من المسلم به أن المكايدات والمناكفات السياسية أوجدت العديد من السلبيات وخلقت العديد من الأزمات التي عكرت صفو الحياة السياسية في بلادنا . فخامة رئيس الجمهورية وإدراكاً منه لأهمية الحوار في معالجة كافة الأزمات التي تشوب الحياة السياسية والحزبية في بلادنا دعا وما زال يدعو في كل مناسبة لقيام حوار وطني جاد بين القوى السياسية، وآخرها ما تضمنه خطابه الأخير بمناسبة احتفالات بلادنا بالعيد الوطني العشرين لقيام الجمهورية اليمنية. وبالتالي أن ما حمله الخطاب من دعوة للحوار تتطلب من الجميع السير وبكل ثقة وبخطى جادة دون تلكؤ أو تسويف باتجاه الحوار باعتباره بداية الطريق الصحيح المؤدي إلى الاصطفاف الوطني المعبر بالكلمة القوية والصادقة التي تخدم المصلحة العليا للوطن لا المصالح الذاتية التي يغلب عليها الأنانية. لذلك يتفق الجميع بأن الحوار الجاد هو من مصلحة القوى السياسية سلطة ومعارضة، فالحوار والاصطفاف الوطني وجهان لعملة واحدة والتلكؤ في مباشرة الحوار يعني إضاعة فرصة ثمينة من بين أيدينا وبالتالي فقدان الثقة مما يؤدي إلى اتساع الفجوة وخلق المزيد من الأزمات يجب تغليب مصلحة الوطن على مادونها من المصالح لتأتي انتخابات السابع والعشرين من ابريل 2011م في موعدها المحدد وقد تمت معالجة كافة الاختلافات والتباينات المبنية على المصالح الشخصية .. نتمنى من الجميع السمو فوق الخلافات والتباينات واللجوء إلى حكمة الحوار حتى نثبت للعالم بأننا سطرنا التاريخ من جديد في يمن الإيمان والحكمة والشورى .