ذهب الشاب الانتحاري عثمان ضحية للفكر الإرهابي المنحرف.. تطايرت أشلاؤه على مقربة من حديقة «برلين» في منطقة «نقم» بأمانة العاصمة. ماذا كان يريد من تفخيخ نفسه على ذلك النحو..؟ كان يستهدف موكب السفير البريطاني فماذا حقق.. وماذا تستفيد اليمن..؟ غادر الحياة (لا قضاء ولا سلف) وترك وراءه وصمة ترهيب كل الذين ارتادوا هذه الحديقة من الأطفال..كما ألحق وهو يفجر نفسه إصابات بثلاثة من المواطنين المارة الأبرياء مشيعاً حالة من الحزن والألم عند أسرته وأسر الأبرياء المصابين وبينهم امرأة. ولا يمكن إغفال أنه أحدث ندبة في وجه بلاده بعد أن خسر نفسه وهو في ريعان الشباب.. وقد تردد بأنه كان يتخذ من الزي الرياضي الذي يرتديه شكلاً للتمويه وهو ما يعني تقديمه صورة سيئة تستفز بشكل خاص كل من يمارسون الرياضة في الشوارع والحدائق من أجل الصحة، فإذا به يتصنع علاقة من نوع ما مع الرياضة بهدف تفجير نفسه وإصابة ما تيسر من مظاهر الحياة. أجهزة الأمن أعلنت أن الجريمة تحمل بصمة القاعدة.. وهذه البصمة على أي حال بصمة لم تدمر إلا أصحابها وألحقت الأذى المتواصل بالعرب والمسلمين الذين صاروا موصومين بالإرهاب ويتعرضون للتفتيش الذي يطال حتى النساء ولايترك حزاماً أوحذاء أو ساعة إلا وأخضعها للتفتيش المهين.. ترى أي فكر يتم به شحن عقول مثل هذا الشاب.. وكيف نحمي شبابنا من هذه الأفكار الضالة ، التي تجعل شاباً من مواليد 1988 يتحول إلى أشلاء ، ملحقاً الأذى بالأبرياء..؟؟