآن آسيوياً وفي الدوري السوري الذي يتصدره.. هذه الرؤية كانت لدى المدرب السوري منذ استلامه مهامه التدريبية, حيث عمل على تجهيز فريقه الأساسي والرديف لمواجهة الاستحقاقات الآسيوية.. فيما عندنا لم تكن هناك رؤية حقيقية ونظرة جادة لذلك.. ولهذا فإن الهلال فرّط كثيراً بكل الفرص المتاحة له وخذل جماهيره وبالمثل وقع الأهلي الصنعاني في فخ إصابات لاعبيه ومغادرة محترفه الاثيوبي وانتقال صانع الألعاب علاء الصاصي وإصابة علي النونو وتوقيف حمادة الزبيري فخانته الظروف, وغلبته حتى خسر المواجهات الأربع.. وإن لم تشارك أنديتنا آسيوياً فإن البطولات المحلية الثلاث«الدوري+ كأس الوحدة+ كأس الرئيس» تستوجب من الأجهزة الفنية على وجه خاص الاعداد والتهيئة لها, وعدم التركيز على بطولة الدوري فقط أو على الكأس فقط.. لكن الملاحظ أن معظم الأندية ينقصها التخطيط السليم, والرؤية العميقة لكي لاتسقط السقوط المروع الذي يؤذي جماهيرها, ويصيبها بالسكتة القلبية.. المدربون الكبار هم الذين يستطيعون توظيف البدلاء ورفع مستواهم وجاهزيتهم إلى الدرجة التي يمكنه بهم أن يخطف بطولة أو يحافظ على البقاء, أو ينتزع مركزاً جيداً له ضمن أندية المحترفين, ويحقق مالايمكن الحصول عليه إلا بالأساسيين.. هذا هو المدرب الكبير الذي تحتاج إليه أنديتنا اليمنية.. [email protected]