اشراقات واضاءات من مسيرتها الصحفية الجادة على طريق تفعيل حرية الرأي والرأي الآخر والكلمة الديمقراطية وأخلاقيات الصحافة وقدسية الحرف والمهنة والارتقاء بالأداء الصحفي المتميز فعلى مدى نشاط صحيفة «الجمهورية» مع إطلالة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م وتواصل عطائها الصحفي حتى تحقيق المنجز الوطني الوحدوي العظيم في الثاني والعشرين من مايو 1990م ..هذا اليوم الخالد الذي اقترن بميلاد الحلم الوطني للشعب اليمني لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، من هنا بدأت عطاءات صحيفة «الجمهورية» الغراء حيث قطعت عشرين عاماً من عمرها المديد وطدت خلالها شرف المبادىء الصحفية في التعامل الديمقراطي وهدم الفاسد الرديء والمبتذل الرخيص بعيداً عن ظاهرة الأنا والنظرة الشوفينية الضيقة والحقد الأعمى والنبش في معافن القديم بل تجاوزت كل هذه الظواهر العقيمة والشطحات الفاترة وخلقت لصيرورتها وموقعها في سلم الهرم الصحفي أعمدة تقدم المفيد والفاعل والمعلومة الصحفية الدقيقة والعطاء الصحفي الملامس لمعاناة الناس وهمومهم وهي الفلسفة الصحفية الجديدة بوجهها الحضاري لالتقاط الغث وتصحيحه والسمين وتطويره. وهي إلى هذا الحد من الجرأة والديمقراطية والشفافية لن تساوم أو يأخذها في قول الحق لومة لائم بل وجهت أقلام محرريها الوجهة الصحيحة النافعة والناجحة لقبر كل ما هو سيئ ومحاربة الفساد وتقييم الأداء بمنظور صحي متطور بعيداً عن عن الإساءة والتعديل والتحريف ونقد كل ما يصل حده إلى الاخطبوط الإداري والعمل الهش العشوائي وردم بؤر التسيب والخلل والقصور وإبراز ما تحقق في خطط التنمية والاستثمار وما استجد من تطور ملموس في مجالات الصحة والتربية والتعليم والخدمات الأساسية وفي التخفيف من الفقر والبطالة ومسيرة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية. وساهمت صحيفة«الجمهورية» وفي ذروة اهتماماتها وعشقها الصحفي إلى عكس المنجزات المحققة فعلياً في خطط التنمية والاقتصاد الوطني مع مقارنة دقيقة وفاحصة بين المخطط وما تحقق وافرزت أعمدة التحقيقات اليومية المنجزات التي تحققت في العهد الوحدوي خلال عشرين عاماً والكثير ما تحقق صحفياً نهض به الصحفيون والمحررون تحت قيادة متمكنة برئاسة الزميل الصحفي القدير الأستاذ سمير رشاد اليوسفي ليمضي بالمسيرة الرائدة إلى المطاف المشهود والأمل المعقود صحافة وطنية وديمقراطية ولم تذهب عطاءات الصحفيين والمحررين والأدباء والمثقفين اليمنيين أدراج الرياح فقد حركت عطاءاتهم الجماهير اليمنية في الوطن اليمني الواحد دفاعاً عن هذا المنجز الوحدوي وتمتين مداميك التصدي لها من أي ردة أو نكوص وتعميق حب الوطن والولاء للوحدة والثورة والديمقراطية.