لابد من تطبيق شريعة الله في المفسدين قطّاع الطرق والمسيئين إلى ثوابت شريعة الله والتي من ضمنها الحرص على الوطن وسلامة أبنائه وأراضيه. ولا أظن عاقلاً حتى ولو كان دون دين أو ضمير يرضى بأن يخاف الآمن فلا يسير في طريق يصل بين مكان وآخر داخل وطنه العريض الطويل. ولا يرضى عاقل ولو كان كافراً أن تقوم عصابة مارقة فتوقف سيارة يسوقها رب الأسرة، فيُخيّر بين أن يُقتل أمام أسرته أو ينزل وأسرته من السيارة ليأخذ هؤلاء قاطعو الطريق السيارة ويتركوا رب الأسرة في العراء يتضورون جوعاً؟!. مع أن رب الأسرة طلب إليهم أن يأخذوه إلى أي مكان ليشتري حليباً لطفليه الرضيعين ثم يأخذوا السيارة، بل أكد لهم أن بإمكانهم أن ينزل أحدهم لشراء الحليب وتظل الأسرة مرهونة معهم.. فلم يوافقوا وأخذوا السيارة بكل ثقة بالغة وساروا!!. ما موقف جميعنا من هؤلاء، أي دين يرضى هذا، بل أي كفر يرضى هذا؟! إن الشيطان لأكثر مروءة من هؤلاء، وإن إبليس على خُلق بالنسبة للمجرمين هؤلاء!!. وأنا لا أريد أن أكون منتقياً، فالكفر ملة واحدة، والفساد هوية واحدة.. إن الذي ينهب الدولة مفسد.. وأنا أحيي هيئة الفساد الذين قاموا بحجز بعض أموال بعض المفسدين. والمطلوب أن تكون هذه الهيئة أكثر شجاعة وأكثر مضاءً في تنفيذ برنامج فخامة الأخ رئيس الجمهورية، وأن الذي ينهب أراضي الأوقاف وأراضي أملاك الدولة هو فاسد لابد أن يطبق في حقه القانون. إن كثيراً من أراضي المدن اليمنية أوقاف وأملاك، وما أزال أذكّر هيئة الفساد ونيابة الأموال العامة بما يقوله الناس من أن بعض القائمين على الأوقاف والأملاك لصوص ينهبون هذه الأوقاف وهذه الأملاك، نريد أن نتحقق. علماً بأن اللصوص والمفسدين لهم أساليب في اللصوصية تجنبهم مواطن التهمة، لكن من السهل أن تفضحهم الجهات الاختصاصية حين تنظر في سجلات تدوين الممتلكات كالسجل العقاري أو حين تقوم بالتقصي عن أحوالهم. لابد من تطبيق شريعة الله في قطّاع الطرق والمفسدين الآخرين في كل مرافق الدولة ومؤسساتها إعمالاً لبرنامج فخامة الأخ رئيس الجمهورية.