هذا ما حدث وما سيحدث.. صراع العليمي بن مبارك    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    رئاسة الحكومة من بحاح إلى بن مبارك    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ّالانتخابات .. استحقاق فريد وخلاق تميزت به اليمن
وزيرة حقوق الإنسان ل «الجمهورية»:
نشر في الجمهورية يوم 22 - 05 - 2008

حدث الوحدة.. المحطة الأهم والأبرز في تاريخ اليمن المعاصر على الاطلاق
ليس من العدل الاعتراف بثقل المرأة كناخبة وعدم الاعتراف بها كمرشحة
الحديث عن الديمقراطية والانجازات التي تحققت للوطن يظل حديثاً مبتسراً ومبتوراً إذا لم يُقرن بشخص الرئيس الصالحرغم انشغالها وزحمة مواعيدها وآفاق مسئولياتها تجاه الأجندة الخاصة بحقوق الإنسان والتي تسعى لتنفيذها على المستوى الوطني والإقليمي والدولي كوزيرة لوزارة مهمة تعنى بحقوق الإنسان إلا إنها خصصت جزءاً من وقتها تفاعلاً للحديث لصحيفة «الجمهورية»عن أهم المحطات التي اكتسبتها اليمن خلال 18 عاماً من عمر الوحدة في مجال حقوق الإنسان.. إلى جانب عدد من القضايا المتعلقة بالعدالة الإنسانية والحريات وما تقدمه الجمهورية اليمنية من نموذج بالشأن الديمقراطي لما تمثله من القدوة الحسنة لدى دول العالم الثالث.. كما تناولت الأستاذة الدكتورة هدى البان وزيرة حقوق الإنسان في حديثها ل (الجمهورية) نجاح انتخاب المحافظين وغيرها من القضايا المتعلقة بسمات النظام الديمقراطي التعددي في بلادنا.. فإلى ذلك الحديث:
العيد الوطني ال (18) للوحدة المباركة - تقييم لمسيرة حافلة من الإنجازات الوطنية، والمكتسبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على طريق بناء اليمن الحديث والمعاصر.
فما قراءتكم لأهم المحطات النهضوية التي اكتسبتها اليمن خلال هذه السنوات في مجال حقوق الإنسان، وما تمثل من دلالة لمكانة اليمن بين ريادة الدول على المستوى الإقليمي والعربي والدولي في تطبيق وتنفيذ واحترام مواثيق حقوق الإنسان؟
- حدث الوحدة اليمنية هو المحطة الأهم والأبرز في تاريخ اليمن المعاصر على الاطلاق، وقد مثل يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م إشراقة أرض ومولد وطن، وانطلاقة شعب عانى طويلاً من مآسي التشطير وإرهاصاته غير الإنسانية، في ظل حكم الحزب الواحد، والرؤية الأحادية لحاضر الأمة ومستقبلها فهو يوم له ما بعده من الأيام، وانعطافة تاريخية هامة في ميدان حقوق الإنسان الذي شهد تنامياً ملحوظاً خلال السنوات الماضية من عمر وحدتنا المباركة، فتحققت إثر ذلك جملة من الإنجازات الحيوية جسدت آمال إنساننا اليمني في العيش حراً كريماً، وأهمها منجز الديمقراطية الذي اتخذته بلادنا منهج حياة، ونظاماً للحكم، أفضى إلى إعلان التعددية الحزبية والسياسية، وصعود شمس الحريات العامة، حرية الرأي والتعبير، وحرية الصحافة، وعلو شأن المرأة اليمنية بعد طول خفوت، وكسر حدود المركزية بإعلان نظام الحكم المحلي ومشاركة كل الشعب في عملية التنمية وصنع القرار، وكل هذا كما ترى أساس حقوق الإنسان، وبدونه يصبح الحديث عن حقوق الناس واحترامها وصونها ضرباً من المغالطة والعبث غير الجميل.
ويكفي اليمن فخراً التزامها بإقامة الانتخابات البرلمانية والرئاسية والسلطة المحلية في مواعيدها القانونية على أساس تنافسي حر ومباشر، وهو استحقاق فريد وخلاق تميزت به بلادنا على كثير من دول العالم النامي، وأضحى مقياساً نوعياً رفع اليمن إلى المكانة الحضارية التي تستحق، وإنجازاً هاماً لفت انتباه المراقبين الدوليين، وأبطل مقولة:إن العرب ليسوا أهلاً لإحداث التحولات الحضارية الإيجابية، وقدم شاهداً جديداً علي إيمان أهل اليمن وحكمتهم في مواكبة روح العصر، والتألق في سماء الخلق والإبداع والتميز.
تطور التشريعات والمضامين الحقوقية
وتضيف وزيرة حقوق الإنسان في جانب حديثها ل «الجمهورية» حول تطور التشريعات اليمنية في تعزيز المضامين العامة لحقوق الإنسان والعدالة الجنائية فتقول:
- إن التطور الذي طرأ على مضامين التشريعات اليمنية جد كبير، ويعكس صدق توجه القيادة السياسية صوب احترام الحقوق والحريات العامة ابتداءً من إقرار مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في كامل الحقوق والواجبات العامة، واحترام مواثيق الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، ومنح المواطن حق الاسهام في عمليات البناء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتكوين الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، وحق امتلاك الصحف والتعبير على صفحاتها عن الرأي والرأي المعاكس تجربة غير مقيدة إلا بالقانون الذي يعد الضمانة الأساسية لحقوق الجميع.
ولعل قراءة ناقدة ، فاحصة لتشريع ما قبل الوحدة وتشريعات دولة الوحدة كافية لإبراز حجم التطور الذي لامس مواد القوانين والتشريعات الوحدوية التي ألغت كل صور التميز، وعززت حقوق إنساننا اليمني، وكفلت له فرص المشاركة في الحياة العامة، وأكدت حقه في التعليم والصحة والعمل والتنقل والملكية والعيش في ظل عدالة جنائية مستقلة تصون الحقوق والحريات وتقيم موازين العدل، وإن كانت بعض التطبيقات العملية لهذه التشريعات يعتريها بعض القصور، ويحتاج إنفاذها إلى مزيد من الإصلاحات القضائية، لضمان توافق التطبيق مع مضامين النصوص التشريعة، فتشريعاتنا الوطنية حقاً تصب في مجال تعزيز حقوق الإنسان وتقدم الضمانات الكافية لحمايتها من أي انتهاكات أو تجاوزات تمسها.
وأجدها مناسبة لدعوة سلطات الدولة الثلاث إلى مضاعفة الجهود لترجمتها غير منقوصة على أرض الواقع، ولإرساء مبدأ سيادة القانون على الجميع دون تمييز.. المبدأ الذي بدونه تصبح حقوق الناس وحرياتهم عرضة للخطر.
مجال التدريب والتأهيل
معالي الوزير إذا تحدثنا عن أهم المحطات التي استحدثتها بلادنا في تطوير التأهيل والتدريب في مجال حقوق الإنسان؟
- لاشك أن تطوراً غير منكور قد حدث في مجال التأهيل والتدريب على مبادىء حقوق الإنسان، وأظن أن كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المهتمة بحقوق الإنسان تولي جانب التأهيل والتدريب أهمية تتفاوت من مؤسسة إلى أخرى تبعاً للدور الذي تضطلع به، فنحن مثلاً في وزارة حقوق الإنسان نعتبر التدريب مطلباً ضرورياً بل حاجة ملحة ودائمة لموظفي الوزارة ولشركائنا في منظمات المجتمع المدني الذين نحرص على إشراكهم في كل دورة تدريبية نقيمها، باعتبارها منظمات شريكة لنا في إنجاز الأهداف الواحدة ووزارة حقوق الإنسان لديها إدارة متخصصة بالتأهيل والتدريب تقدم سنوياً خطتها العملية من واقع الاحتياجات التدريبية الهادفة إلى تطوير الأداء وخلق سلوكيات وظيفية تتماشى مع طبيعة المهام الإنسانية المنوطة بكادر الوزارة في كل الإدارات العامة التابعة لها.
ونحرص كثيراً على الارتقاء بواقع التدريب من خلال تأمين متطلبات التدريب، واختيار المدربين، والعناية ببرامج التدريب الملبية للاحتياجات الضرورية، واختيار زمن الدورة ومكانها المناسب.
التجربة اليمنية أنموذجاً
آفاق التجربة اليمنية وماتصدر من نموذج في العالم الثالث في مجال حقوق الإنسان، وتعزيز مضامين العدالة الاجتماعية والإنسانية؟
- لن أقول أكثر مما قاله المراقبون والمتابعون عن واقع تجربتنا الناشئة في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث وصفها هؤلاء بأنها تجربة واعدة، وتنبىء عن تطور أكيد، لأنها محاطة بالرعاية والاهتمام اللازمين، واعتمدت بداياتها على معايير صحيحة ابتداءً من إنشاء منظومة قانونية وتشريعية مثلت أرضية مناسبة لنشوء تعبيرات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان، ونشوء الأحزاب والتنظيمات السياسية، وصدور عدد من الصحف الحزبية والأهلية لممارسة حرية الرأي والتعبير، وانطلاق المواطن صوب ممارسة حقوقه الدستورية والقانونية.
وأصبح لليمن تجربة رائدة يشار إليها بالبنان، ويعول عليها المهتمون بالشأن الديمقراطي وحقوق الإنسان أن تحدث تحولات وضاءة، وتمثل القدوة الحسنة لدى دول العالم الثالث، وهي تجربة غير قابلة للتصدير، ولكن بالإمكان الاستفادة من المواطن الإيجابية فيها واتخاذها أنموذجاً قابلاً للتطبيق في أي دولة تتشابه ظروفها وخصوصياتها مع ظروفنا وخصوصياتنا، واليمن ترحب بأي دولة ترغب في التعرف على تجربتنا عن قرب وسنمدها بكل أوجه التعاون الممكن، فاليمن مفتوحة على العالم وتحترم خصوصيات دوله.
سمات العفو والتسامح للرئيس الصالح
الرئيس علي عبدالله صالح ..أحد الزعامات السياسية العربية النادرة التي حققت لليمن بقيم العفو والتسامح والحوار الأمن والاستقرار لتتقلد بسياسة التوازن ميراث المناخ السياسي العادل الذي يقوم على النظام التعددي الديمقراطي على طريق حكم الشعب نفسه بنفسه باختيار جميع سلطاته عبر صناديق الاقتراع.
فماذا تتحدثون عن هذه الصفات والسمات المنفرد بها شخص الرئيس الصالح ومايوليه من رعاية واهتمام في مجال حقوق الإنسان؟
- إن الحديث عن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وعن المنجزات الهائلة التي تحققت على مدار ثماني عشرة سنة، يظل حديثاً مبتسراً، ومبتوراً إذا لم يُقرن بشخص الرئيس الصالح لأنها منجزات ما كانت لتتحقق لولا هذا القائد الملهم الذي اعتبره أنا شخصياً رجل المراحل الصعبة، حمل على كاهله ولايزال مهاماً وطنية جسيمة في ظل ظروف معقدة وشائكة يعرفها الجميع. فهو قائد توافرت فيه كل صفات الزعامة الحقة من رجاحة العقل، وكياسة الحكماء، والعفو عند المقدرة، وتغليب مصالح الوطن والمواطن على أي مصالح ضيقة، ويمتاز بحرصه على إحداث تنمية شاملة يعود نفعها على المواطن اليمني والعربي ككل، وهذه صفات قلما تجتمع في قائد. ولاأقول هذا نفاقاً أو تنزيهاً لشخصه، وكل الشواهد التي تؤيد نظرتنا كثيرة وشاخصة للعيان، ومنجزاته التاريخية تتحدث عن نفسها في كل مفاصل الحياة العامة، ولعل منجز إعادة تحقيق وحدة الأرض والإنسان اليمني بعد قرون من التشرذم والشتات، وماتلاها من حراك اقتصادي وسياسي وثقافي واجتماعي وعمراني هي الأبرز على السطح والأكثر جلاء، وما أظن اثنين يختلفان على حقيقتها وسمو معانيها ودلالاتها الاجتماعية والإنسانية.
فعلي عبدالله صالح شخصية تاريخية مؤثرة، وسيبقى خالداً سِفْراًوذِكراً، وأعماله الوطنية سيذكرها التاريخ كما يذكر الآن أعمال الملكة اليمنية(بلقيس) والملكة سيدة بنت أحمد وغيرهما من الشخصيات الهامة التي غيرت في قسمات الحياة، فأرجو له طول البقاء وأن تتحقق في عهده الواعد مزيد من آمال الوطن والمواطن.
استراتيجية وطنية
- البعد السياسي والوطني والاستراتجي لتنفيذ المصفوفة التنفيذية للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس في مجال حقوق الإنسان؟
إن المصفوفة التنفيذية للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس قد احاطت بكل الابعاد الحياتية التي تواجهنا في كل مجالات الحياة.
فبرنامج فخامته تلقى مشاعر المواطنين وآمالهم النابعة من حاجاتهم الراهنة والمستقبلية، وحولها إلى استراتيجية وإرادة وستتحقق هذه الإرادة إذا احسنت الحكومة التنفيذ - في انجازات كبيرة، فهي استراتيجية وطنية ستنقل نشاط الناس وطاقاتهم من حيز العمل اليوم الغارق في الجزئيات إلى مستوى العمل الإرادي الفاعل النابع من رؤية شمولية فهي استراتيجية اصلاحية شاملة لامست كل موجبات العصر، وضرورات التطور المنشود وفي مجال حقوق الإنسان ركزت المصفوفة على الإجراءات العملية الفاعلة الهادفة إلى ربط الأقوال بالممارسات والسلوك الفعلي من خلال تحقيق الشراكة الجادة بين الحكومة وتعبيرات المجتمع المدني، وصوغ استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان، تمثل مظلة لكل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية قصد تعزيز واقع حقوق الإنسان وتوسيع هامش الحريات الصحفية والحريات العامة، وإزالة شوائب التطبيق الخاطئ للقوانين والتشريعات التي من شأنها المساس بالحقوق والحريات. والإجراءات الواردة بشأن حقوق الإنسان ستمثل نقلة جوهرية وتقدماً واسعاً على طريق إشاعة مبادئ حقوق الإنسان، وتمثلها سلوكاً يومياً في حياتنا العامة فنرجو أن تتفاعل معها كل الفعاليات الناشطة في هذا المجال الحيوي للارتقاء بحقوق الناس إلى المرتبة التي يتطلع إلى تحقيقها الجميع.
حقوق الاعتراف بالمرأة كمرشحة
المرأة اليمنية والمشاركة السياسية في اتخاذ القرار. فما أحقيتها لنظام (الكوتا) بعد أن خذلتها الاحزاب في عدم تمكينها من الترشيح للمقعد البرلماني فما حديثكم في ذلك؟!
- اسمح لي أخي العزيز بداية أن اصحح خطأً بات متداولاً بشأن نظام (الكوتا) أو الحصص، فالاعتقاد السائد أن فخامة الأخ الرئيس يدعو الاحزاب إلى هذا النظام الذي يؤطر لتمييز مؤقت لصالح المرأة، وهو نظام يستوجب تخصص عدد من الدوائر الانتخابية تتنافس عليها النساء فقط دون الرجال، وهو نظام ضمن فوز نساء في هذه الدوائر لعدم وجود الرجل المنافس بينما مبادرة الأخ الرئيس تدعو الاحزاب السياسية إلى إفراد (15%) من الدوائر التي سترشح فيها صالح المرأة المنتمية إليها مقابل (85%) لمرشحيها الرجال، وهي دوائر يتنافس فيها الجنسان على حد سواء ولاتحمل في سياقها أي تمييز يخل بمبادئ الدستور الهادفة إلى المساواة بين الرجل والمرأة ولست أدري لماذا تتخوف الاحزاب من الأخذ بهذه المبادرة. وهي خطوة من شأنها ان تعزز الثقة بين النساء وبين هذه الاحزاب التي تسرف في وعودها في دعم المرأة في الانتخابات العامة في كل برامجها قبيل كل دورة انتخابية.
وباستطاعة المرأة ان ترد هذا بالخذلان، فالمرأة اليمنية قوة عددية لايستهان بها، وبوسعها حسم نتائج كل الانتخابات لصالح المرأة، إذا ما التزمت المرأة نفسها بترشيح اختها المرأة.
فليس من العدل الاعتراف بثقل المرأة كناخبة وعدم الاعتراف بها مرشحة مع أن الأحزاب لو التزمت بترشيحها وساندت جهودها في الانتخابات ودعمتها كما تدعم مرشحيها الرجال لضمنت لها النجاح المطلوب، ولعززت حضورها السياسي على الساحة اليمنية.
اللعبة الديمقراطية اكملت حلقاتها
انتخاب المحافظين خطوة متقدمة على طريق إقامة نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات.. فمادلالة هذا الحدث الديمقراطي الذي تشهده بلادنا لأول مرة في التاريخ وانعكاساته على المجتمع المحلي في تعزيز قواعد مؤسساته لمزيد من التطور والتخطيط نحو التنمية الشاملة... وماتمثل من خطوة هامة لمكتسباته الديمقراطية الشاملة ومايعزز من إضافة في مجال حقوق الإنسان؟
- حقيقة لقد تضمن سؤالكم رداً على أهمية انتخاب المحافظين وانعكاساته الإيجابية مستقبلاً على افراد المجتمع فبإقرار مبدأ انتخاب المحافظين بدلاً من التعيين المركزي تكون قواعد اللعبة الديمقراطية قد أكملت حلقاتها، وبات مبدأ حكم الشعب نفسه بنفسه واقعاً فعلياً وتعد هذه الخطوة هي الأولى من نوعها ليس في تاريخ اليمن بل في تاريخ كثير من الدول العريقة في الديمقراطية،حيث مازال المحافظون يخضعون لنظام التعيين وليس الانتخاب الحر المباشر.
وسيلمس المواطنون في كل محافظات الجمهورية في المستقبل المنظور ثمار هذه الخطوة الديمقراطية، في مشاريع التنمية الشاملة، وسيعزز كثيراً من واقع حقوق الناس ومستقبلهم، وستشهد محافظات الجمهورية تنافساً كبيراً في سبيل إحداث التطور المأمول في كل مجتمع محلي، وستحرك هذه الخطوة طاقات المجتمع، وتحدث التوازن المطلوب بين المحافظات وستضع اليمن في مصاف الدول المتقدمة التي تحترم قرارات مواطنيها، وتثق بصنعهم التحولات التنموية الشاملة.
فالحدث كبير وخلاق بكل معايير الفعل الديمقراطي البناء ،فمرحى لشعبنا الوفي هذا الانجاز الديمقراطي الذي يليق بجهوده الوطنية، ونضاله الطويل صوب الحياة الكريمة الحرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.