الوطن بالنسبة للموطن الحر الكريم يعتبر أغلى وأسمى من كل شيء لذا فمن واجبه أن يدافع عنه بكل إخلاص وحماس ويحميه من كيد الأعداء، والمتآمرين والخونة وعناصر الإرهاب والإجرام والخارجين عن النظام والقانون، ويجود بالنفس والدم والولد والمال من أجل الوطن، ليساهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة بأن يكون عوناً وسنداً للسلطات الأمنية والجهات الرسمية ذات العلاقة، كما أن من واجب كل مواطن يمني يحب وطنه لا يظل صامتاً ويقف موقف المتفرج أمام ما يتعرض له الوطن من تخريب وتدمير نتيجة ما تقوم به عناصر الإرهاب والإجرام من أعمال وحشية وقتل للأبرياء وتفجير أنابيب النفط وأبراج الكهرباء واستهداف المنشآت الحيوية بما يلحق أضراراً فادحة بالاقتصاد الوطني وعملية الاستثمار والسياحة والعبث بأمن واستقرار الوطن والإساءة إلى سمعة الوطن. فكرامة الأوطان وعزتها وقوتها وشموخها وتقدمها تكمن في نفوس وقلوب أبنائها الأحرار الذين لا يقبلون أي انتهاك لحرمة الوطن وكرامته وعزته ولا يسمحون لكائن من كان العبث بأمنه واستقراره وليست مسئولية رجال الأمن وحدهم فجميع الجهات الأمنية الرسمية لا يمكن لها أن تحقق كل شيء مالم يكن للمواطن دور فاعل وأساسي في ذلك مهما كانت إمكانياتها وهذا لايعني التقليل من أهمية دور رجل الأمن وما يبذله من جهود وما يلاقيه من متاعب وما يتحمله من مشاق وصعوبات يستحيل نكرانها وإنما هي طبيعة الحياة الاجتماعية للبشرية تتطلب قيام ذلك التعاون الذي يتطلب من الجميع التحلي باليقظة والحذر والشعور بالمسئولية الوطنية الملقاة على عاتق الجميع من أجل أن ينعم الوطن بالأمن والاستقرار والحرية والكرامة والتقدم والرخاء كما يتطلب من الجميع عدم التهاون والتساهل مع عناصر الإرهاب والإجرام والخارجين عن النظام والقانون وقيام كل مواطن بواجبه الديني والوطني والإنساني من خلال تقديم المعلومات إلى رجال الأمن بما يمكنها من القيام بواجبها القانوني على أكمل وجه في كشف عناصر الإرهاب والتخريب ومنع الجريمة قبل وقوعها والله من وراء القصد.