لا تطال نوازع الشر بفعلها الإجرامي إلا كل ما هو خير وبناء وإنسانية منطلقة الإسلام عقيدة وشريعة ,ولأن الذين تسكنهم نوازع الشر والحقد والكراهية أدوات طيعة بأيدي اعداء الإسلام والعروبة فإنهم يوجهونهم لاستهداف الخير النافع واستبداله بالشر الذي يقضي على الحرث والنسل ,ويضعف الأمة ويحد من نموها ,وقد وجد أعداء الإسلام والعروبة في ضعفاء النفوس وأصحاب النزعات الوهمية والأفكار الظلامية بغيتهم فأغدقوا عليهم بالمال عبر منظمات مشبوهة تحت مظلة الفعل الإنساني وسيّروهم باسم الدين وفق رغباتهم الحاقدة على الدين الإسلامي ,وجعلوا منهم أدوات للانتقام من الإسلام والمسلمين ,لاعطاء المبرر الكافي الذين يحول دون بناء الأمة واستغلال مقوماتها. نعم فتجد أفعال المارقين الخارجين عن الدين وجوهره يزينون للبسطاء من الناس والضعفاء وذوي المعرفة المحدودة أن افعالهم جهاد في سبيل الله ,وحين يسألهم العارفون بأفعالهم أين أنتم من الجهاد الحقيقي لمواجهة العدو ,تجدهم أكثر الناس هروباً من مواجهة الحقيقة ,بل إن البعض من الذين فاقوا على الشيطان في الغواية يخلقون الأعذار ولا يجرؤون على مواجهة الحقيقة ,لأن أمثال هؤلاء مكلفون بمهام محددة على رأسها استهداف الإسلام والمسلمين باسم الإسلام ومنع عجلة التنمية والوقوف في وجه التقدم العلمي ,ليجعلوا من العالم العربي والإسلامي مجرد مستهلك لا تنمو فيه الزراعة والصناعة والتجارة لتحقيق الاكتفاء الذاتي ,ويلاحظ أن الأعمال الإرهابية تستهدف اليمن بدرجة أساسية لأن فيها انفجاراً سكانياً ينبغي أن يكون اليمن بلداً مستهلكا يعتمد على غيره ,ولذلك فهم يستهدفون البنية الاقتصادية. ولئن كان المسيرون قد وقعوا في أيدي أعداء الوطن وباعوا ضمائرهم بالدولار ,فإن على الشعب كافة أن يقف وقفة رجل واحد في سبيل مواجهة نوازع الشر لدى هؤلاء المصابين بداء العمالة والخيانة للدين والوطن ,وأن يشكل الجميع اصطفافاً وطنياً لمواجهة مثل هذا التحدي كل من موقعه ,وأن يسعى القادرون لاقناع المغرر بهم لإعادتهم إلى جادة الصواب وجوهر الدين ,وهو ما نأمله خلال المرحلة المقبلة خدمة للدين والوطن بإذن الله.