يبدو أن العالم الحر والإنساني بدأ يدرك بأن القوة الغاشمة للكيان العنصري الصهيوني باتت خطراً وشراً مستطيراً على الإنسانية ,غير أن هذا الإدراك إن صدق فقد جاء متأخراً كثيراً ,لأن العنصرية الصهيونية اليهودية قد مارست صنوف العذاب ضد الإنسان الفلسطيني , فهذه القوة الغاشمة هي التي احتلت الأرض وانتهكت العرض , وعاثت في الأرض فساداً وأهلكت الحرث والنسل على مرأى ومسمع من العالم الذي يدعي العدالة والحرية ويحافظ على حقوق الإنسان , بل إن الأكثر من ذلك أن مجلس الأمن الدولي بات مظلة لفساد الكيان العنصري الصهيوني اليهودي رغم تمرد هذا الكيان العنصري على قرارات الشرعية الدولية , دون أن يحرك مجلس الأمن الدولي ساكناً لردع العمل الإجرامي الإرهابي العنصري الصهيوني ضد الإنسانية وبات الأمر واضحاً بأن مجلس الأمن لم يعد دولياً ولكنه لأمن الكيان العنصري الصهيوني اليهودي. إن أحدث عمل إجرامي إرهابي عنصري صهيوني يهودي نفذه ذلك الكيان الهمجي في قرصنة إرهابية في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط ضد سفن الحرية التي على متنها مواد الإغاثة الإنسانية إلى قطاع غزة في فلسطينالمحتلة لكسر الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني , وقد أدى هذا الفعل الإجرامي العدواني إلى قتل العديد من نشطاء الإنسانية وإهانة من تبقى منهم على قيد الحياة دون ردع قوي يوقف العربدة الصهيونية. ولئن هب العالم وعقد الاجتماعات التي لم تتجاوز التنديد والشجب والدعوات بضبط النفس وعدم التسارع فإن الواجب الديني والوطني والقومي يحتم على الأمة العربية أن توحد صفها وتخطو خطوات عملية باتجاه الوحدة العربية ,وليدرك الجميع أن العزة والكرامة والقوة والهيبة واحترام العالم لنا لايتم إلا في ظل وحدة عربية شاملة تنقذ الفلسطينيين من ذل الحياة وتمنع اختلافهم واقتتالهم وتفرّد العدو بهم , وأعتقد أن الوقت قد حان لتحقيق هذا الحلم الإنساني بإذن الله.