مصادفة، التقيت الزميل نصر باغريب في حفل زواج ابن زميلنا الإعلامي فهمي غانم مدير عام أخبار قناة عدن في قاعة (عدن مول) وتجاذبنا أطراف الحديث السريع عن الجامعة باعتبار نصر مديراً لإعلام الجامعة، وهو من الكفاءات الشابة والشخصيات الصحافية والنقابية إلى جانب كياسته في صياغة التقارير وإظهار رونقها عبر وكالة سبأ و(السياسية)... الخ. أقول كان التركيز على الجامعة ورسالتها التي بدأ الدكتور العزيز بن حبتور ينهض بها، والحملة التي يتعرض لها وكذا الجامعة نفسها، جراء إغلاق حنفيات الصرف غير المبرر وسد بؤر الفساد، وأمور أخرى كثيرة من ضمنها تعيين مدرسين من ذوي الكفاءات الدنيا، ولكن الرجل فاجأني بأن تلك حملة شعواء ضد رئيس الجامعة شخصياً، وان لا قرارات ولا تعيينات عدا تلك التي كانت قد أقرت من رئاسة الجامعة السابقة، وأنه محصها وزكى بعضها أو كلها، وأن لا قرار لمحكمة حول الزميل (القباطي) الذي قضى قرار كلية الآداب بحرمانه عامين دراسيين، وهو الذي كان على وشك التخرج ونحن نضم صوتنا حقيقة مع قضية إنصاف (وائل) الشاب الطموح إن كان حقيقة قد أجحف في حقه، ولا أعتقد ان تربوياً أكاديمياً بحجم الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، أو الدكتور حسين باسلامة عميد كلية الآداب أو غيرهما سيكونون بالضد من مصلحة طالب هو فخر للجامعة ولنا، خاصة النوابغ (الشطار) الذين نرى إبداعاتهم سلسلة رقراقة وتهم الوطن والناس جميعاً.. - لقد كان باعث فضولي هذا يأخذ شقين اثنين، أولهما بالطبع: قضية الطالب (وائل القباطي) واعتبرته في المقدمة لأنه يمثل وجه المستقبل لهذه المدينة الجميلة والباسلة، وثانيهما: الوقوف أمام هامات وقامات نعرفها ونعتز بها وبتاريخها النضالي والفكري والعلمي والاجتماعي بعيداً عن التزلف والانتماءات الحزبية والمصالح الشخصية.. لأننا يهمنا إيصال الحقيقة للرأي العام بدون زيادة أو نقصان، وبدون أن يكون أحد الأطراف قد أجحف في حق الآخر بأي صورة كانت!. - وحقيقة كانت ملامح الزميل نصر باغريب ناطقة بالحقيقة وليس هناك أي تشنج، وهو يسرد الحقائق، مايعني أن اتزان الشخص وطرحه في الكلام يعبر عما في نفسه من صدق أو العكس، على أنني لا أقف في صف المبرر للجامعة، إن كانت قد ارتكبت في حق الطالب جرماً خارجاً عن اللوائح والنظم والقوانين السارية في جامعتنا وكلياتها، وهو مايدفعني شخصياً لمناشدة الأخوين الكريمين د. عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن، ود. حسين باسلامة عميد كلية الآداب، لأن يضعا حداً للتخرصات والتأويلات وان يزنا بميزان العدل قضية كهذه، مع الاحترام لكل من كتب في القضية ذاتها، سواء أكان محقاً فيما كتب أو مفبركاً وناقلاً لأمور ما أنزل الله بها من سلطان، فالمهم إظهار الحق فقط! وبمناسبة (الذكرى ال40) لنشوء الجامعة - عدن نهنئ الجميع والوطن بهذا الانجاز الأكاديمي والعلمي الرحب.. وإلى الأمام لمزيد من التقدم والرقي.